ستكون صدارة إنتر للدوري الإيطالي لكرة القدم على المحك في المرحلة 14، عندما يحلّ ضيفاً على نابولي، حامل اللقب، الأحد المقبل، في وقت يمتلك جوفنتوس فرصة انتزاع صدارة موقتة، عندما يواجه مضيفه مونتسا في افتتاح المرحلة، غداً الجمعة.
ويتصدر "نيراتسوري" ترتيب "سيري أ" حاليًا بفارق نقطتين فقط عن "السيدة العجوز" بعد تعادلهما الاسبوع الماضي 1-1 في تورينو، لكنه سيواجه امتحاناً لا يقل شأنًا في جنوب إيطاليا بمواجهة حامل اللقب.
ولا يدخل فريق المدرب سيموني إنزاغي اللقاء المرتقب بأفضل طريقة كونه تعادل أيضا أمام بنفيكا البرتغالي 3-3 في دوري أبطال أوروبا الاربعاء، الامر الذي يضعه امام اختبار تخطي جدول المباريات المزدحم خارج أرضه.
وذلك هو الأمر الذي سعى إنزاغي الى تطويق ذيوله من خلال الاعتماد على مداورة كبيرة في المباراة الأخيرة امام بنفيكا في لقاء عوّض فيه انتر تأخره بثلاثة أهداف ليحتفظ بحظوظه الكبيرة في تصدر المجموعة السادسة بظل تساويه بالنقاط مع ريال سوسييداد الإسباني المتصدر الحالي.
لكنّ ظروف نابولي قد تكون مؤاتية لإنتر لوقف نزيف النقاط والعودة بانتصار، إذ يعاني النادي الجنوبي على أرضه، وهو كان أحد أبرز أسباب إطاحة المدرب الفرنسي رودي غارسيا الذي استُبدل بوالتر ماتزاري أخيرًا.
واكتفى نابولي بتحقيق سبع نقاط فقط من أصل ست مباريات على أرضه، وسيسعى بكل ما أوتي من قوة لتغيير هذه الصورة عندما يستضيف إنتر ساعياً أيضاً الى تعويض خسارته الكبيرة أمام مضيفه ريال مدريد 2-4 في المسابقة القارية الأمّ، علماً أنّ بطل إيطاليا أظهر بعض لمحات استعادة عافيته.
وستكون مباراة الاحد الاولى لماتزاري على أرض نابولي منذ عودته لقيادة الفريق الذي يحتل حالياً المركز الرابع، وسيمني النفس بتقليص فارق الثماني نقاط مع انتر المتصدر.
عودة المصابين
وقد يدخل إنتر إلى مواجهته امام نابولي وهو خارج الصدارة، حيث سيخوض جوفنتوس مباراته في هذه المرحلة قبله، وذلك بمواجهة مضيفه مونتسا الجمعة في افتتاح المرحلة.
ويواجه يوفي فريقاً مندفعاً ولن يكون لقمة سائغة في موسمه الثاني في دوري الأضواء، حيث يحتل مونتسا حالياً المركز التاسع في الترتيب.
وأظهر فريق المدرب رافاييلي بالادينو شراسة كبيرة ويضع آماله على أندريا كولباني احد ابرز اكتشافات الموسم بعدما سجّل المهاجم البالغ 24 عامًا ستة اهداف.
في المقابل، باتت أزمة الإصابات خلف جوفنتوس حيث سيستعيد خدمات مانويل لوكاتيلي في الوسط، فيما بدا انّ الثنائي فيديريكو كييزا والصربي دوشان فلاهوفيتش قد عاد إلى مستواه قبل قمة الأسبوع الماضي أمام إنتر التي انحدرت إلى مواجهة بدنية حادة.
أما ميلان ثالث الترتيب، فسيحتاج الى مصالحة جماهيره بعد فقدان آماله بالتأهل الى الادوار الاقصائية في دوري الأبطال، إثر خسارته الأخيرة أمام بوروسيا دورتموند الالماني، في لقاء شهد إصابة لاعب آخر في صفوفه.
وتعرّض المدافع الألماني ماليك تياو لاصابة قوية، لينضم الى قائمة طويلة من الغيابات في صفوف روسونيري وفي طليعتها نجم الفريق البرتغالي رافايل لياو، فيما سيخوض ميلان اختبارا ليس بسهل امام فروزينوني عاشر الترتيب والفائز في مباراته الاخيرة على جنوى 2-1.
وسيكون مدرب ميلان ستيفان بيولي تحت ضغط شديد بعد ان حقق فريقه فوزين فقط في آخر ثماني مباريات في مختلف المسابقات، لذا فإنّ الخسارة ستضعه أمام مأزق إضافي.
لاعب تحت المجهر: فيكتور أوسيمهن
لا يمكن تجاوز حجم وأهمية تأثير المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمهن على نابولي، وستكون آمال جماهير النادي الجنوبي معقودة عليه مجددا في مواجهة الاحد.
يُعد دفاع انتر الافضل هذا الموسم حيث تلقت شباكه سبعة أهداف فقط في 13 مباراة، لذا سيكون أوسيمهن تحت اختبار دكّ شباك نيراتزوري بعد تعافيه من الاصابة.
ونتيجة إصابته واداء فريقه المتفاوت، يتخلف أوسيمهن بفارق سبعة اهداف عن هدّاف إنتر والدوري الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز.