يتطلع مانشستر سيتي لإحباط أية مفاجأة من أوراوا ريد دايموندز الياباني، عندما يستهل الثلثاء مشواره في نصف نهائي كأس العالم للأندية في كرة القدم، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدّة السعودية، باحثاً عن إكمال موسمه التاريخي بلقب خامس.
وفيما هيمنت الأندية الأوروبية على البطولة وأحرزت لقبها في آخر عشر نسخ، يتوقّع أن يكون مشوار رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا سهلاً نحو النهائي، لملاقاة الفائز بين فلوميننسي بطل أميركا الجنوبية والأهلي المصري بطل أفريقيا اللذين يلتقيان الإثنين على الملعب عينه.
وكان الفريق المملوك إماراتياً توّج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه ومن بعده كأس السوبر الأوروبية عندما أضافهما إلى لقبي الدوري الممتاز والكأس الإنكليزية.
ويخوض سيتي مباراته الأولى في البطولة بصفته بطلاً لأوروبا، فيما تغلّب أوراوا، بطل آسيا، على ليون المكسيكي بطل كونكاكاف، بهدف متأخر للهولندي أليكس شالك.
ويطمح غوارديولا في أن يصبح أول مدرب يحرز لقب المسابقة أربع مرات، بعد أن قاد برشلونة إلى التتويج في 2009 و2011 وبايرن ميونيخ في 2013، إذ يتشارك راهناً الرقم القياسي مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الإسباني.
قال بيب: "لم نفز في هذه المسابقة. أريد من اللاعبين خوض مبارتين، الفوز في الأولى والحصول على حق المشاركة في الثانية".
وفيما يبدو سيتي مرشحاً فوق العادة لتخطي أوراوا، تحدّث الظهير البرازيلي المخضرم مارسيلو الذي يحمل راهناً الوان فلوميننسي: "إنهم في الوقت الحالي أحد أفضل الفرق في العالم. لديهم العديد من اللاعبين المميزين، ومدرب رائع. ليس هذا العام فقط، بل لعدة سنوات كانوا يقدمون أداءً جيداً حقاً في الدوري ودوري أبطال أوروبا".
تابع: "سيكونون دائماً الأوفر حظاً (للفوز باللقب). الفريق الذي فاز بدوري أبطال أوروبا سيكون دائماً هو المرشح الأوفر حظاً".
غياب هالاند؟
وغاب عن تشكيلة سيتي في آخر ثلاث مباريات، مهاجمه النروجي الفتاك إرلينغ هالاند بسبب إصابة في قدمه، كما يحوم الشك حول مشاركة البلجيكي الموهوب جيريمي دوكو لإصابة في العضلة الخلفية للفخذ.
ورغم تواجده ضمن بعثة الفريق في جدّة، إلا ان صانع اللعب البلجيكي كيفن دي بروين لم يلعب مع "سيتيزنس" منذ آب الماضي، كما لم يكن في عداد الفريق ضد كريستال بالاس السبت في الدوري المحلي.
تقدّم سيتي، بطل إنكلترا في آخر ثلاثة مواسم، بهدفين، قبل ان يسقط بفخ التعادل على أرضه ويبتعد خمس نقاط عن أرسنال المتصدر.
ويعوّل سيتي على أمثال الإسباني رودري الذي وصفه غوارديولا بـ"لاعب الارتكاز الرائع" و"الأفضل في أوروبا"، صانع اللعب البرتغالي برناردو سيلفا والمهاجم الأرجنتيني بطل العالم خوليان ألفاريز الذي يتوقع أن يعوّض هالاند بحال غيابه.
أوراوا يريد أكثر من الذكريات
في المقابل، يتسلّح أوراوا بلاعب وسطه يوشيو كويزومي الذي قدّم أداء رائعاً أمام ليون المكسيكي على الصعيدين الدفاعي والهجومي.
كما يعوّل على مهاجمه الغيني الدولي السابق جوزيه كانتي الذي قال عنه زميله قلب الدفاع الدنماركي ألكسندر شولتس: "جوزيه كانتي مهاجم ممتاز. هو بالغ الاهمية لنا لأن بمقدوره أخذ الامور على عاتقه".
قال لاعب وسطه المخضرم إيواوو كين: "نحن هنا للعودة بأكثر من الذكريات. مواجهة أمثال مانشستر سيتي في بطولة دولية لفيفا قد تحصل مرة واحدة في حياتنا. أنا متحفز كثيرا، لكن الفوز على فريق مماثل بالغ الصعوبة، وإذا كنا في أفضل أيامنا قد نصعّب المهمة عليهم. واعتقد أن بطولة (نظامها) موت فجائي تبدو مناسبة لنا".
ويفتقد أوراوا لظهيره الدولي المخضرم هيروكي ساكاي الذي تعرّض لإصابة في الركبة ستبعده حتى نهاية السنة.
ويخوض أوراوا نصف النهائي للمرة الثانية بعد 2007 عندما حلّ ثالثاً، علماً أن هذه المشاركة الثالثة له في البطولة، بعد إحرازه دوري أبطال آسيا في 2007، 2017 و2022 على حساب الهلال السعودي.
لكن النادي الياباني ودّع قبل أسبوع مسابقة دوري أبطال آسيا لهذا الموسم من دور المجموعات لمنطقة الشرق.