يملك العهد فرصة تبوأ الصدارة ولو بصفة موقتة عندما يقص مع الشباب الغازية شريط افتتاح المرحلة الحادية عشرة والأخير في الدور الأول لمسابقة الدوري العام اللبناني الـ64 لكرة القدم، عندما يتواجهان على ملعب الصفاء (الساعة 14:15).
وستتوقف المسابقة نحو شهرين إفساحاً بالمجال أمام المنتخب الوطني للتحضير لنهائيات كأس الأمم الآسيوية الشهر المقبل في قطر، حيث يخوض منتخب "رجال الأرز" المباراة الإفتتاحية على استاد البيت المونديالي ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضاً منتخبي الصين وطاجيكستان.
وسيكون "المارد الأصفر" مرشحاً فوق العادة لحصد النقاط الثلاث نظراً للفروقات الفنية الكبيرة مع الخصم الجنوبي، إذ يمتلك المدرب السوري للعهد رأفت محمد مروحة واسعة من الخيارات ليكونوا تشكيلة الفريق برغم غياب الدوليين لاعب الوسط المدافع وليد شور والمهاجم كريم درويش بعد إصابتهما.
وسيتكون هذه المباراة بمثابة "بروفة" تحضيرية لبطل لبنان قبل مواجهة الفتوة السوري الثلثاء المقبل في السعودية في الجولة السادسة من الدور الأول لكأس الاتحاد الآسيوي إذ يمتلك الفريق اللبناني بصيص أمل لبلوغ الدور نصف النهائي عن منطقة الغرب.
وستكون الفرصة سانحة أمام المدرب السوري للوقوف على جاهزية لاعبيه، لأن الفوز يضمن للعهد البقاء على مسافة قريبة من النجمة المتصدر في دور السداسيتين، ولهذا سيكون بحاجة للعب على أعلى مستوى، إذ من المتوقع أن يدفع بكافة نجومه من الحارس مصطفى مطر وفي الدفاع نور منصور خليل خميس والمخضرم حسين دقيق وفي الوسط السوري محمد المرمور إضافة الى الدولي علي الحاج مع الاسكتلندي لي إروين في الهجوم.
من ناحيته، فإن الفريق الجنوبي يعي تماماً ان أي نتيجة إيجابية قد تنفعه في صراع الهبوط عندما يخوض دور السداسية "الأواخر".
وكان الغازية قد عاد الى قاع الترتيب بعد ثلاث خسارات متتالية أعقبت فوز على الحكمة بيروات وتعادل مع الأهلي النبطية.
وتشرع غالبية الأندية من دون استثناء في البحث عن لاعبين أجانب جدد للتبديل قبل انطلاق السداسيتين، حيث ظهر اللاعبون الذين استقدموا في الصيف الفائت بمعظمهم أقل من المستوى، وهذا ما يعيد طرح السؤال البديهي "على اي أسس يستقدم اللاعب الأجنبي؟".
وقلما تجد الفرق استقراراً في لاعبيها الأجانب أو حتى المدربين، حيث ان غالبيتها ترسم "أحلاماً وردية" على صعيد المنافسة سرعان ما تتبدد وتبدأ الإدارات في السعي للتغيير بعد أسابيع قليلة من انطلاق البطولة، سواء على صعيد اللاعبين أو المدربين، وهذه معضلة إضافية تضاف الى سلسلة مشاكل كرة القدم اللبنانية، والتي تجعل من البطولات المحلية الأضعف على المستوين الإقليمي والقاري، وهذا الامر دفع ثمنه ممثلا لبنان في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي العهد بطل الدوري والنجمة بطل الكأس في الموسم الفائت بخروجهما بأضرار كبيرة على نحو مبكر.
ويؤمل ان يشكل الوافدون الجديد إضافة الى الفريق والبطولة على نحو عام بغية الاستفادة من مستوياتهم لرفع مستوى اللاعب المحلي، بعدما انخفض على نحو خطير وهذا ما تجلى في انطلاقة "كارثية" للمنتخب الوطني في تصفيات كأس لعالم 2026 بالتعادل مع فلسطين وبنغلادش في المرحلتين الأوليين.