تُسحب، غداً الخميس، في ميامي قرعة النسخة الموسّعة لمسابقة كوبا أميركا 2024 في كرة القدم، المقرّرة في الولايات المتحدة في الفترة من 20 حزيران إلى 16 تموز المقبل.
وتبدأ مراسم القرعة المقررة على أرض فريق نجم وقائد المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي في تمام الساعة 7:30 مساءً بالتوقيت المحلي (00:30 صباحاً بتوقيت غرينيتش) في مركز جيمس "إل نايت" في ميامي، وهي مدينة لاتينية النكهة ستستضيف المباراة النهائية للمسابقة، والمعقل الجديد لكرة القدم في أميركا الشمالية منذ وصول الأسطورة ميسي في تموز الماضي إلى تشكيلة إنتر ميامي.
وسلّط ميسي، الذي اختارته مجلة "تايم" الثلثاء كأفضل رياضي لهذا العام لتأثيره على "كرة القدم" في الولايات المتحدة، الضوء مرة أخرى على هذا الركن الميت في كوكب كرة القدم، حيث ظلت الرياضة الأكثر شعبية عالمياً دائماً ثانوية، رغم تواجد "الملك" البرازيلي بيليه في نيويورك عام 1975، أو استضافة الولايات المتحدة لكأس العالم 1994، أو حتى دفاع الإنكليزي ديفيد بيكهام عن ألوان لوس أنجلس غالاكسي عام 2007.
ويواجه الأرجنتيني، بطل العالم 2022 والمتوج بالكرة الذهبية الثامنة نهاية تشرين الأول الماضي، تحدياً جديداً، وهو الذي سيحتفل بعيد ميلاده الـ37 خلال المسابقة التي يحمل لقبها بعد فوزه الوحيد بها عام 2021.
كما هو الحال في عام 2016، بالنسبة لكأس المئوية، التي أقيمت في الولايات المتحدة، تم رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 16، حيث انضم ستة أعضاء من الكونكاكاف إلى المنافسين العشرة المعتادين في أميركا الجنوبية "كونميبول".
وإلى جانب الدولة المنظمة، ضمنت المكسيك وجامايكا وبنما تواجدها في المسابقة، قبل أن تتنافس كندا مع ترينيداد وتوباغو، وكوستاريكا مع هندوراس، على البطاقتين المتبقيتين في ملحق في 23 آذار المقبل في تكساس.
نيمار، أنشيلوتي، بييلسا
وقال مدرّب المكسيك خايمي لوسانو: "خلال كوبا أميركا سنواجه منافسين أقوى. إنها فرصة رائعة قبل كأس العالم 2026. ستكون منافسة رائعة عالية المستوى ويمكن اعتبارها بمثابة مرحلة ما قبل كأس العالم".
تبدو البطولة في الواقع وكأنها بروفة صغيرة لنهائيات كأس العالم 2026، البطولة العملاقة التي سيتنافس على لقبها 48 منتخباً في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وفضلاً عن المباراة النهائية المقرّرة في ميامي (فلوريدا)، ستكون المباراة الافتتاحية لكوبا أميركا في أتلانتا (ولاية جورجيا) بالإضافة إلى 12 ملعبًا آخر في 10 ولايات ستحظى بشرف تواجد بعض الأسماء الكبيرة في كرة القدم على أرضها.
وإلى جانب ميسي، الذي لم يغلق باب المشاركة في مونديال 2026، يأمل مواطنه أنخل دي ماريا في إنهاء مسيرته الدولية في الولايات المتحدة، بعد عام ونصف العام من الفوز على فرنسا في نهائي كأس العالم في قطر.
عملاق آخر في أميركا اللاتينية، البرازيل، تحوم حوله أسئلة أكثر من اليقين، خاصة حول نجمه نيمار الذي خضع لعملية جراحية في تشرين الثاني الماضي بعد إصابته بتمزق في الأربطة الصليبية.
وتمتد الإثارة أيضاً إلى المدربين البارزين في انتظار وصول الإيطالي كارلو أنشيلوتي لتولي مسؤولية تدريب سيليساو بعد نهاية موسمه الخامس (على فترتين) مع ريال مدريد الإسباني.
ويبرز أيضا الأرجنتيني مارسيلو بييلسا الذي سيقود منتخب الأوروغواي الموجود في المستوى الثاني من القرعة والذي تأمل منتخبات المستوى الأول (الأرجنتين والبرازيل والمكسيك والولايات المتحدة) تجنبه.
منذ استلام مهاجمه في أيار الماضي، هيمنت الأوروغواي على البرازيل ثم الأرجنتين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، وقدمت للجمهور طعماً لما ستكون عليه المنافسة في كوبا أميركا.