دخل أرسنال في دوامة النتائج السيئة مع تعرّضه لخسارتين توالياً للمرة الأولى هذا الموسم في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، اثر سقوطه المستحق الأحد على أرض فولهام 1-2 ضمن المرحلة العشرين، فأخفق في تصدر الترتيب موقتاً، فيما اقترب منه جاره توتنهام بفارق نقطة.
وبعد سقوطه أمام ضيفه وست هام القادم من شرق العاصمة 0-2 الخميس، مُني فريق شمال لندن الطامح للقب أول في الدوري منذ عقدين، بخسارة ثانية هذه المرة أمام مضيفه في غرب المدينة الضبابية.
وهذه المباراة الثالثة توالياً يفشل فيها أرسنال بتحقيق الفوز، فأخفق في تصدر الترتيب موقتاً، وبقي رابعاً (40 نقطة) بفارق نقطتين عن المتصدرين ليفربول وأستون فيلا وبفارق الأهداف عن مانشستر سيتي حامل اللقب، علماً أن الأخير وليفربول الذي يستقبل نيوكاسل الإثنين لعبا مباراة أقل.
في المقابل، حقق فولهام فوزه الأول بعد خسارة ثلاث مباريات لم يسجّل فيها أي هدف وعزّز موقعه في المركز الثالث عشر الدافئ.
أسوأ أداء هذا الموسم
قال مدرّب أرسنال الإسباني ميكل أرتيتا ان فريقه قدم اسوأ أداء هذا الموسم: "لم نكن جيدين بما يكفي. المرة الماضية خسرنا مباراة (ضد وست هام) وكنا نستحق الفوز، لكن اليوم لم نكن بالمستوى نهائياً".
تابع المدرب الذي حقق فريفه فوزاً يتيماً في آخر خمس مباريات في الدوري واحتفظ بشباكه نظيفة مرة واحدة في آخر ثماني مباريات: "هذا أسوأ أداء لنا هذا الموسم".
على ملعب "كرايفن كوتيدج"، بدأ أرسنال المباراة بشكل جيد، ومن مجهود فردي على الجهة اليسرى، اخترق البرازيلي غابريال مارتينيلي المنطقة وسدد كرة لولبية جميلة صدها بصعوبة الحارس الألماني برند لينو، فتهيأت أمام بوكايو ساكا تابعها في المرمى الخالي مسجّلاً هدفه الأول في ست مباريات (5).
تراجع زخم أرسنال نتيجة تحسّن أداء فولهام الذي اعتمد على المرتدات.
ومن مجهود للاعب أرسنال السابق البرازيلي ويليان وعرضية بعيدة على الجهة اليسرى للقائد الاسكتلندي المخضرم توم كيرني، وصلت الكرة إلى المهاجم المكسيكي المخضرم العائد من إيقاف لثلاث مباريات راوول خيمينيز، لعبها من مسافة قريبة في شباك الإسباني دافيد رايا مدركاً التعادل عن جدارة (29).
وهذا الهدف الرابع لخيمينيز في آخر أربع مباريات، في الدوري، علماً انه سجّل العدد عينه بقلها بخمسين مباراة في "البرميرليغ".
تقدّم أصحاب الأرض بعد ركنية ودربكة أمام المرمى وصلت إلى الجامايكي المخضرم بوبي ريد خطفها طائرة من حدود المنطقة الصغرى في شباك أرسنال (59)، ليترجم فولهام أفضليته الفنية.
وهذا الهدف الرابع يهزّ شباك أرسنال من ركنية في آخر ست مباريات.
ورفض أرتيتا فكرة ان فريقه يحتاج لتدعيم صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية في كانون الثاني، لكنه حذّر لاعبيه من أن أي تكرار لأداء الأحد سيهدّد فرص تجريد سيتي من لقبه: "إذا لعبنا بنفس طريقة المباريات الـ19 الأخرى، سنكون في المقدّمة. إذا لعبنا مثل اليوم، سنكون بعيدين. من الصعب هضم ما حصل اليوم".
في المقابل، قال مدرب فولهام البرتغالي ماركو سيلفا: "حقاً انها أفضل طريقة لانهاء عام 2023، دون أي شكّ. كان طموحنا تعويض ما حصل في آخر مبارتين. أعتقد حقاً اننا نستحق (الفوز)".
توتنهام ينهض
خلافاً لأرسنال، نجح جاره في شمال العاصمة توتنهام في النهوض بعد هزيمته القاسية على يد برايتون 4-2، بالفوز على ضيفه بورنموث الثالث عشر 3-1، قبل رحلته إلى ملعب "أولد ترافورد" لمواجهة حامية الأحد المقبل أمام مانشستر يونايتد.
وقلّص توتنهام الفارق إلى نقطة مع جاره أرسنال الرابع.
ورغم الغيابات في صفوفه، افتتح توتنهام التسجيل من تسديدة أرضية من حافة المنطقة عبر السنغالي باب سار (9).
لكن السنغالي الدولي ترك الشوط الأول باكياً بعد تعرضه لإصابة قد تحرمه المشاركة في كأس أمم أفريقيا المقبلة في ساحل العاج.
ضاعف نجمه الكوري الجنوبي هيونغ-مين سون الأرقام، رافعاً رصيده هذا الموسم إلى 12 هدفاً و5 تمريرات حاسمة في 20 مباراة، متخطياً كامل رصيد الموسم الماضي البالغ 10 أهداف و6 تمريرات حاسمة في 36 مباراة (71).
سجّل البرازيلي ريشارليسون هدف الاطمئنان (80)، قبل أن يقلّص أليكس سكوت الفارق في نهاية اللقاء (84).
وهذه الخسارة الأولى لبورنموث في ثماني مباريات.