تعزز تفاؤل مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم ميودراغ رادولوفيتش غداة الخسارة ودياً أمس أمام "الأخضر" السعودي بهدف نظيف على ملعب نادي الوكرة في العاصمة القطرية الدوحة.
اللقاء كان الفرصة الأخيرة للمدرب المونتينغري لاختبار صفوفه وعناصره، إذ خرج من حساباته مدافع العهد جورج فيليكس ملكي للإصابة، حيث يحتاج لعشرة أيام على الأقل ليتعافى من تمزقٍ عضلي من الدرجة الأولى في العضلة الضامة لفخذه الايسر، أصيب به في الحصة التدريبية الأخيرة. وهو اللاعب الثاني في مركز الدفاع الذي يصاب بعد جهاد أيوب.
وقدم منتخب "الأرز" اداءً تكتيكياً عالي المستوى وسط التزامٍ كبير من قبل اللاعبين بالخطة التي وضعها المدير الفني رادولوفيتش، حيث اغلقوا المنافذ امام المنتخب السعودي في الشوط الأول ومنعوه من خلق أي فرصة للتسجيل، لا بل انهم كانوا الأقرب الى هزّ الشباك، وتحديداً في الدقيقة الثامنة عندما لعب القائد حسن معتوق كرةً عرضية عن الجهة اليمنى تابعها عمر شعبان بوغيل باتجاه المرمى، لكنها ارتدت من الدفاع السعودي قبل ان تكمل طريقها الى الخارج. كما ان لبنان حصل على فرصتين في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني كاد من خلالهما ان يعادل النتيجة لولا براعة الحارس السعودي نواف العقيدي.
وكان رادولوفيتش قد اجرى عدداً من التعديلات على التشكيلة الاساسية التي خاضت المباراة الماضية امام الاردن، اذ حلّ في حراسة المرمى مصطفى مطر، وبدأ علي طنيش اساسياً في خط الوسط، ومثله عمر شعبان في خط الهجوم.
كما استهل النصف الثاني من اللقاء بأربعة تبديلات بينها تبديلين احترازيين بعد شعور كل من حسين زين ووليد شور بانزعاج بعد شوطٍ أوّل حفل بالالتحامات البدنية التي ذهب اليها كثيراً لاعبو "الأخضر".
وفي خضم الصعوبات التي عرفها السعوديون لصناعة الفرص والتسجيل في هذه المباراة، قام مدربهم الإيطالي روبرتو مانشيني الذي يساعده النجم العاجي السابق يايا توريه، بعددٍ من التبديلات ايضاً بينها قبل انطلاق الشوط الثاني، فتمكن البريكان من تسجيل الهدف الوحيد في الدقيقة 48 بتسديدة من مسافة قريبة.
وكاد سوني سعد يعادل النتيجة للبنان في الدقيقة 90 من ركلة حرة مباشرة سددها قوية وابعدها العقيدي ببراعة بأطراف أصابعه الى ركنية، قبل ان يخرج بعد دقيقتين لملاقاة احدى الكرات الطويلة فحاول دانيال لحود لعبها ساقطة باتجاه المرمى، لكن عودة الحارس السعودي كانت في الوقت المناسب لمنعها من الوصول الى الشباك.
مثّل لبنان: الحارس مصطفى مطر (مهدي خليل 46)، واللاعبون حسين زين (محمد علي الدهيني 46)، نور منصور، اليكس ملكي (ماهر صبرا 67)، قاسم الزين (علي الحاج 84)، نصار نصار (حسن شعيتو 84)، وليد شور (حسن سرور 46)، علي طنيش (دانيال لحود 67)، محمد حيدر (سوني سعد 67)، حسن معتوق (غابريال بيطار 67)، عمر شعبان (هلال الحلوة 46). واللاعب الوحيد الذي لم يلعب هو يحيى الهندي.
وسيواصل المنتخب الوطني استعداداته في الدوحة، حيث سيخوض مواجهة اإفتتاح في البطولة ضد نظيره القطري المضيف في 12 الجاري على ملعب لوسيل المونديالي، ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضاً الصين وطاجيكستان.