"ذاهبون الى حرب" بهذه الكلمات وصف مدرب منتخب لبنان لكرة السلة جاد الحاج نتيجة القرعة التي أوقعت منتخب "رجال الأرز" في مجموعة صعبة مع منتخبات فرنسا ولاتفيا وكندا في نهائيات كأس العالم لكرة السلة التي تستضيفها الفيليبين واندونيسيا واليابان بين 25 آب و10 أيلول المقبلين.
وستكون مهمة المنتخب اللبناني صعبة نظراً لحجم الخصوم في هذه المجموعة، ولا سيما ان هذه المنتخب تمتلك نجوماً مميزين ينشطون في الدوري الاميركي الشمالي "NBA"، على غرار الفرنسي رودي غوبير الناشط مع نادي مينيسوتا تمبروولفز، فيما تمتلك لاتفيا منتخباً قوياً على المستوى الجماعي، استطاع في آخر مباراتين خاضهما في 2023 أن يهزم تركيا وكذلك اليونان، وهما منتخبان قويان للغاية، كما لا يمكن التقليل أبداً من مستوى منتخب كندا، الذي يحضر بشكل شبه دائم في مونديال السلة بقيادة نجمه تراي يونغ لاعب دنفر ناغتس.
قال مدرب لبنان جاد الحاج: "كل المجموعات صعبة، لكن اليوم وقعنا بمجموعة قوية كثيراً. نحن ذاهبون إلى حرب، ومن يخوض الحرب وهو خائف سيخسرها ولا يجب أن يخوضها. هذه بطولة العالم وحلمنا، سنذهب إلى هناك للقتال وتحقيق المفاجآت".
تابع "منتخب لبنان حقق انتصارات سابقة في كأس العالم، وسنحاول تحقيق الفوز في كل مباراة. أمامنا نحو ثلاثة اشهر لنكون جاهزين في هذا الاستحقاق".
وستكون المشاركة الرابعة للبنان في كأس العالم بعد 2002 و2006 و2010، علماً انه فاز على فرنسا 74-73 في 2006 وكندا 81-71 في 2010.
واعتبر الحاج ان المجنس الأميركي أومري سبيلمن البالغ 26 عاماً "سيكون جاهزا" لهذه البطولة.
وأوقعت القرعة النجم اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو في مجموعة واحدة مع الولايات المتحدة حاملة اللقب خمس مرات.
ونتيجة القرعة التي سُحبت السبت في مانيلا، وقع نجم فريق ميلووكي باكس وأفضل لاعب في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين "أن بي ايه" مرتين، في المجموعة الثالثة مع الولايات المتحدة. ووقع الأردن في هذه المجموعة الصعبة التي ضمت أيضاً نيوزيلندا.
ويخوض الأردن النهائيات للمرة الثالثة في تاريخه بعد 2010 و2019، حيث لم يحقق أي فوز في مبارياته الثماني.
قال اللاعب الأردني السابق والمعلق الحالي أشرف سمارة لوكالة فرانس برس "فرصة تاريخية للأردن أن يلعب مع المنتخب الاميركي القوي. منتخب اليونان مدرسة عريقة ويانيس متعطش بعد خروجه من ان ابي ايه هذا الموسم".
تابع "في هاتين المباراتين، لن اقول إن حظوظ الاردن معدومة لكنها بالغة الصعوبة خصوصاً مع المنتخب الاميركي".
أردف سمارة "مع نيوزيلندا هناك فرصة للاردن، خصوصاً لتحسين موقعه في المباريات الترتيبية والتأهل إلى الألعاب الأولمبية".
ويُعدّ المنتخب الأميركي الأكثر تتويجاً بالتساوي مع يوغوسلافيا السابقة (5 مرّات)، مقابل ثلاثة ألقاب للاتحاد السوفياتي ولقبين لكل من إسبانيا والبرازيل.
واحرزت إسبانيا لقب النسخة الأخيرة في الصين عام 2019 بفوزها على الأرجنتين 95-75، فيما حلت فرنسا ثالثة على حساب أستراليا.
ورحمت القرعة ثالث ممثلي العرب مصر، بوقوعها في مجموعة ليتوانيا التي ضمّت أيضاً المكسيك ومونتينيغرو. ويشارك منتخب مصر للمرة السابعة في النهائيات آخرها في 2014.
قال محمد سليم المدرب العام لمنتخب مصر لقناة بي إن سبورتس "كانت قرعة مريحة نوعاً ما وكان يمكن أن نقع في مجموعة صعبة كتلك التي وقع فيها لبنان".
تابع "في مجموعتنا منتخبان قويان من أوروبا يضمّان نجوم أن بي ايه خصوصا ليتوانيا. أما المكسيك فشاركت كثيرا في كأس العالم ولو ان جيلها الاخير اعتزل بعضه. هذه مجموعة متوازنة إلى حد كبير".
وعن إمكانية ضم لاعب مجنّس، أضاف سليم "لا اعتقد انه سيكون لدينا لاعب مجنس. نتمنى من بعض اللاعبين المتواجدين في الولايات المتحدة الانضمام الينا".
ووقعت حاملة اللقب إسبانيا في مجموعة سابعة ضمت إيران، ساحل العاج والبرازيل. وضمت المجموعة الأولى أنغولا، جمهورية الدومينيكان، الفيليبين وإيطاليا.
أما الثانية، فأوقعت جنوب السودان القادم بقوة في التصفيات، صربيا القوية، الصين وبورتوريكو. وستكون الخامسة صعبة مع ألمانيا، فنلندا، أستراليا واليابان احدى الدول المصيفة. أما سلوفينيا القوية فوقعت في السادسة مع الرأس الأخضر، جورجيا وفنزويلا. ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور الثاني.