يدخل المنتخب المصري وصيف النسخة الماضية بقيادة نجم ليفربول الإنكليزي محمد صلاح كأس أمم أفريقيا بطموح مزدوج، فإذا كان "الفراعنة" يأملون في نجمة ثامنة قياسية يُمني "الملك" صلاح نفسه بأول ألقابه القارية، يستهلها في الدور الأول ضمن مجموعة ثانية تضمّ غانا، الرأس الأخضر وموزامبيق.
مصر
خلال ثلاث مشاركات سابقة، صعد صلاح لمنصات التتويج لكن لاستلام الميدالية الفضية بعدما خسر نهائي 2017 و2021 أمام الكاميرون والسنغال توالياً، وحتى حين جاءته الفرصة على طبق من ذهب مع استضافة مصر للبطولة، خرجت مصر من ثمن النهائي في 2019.
ومصر أول بطلة لأفريقيا وصاحبة الرقم القياسي (7) كما أنها أكثر بلد استضاف النهائيات (5).
لكنّ اللقب يعاندها منذ أن حقّقت ثلاثية تاريخية غير مسبوقة (2006-2008-2010)، فغابت لثلاث نسخ قبل أن تعود وتخسر نهائيين بمشاركة صلاح.
وفي مسيرة استثنائية للاعب كرة مصري، فاز صلاح (31 عاماً) بالدوري الإنكليزي ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية، كما قاد بلاده للمشاركة في كأس العالم 2018، لكنّ البطولة القارية لا تزال مستعصية على صاحب الرقم 10.
بالإضافة إلى صلاح، يشكّل المثلث الهجومي المصريّ المكوّن من المتألقين عمر مرموش (أينتراخت فرانكفورت الألماني) ومصطفى محمد (نانت الفرنسي) نقطة قوّة الفراعنة.
مع خط وسط قوي بقيادة محمد النني (أرسنال الإنكليزي) وثنائي الأهلي بطل أفريقيا، مروان عطية وإمام عاشور ونجم الزمالك أحمد سيد "زيزو".
ويأمل المصريون أنّ يكون الحارس محمد الشناوي، أفضل لاعب ينشط محلياً في أفريقيا في 2022، في أفضل حالاته البدنية والفنية، للمساعدة في الظفر باللقب الغائب منذ 2010.
ورفض المدرب روي فيتوريا إطلاق أي وعد بالفوز باللقب، لكنّه أكّد "سنتعامل مع كل مباراة وكأنها مباراة نهائية".
غانا
يُعدّ منتخب غانا قوّة أساسية في الكرة الأفريقية إذ ظفر باللقب 4 مرات آخرها في 1982.
لعب الشاب عبيدي "بيليه" وقتها دور البطل في تلك النسخة، وتضم اللائحة الأولية لمنتخب "النجوم السوداء" حالياً نجليه أندريه (لوهافر الفرنسي) وجوردان (كريستال بالاس الإنكليزي).
وبخلاف الأخوين أيو، تملك غانا كل الامكانات للذهاب بعيداً بقيادة المدرب الايرلندي كريس هيوتون ونجوماً من طينة لاعب وسط لنس الفرنسي ساليس عبد الصمد ومهاجم أتلتيك بلباو الإسباني إنياكي وليامس وجناح وست هام يونايتد الإنكليزي محمد قدوس.
وغانا ضيف دائم على الأدوار المتقدمة في البطولة، فبالإضافة لألقابها الأربعة، خسرت النهائي خمس مرات، بينهم آخر ثلاث نهائيات خاضتها (1992 -2010-2015).
ورغم عدم تقديمها أداء مقنعاً في التصفيات، ظلّت غانا واحدة من ثلاث منتخبات فقط لم تخسر في التصفيات القارية رفقة الجزائر والسنغال، وهي تعادلت في مباراة ودية الإثنين مع نامبيبا دون أهداف.
قال مدرب غانا السابق في مونديال قطر أوتو أدو: "ستكون مصر مرشحة قوية للفوز على غانا لذا سيكون الضغط عليهم. سيكون النجوم السود محفزين لعدم ترشيحهم".
تابع: "اعتقد ان مواجهة محمد صلاح وباقي نجوم مصر ستكون أسهل من كسر الدفاع المنظم للرأس الأخضر وموزامبيق".
الرأس الأخضر
تخوض الرأس الأخضر البطولة للمرة الرابعة (2013-2015-2021)، على أمل أن تتجاوز دور المجوعات مجدداً بعد 2013 و2021. ولم يذهب "القروش الزرق" أبعد من ربع النهائي.
ويعتمد المدرب المحلي بيدرو بريتو "بوبيستا" على تشكيلة معظمها من المحترفين في أندية متواضعة في البرتغال.
ويلعب المنتخب في مجموعة يرجح أن يهيمن عليها بطلان سابقان هما مصر وغانا، وسيكون احتلال المركز الثالث والتأهل بين أصحاب أفضل أربعة منتخبات في هذا المركز نتيجة مميزة.
موزامبيق
وموزامبيق، التي تحضر للمرة الخامسة في تاريخها والأولى منذ 2010، لم تتجاوز دور المجموعات أبداً. لم تحقق الفوز قط فتعادلت مرتين وخسرت 10 مرات.
ويعتمد المدرب المحلي واللاعب الدولي السابق شيكينيو كوندي على محترفين ينشط بعضهم في الدوري البرتغالي، على غرار المهاجم اليافع جيني كاتامو (سبورتنغ).
وسيكون لقاء موزامبيق مع الرأس الأخضر حاسماً في الصراع على المركز الثالث من الناحية المنطقية.