استهلت قطر حملة الدفاع عن لقبها بفوز واعد على لبنان 3-صفر، الجمعة، على ملعب لوسيل في الدوحة ضمن منافسات المجموعة الأولى من نهائيات كأس آسيا لكرة القدم.
وسجل أكرم عفيف (45 و6+90) والمعز علي (56) أهداف قطر.
وتضم المجموعة ايضاً الصين وطاجيكستان اللتين تلتقيان السبت.
كانت المباراة ثأرية لمنتخب لبنان الذي خسر أمام نظيره القطري صفر-2 في دور المجموعات من النسخة الأخيرة في الإمارات عام 2019، لكن "العنابي" جدد فوزه الجمعة.
والفوز هو الثامن توالياً لقطر في النهائيات القارية بعدما توجت بطلة في النسخة الأخيرة بسجل مثالي بفوزها في مبارياتها السبع.
ورفعت قطر رصيدها إلى 3 نقاط في صدارة المجموعة الأولى في حين بقي لبنان بلا رصيد.
وتلتقي قطر في الجولة الثانية الأربعاء المقبل مع طاجيكستان، فيما يلعب لبنان في اليوم ذاته مع الصين.
وفرض أكرم عفيف نفسه نجماً للمباراة بلا منازع ليس فقط بتسجيله الهدفين بل شكلت تحركاته ومراوغاته خطراً دائماً على دفاع لبنان.
ودخل المنتخبان المباراة على وقع خسارتين وديتين، قطر أمام الأردن 1-2 ولبنان أمام السعودية صفر-1 في آخر تجربة لكل منهما قبل انطلاق البطولة.
وخلافاً للمباريات الافتتاحية التي غالباً ما تأتي حذرة، جاءت مجريات اللقاء سريعة منذ البداية وتحديداً من المنتخب القطري الساعي إلى محو عروضه المخيبة في كأس العالم التي استضافها أواخر العام 2022 عندما مني بثلاث هزائم في دور المجموعات في أسوأ نتيجة لدولة مضيفة في النهائيات العالمية.
وسدد عبد العزيز حاتم كرة من مشارف المنطقة سيطر عليها الحارس اللبناني بسهولة (3).
وظن المعز علي أنه سجل هدف الافتتاح عندما انسل من وراء مدافعي لبنان وانفرد بالحارس مصطفى مطر وسدد على يساره في الشباك، لكن تقنية حكم الفيديو المساعد الغت الهدف بداعي التسلل (6).
وتألق حارس لبنان في التصدي لكرة رأسية من علي المهدي على دفعتين (20).
رد لبنان، الساعي الى بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في ثالث مشاركة له، مباشرة بتسديدة لقائد المنتخب حسن معتوق تصدى لها حارس قطر مشعل برشم شقيق بطل العالم والألعاب الأولمبية في الوثب العالي معتز برشم.
وكادت قطر تفتتح التسجيل لكن كرة أكرم عفيف الرأسية لامست العارضة وخرجت (32).
وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الاخيرة، افتتحت قطر التسجيل اثر كرة عرضية داخل المنطقة وصلت إلى المعز علي سيطر عليها ثم تركها لأكرم عفيف الذي تابعها زاحفة في الزاوية اليسرى للمرمى اللبناني.
واستهل المنتخب اللبناني الشوط الثاني بتسديدة لمهاجمه باسل جرادي لكن لوكاس منديز تصدى لها وأبعدها إلى ركنية.
ونجح المنتخب القطري في تعزيز تقدمه اثر خطأ للدفاع اللبناني الذي ترك مساحة كبيرة للمعز علي، فاستغل تمريرة عرضية من الجهة اليسرى عبر محمد وعد وتابعها برأسه بسهولة داخل الشباك (56).
ورفع علي رصيده إلى 10 اهداف في نسختين، ليقترب من الرقم القياسي المطلق المسجل باسم الإيراني الشهير علي دائي (14 هدفاً).
وكان علي توج هدافاً للنسخة الأخيرة في الإمارات عام 2019 برصيد 9 أهداف وهو رقم قياسي في نسخة واحدة من النهائيات القارية.
وسنحت فرصة للبنان عبر عمر شعبان بوغيل الذي انكشف المرمى أمامه لكنه سدد كرة خارج الخشبات الثلاث (87).
وعزز أكرم عفيف النتيجة بتسجيله الهدف الثالث بعد مجهود فردي رائع تخطى فيه أحد مدافعي لبنان وانفرد بالحارس وسدد بعيداً عن متناوله (90+6).