استفاد أتلتيكو مدريد من مباراته المؤجلة من المرحلة الرابعة للدوري الإسباني في كرة القدم، أمام ضيفه إشبيلية على أكمل وجه بفوزه 1-0 السبت، لينهي بذلك العام في المركز الثالث بفارق الأهداف أمام برشلونة.
وكانت المباراة مقررة في الثالث من أيلول لكنها أرجئت بسبب الأحوال الجوية في العاصمة مدريد، وقد استغلها أتلتيكو كي يعوض تعثره الثلثاء على أرضه أمام خيتافي 3-3 وينهي العام ثالثاً بفارق الأهداف أمام برشلونة، على أمل أن يبدأ 2024 بأفضل طريقة من خلال الفوز على مضيفه جيرونا، الوصيف بفارق الأهداف عن ريال المتصدر، في الثالث من الشهر المقبل.
وفي الجهة المقابلة، عاد إشبيلية لينتكس بعدما حقق بداية واعدة الثلثاء بقيادة مدربه الجديد كيكي سانشيز فلوريس بالفوز على مضيفه غرناطة بثلاثية نظيفة.
وبهزيمته الثالثة توالياً أمام أتلتيكو الذي لم يخسر على أرضه في الدوري أمام منافسه الأندلسي منذ 28 أيلول 2008 (0-1)، تجمد رصيد إشبيلية عند 16 نقطة في المركز الخامس عشر بفارق ثلاث نقاط عن منطقة الهبوط.
ولم يقدم الفريقان الكثير في الشوط الأول الذي شهد فرصتين حقيقيتين فقط، الأولى لإشبيلية عبر الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس لكن الحارس السلوفيني يان أوبلاك كان له بالمرصاد (7)، والثانية لأصحاب الأرض عبر الفرنسي أنطوان غريزمان الذي مرت محاولته قريبة من القائم (19).
ثم وبعد ثوانٍ معدودة على انطلاق الشوط الأول، نجح البديل ماركوس لورنتي ومن أول لمسة له في الوصول إلى الشباك الضيوف حين توغل على الجهة اليمنى وحاول أن يلعب عرضية اعترضها سيرخيو راموس، لكن الكرة عادت إليه فسددها في شباك الحارس الصربي ماركو دميتورفيتش (46).
وحاول إشبيلية العودة وكان قريباً من تسديدة لأوكامبوس (63) ورأسية للبديل المغربي يوسف النصيري (64)، لكن أوبلاك أنقذ المضيف الذي تلقى ضربة في الدقيقة 70 بطرد التركي تشالار سوينجو بعد دقائق معدودة على دخوله بدلاً من القائد كوكي.
ورفع الحكم في البداية البطاقة الصفراء في وجه التركي بعد خطأ على أوكامبوس، لكن "في أي آر" تدخل من أجل استبدال البطاقة الصفراء بالحمراء، ما اضطر المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني إلى التضحية بغريزمان الذي ترك مكانه لصالح المدافع الموزمبيقي رينيلدو ماندافا، ما حرم الفرنسي من فرصة التسجيل والانفراد بالرقم القياسي لأفضل هداف في التاريخ النادي والذي بات يتقاسمه مع لويس أراغونيس (173) بتسجيله ثنائية الثلثاء في التعادل مع خيتافي.
لكن النادي الأندلسي عجز عن استثمار التفوق العددي لإنقاذ نقطة على الأقل، وانتهى به الأمر بتلقي الهزيمة الثامنة للموسم.