حصل بطل الألعاب البارالمبية السابق المبتور الساقين الجنوب أفريقي أوسكار بيستوريوس على إفراج مشروط الجمعة، وذلك اعتباراً من الخامس من كانون الثاني المقبل، بعد عشر سنوات من إدانته بقتل صديقته ريفا ستينكامب.
وقالت إدارة السجن في بيان عقب مداولات لجنة خاصة في سجن قريب من بريتوريا حيث يقبع العداء البالغ 37 عاماً: "تؤكّد إدارة الخدمات الإصلاحية الإفراج المشروط عن أوسكار ليونارد كارل بيستوريوس اعتبارا من 5 كانون الأول 2024".
وكانت هذه اللجنة المكوّنة من أعضاء في إدارة السجون ومدنيين مسؤولة عن تحديد ما إذا كان الشخص المدان بجريمة القتل "مناسباً أم لا لإعادة الإدماج الاجتماعي".
وقالت جون ستينكامب، والدة الضحية في بيان قدمته إلى اللجنة، إن بيستوريوس: "لم يعاد تأهيله" في السجن. لكن الأسرة لم تعارض رسمياً طلب الإفراج المبكر، علماً أن والد ريفا توفي في أيلول.
وكانت لجنة ادارة السجون رفضت في آذار الطلب الأول للافراج المبكر، وأبلغت بشكل مفاجئ للجميع أن بيستوريوس، المحكوم عليه بالسجن لمدة 13 عاماً وخمسة أشهر عند الاستئناف، لم يقض الحد الأدنى لفترة الاحتجاز المطلوبة.
ويمكن للسجناء في جنوب أفريقيا الاستفادة من الإفراج المبكر بمجرد انتهاء نصف مدة عقوبتهم. بعد أن أدين بيستوريوس في المحكمة الابتدائية، ثم عدة مرات في الاستئناف، تم حساب أنه، وفقًا لتهمة تبدأ من تاريخ إدانته الأخيرة، لم يقض الحد الأدنى من الوقت.
لاحقا، ناقضت المحكمة الدستورية هذا الحساب، وحكمت الشهر الماضي بأن الاحصاء يجب أن يبدأ من تاريخ احتجازه الاول.
قتل بيستوريوس بالرصاص صديقته عارضة الازياء ستينكامب في الساعات الأولى من يوم عيد الحب عام 2013، عندما أطلق النار أربع مرات عبر باب الحمام في منزله المجهز بوسائل أمن متطورة في مدينة بريتوريا.
وأكد أنه غير مذنب منكراً قتل ستينكامب وهو في حالة غضب، مشيراً الى أنه اعتقد أنه يطلق النار على لص.
حُكم على بيستوريوس الملقب بـ "بلايد رانر" بسبب أطرافه الاصطناعية المصنوعة من ألياف الكربون بالسجن 13 عاماً خلف القضبان.
قبل عام من قتل ستينكامب، أصبح بيستوريوس الذي بُترت ساقاه بعد بلوغه 11 شهراً، أوّل عداء مبتور الساقين يشارك في الألعاب الأولمبية في لندن 2012.