أنقذ الأرجنتيني إتشيكيال بالاسيوس فريقه باير ليفركوزن الساعي إلى اللقب الأول في تاريخه من فخ مضيفه أوغسبورغ وقاده إلى الفوز بهدف قاتل 1-0 في الوقت بدل الضائع وبالتالي ضمان لقب بطل الشتاء المعنوي، السبت، في المرحلة السابعة عشرة الأخيرة من دور ذهاب بطولة ألمانيا لكرة القدم.
وانتظر ليفركوزن الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع لتسجيل هدف الفوز القاتل عبر بالاسيوس محققاً فوزه الثالث توالياً والرابع عشر هذا الموسم دون أي خسارة في الدوري.
ورفع ليفركوزن سجلّه النظيف من الهزائم إلى 26 في مختلف المسابقات (23 فوزاً و3 تعادلات) حيث تصدر مجموعته في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" بالعلامة الكاملة وحقق ثلاثة انتصارات في مسابقة الكأس المحلية التي بلغ دورها ربع النهائي، حيث سيلاقي شتوتغارت في السادس من شباط المقبل.
وعزّز رجال المدرب الإسباني شابي ألونسو موقعهم في الصدارة برصيد 45 نقطة وأعادوا الفارق إلى أربع نقاط بينهم وبين المطارد المباشر بايرن ميونيخ حامل اللقب والفائز على هوفنهايم بثلاثية نظيفة الجمعة في افتتاح المرحلة.
ويملك النادي البافاري مباراة مؤجلة من المرحلة الثالثة عشرة أمام أونيون برلين سيخوضها في 24 كانون الثاني الحالي.
وحقق ليفركوزن بغلّته 45 نقطة في 17 مباراة، ثالث أفضل دور ذهاب في تاريخ الدوري الألماني. فقط بايرن ميونيخ في نسخته مع الإسباني بيب غوارديولا بين عامي 2013 و2016 كان أفضل (47 نقطة في موسم 2013/2014 و46 نقطة في موسمي 2015/2016 و2014/2015).
وأعرب ألونسو عن سعادته الكبيرة عقب الفوز، وقال: "لقد قفزت قليلاً من شدة فرحتي"، مضيفاً: "كان لدى أولادنا الإيمان بالاستمرار حتى النهاية، لم يستسلموا أبداً ونجحوا في تحقيق مبتغاهم".
وتابع: "الهدف لم يُسجَّل بالحظ، لقد كان مكافأة لعملنا الجيد في المباراة".
وأردف المدرب المتوّج بألقاب في إنكلترا وإسبانيا وألمانيا عبر مسيرة متألقة كلاعب، قائلاً: "لكنه فوز واحد فقط، نحن بحاجة إلى مواصلة الانتصارات" في إشارة إلى الضغط الكبير الذي يواجهه من النادي البافاري.
ودخل ليفركوزن المباراة تحت ضغط كبير خصوصاً عقب الفوز الكبير لبايرن ميونيخ الجمعة عندما قلّص الفارق إلى نقطة واحدة، لكنه نجح في مهمته وحقق الأهم بهدف بالاسيوس الذي يمكن أن يكون حاسماً في السباق على اللقب.
وعانى باير ليفركوزن كثيراً في غياب أربعة لاعبين أساسيين هم هدافه النيجيري فيكتور بونيفايس بسبب الإصابة، والمغربي أمين عدلي والمدافع العاجي أوديلون كوسونو والبوركينابي إدمون تابسوبا بسبب مشاركتهم مع منتخبات بلادهم في نهائيات كأس الأمم الأفريقية في ساحل العاج.
وكان ليفركوزن الأفضل أغلب فترات المباراة وبحث بشكل كبير عن هز الشباك، لكنه كاد يدفع الثمن غالياً خصوصاً في الشوط الثاني إثر هجمتين مرتدتين لأصحاب الأرض، الأولى عندما انطلق البوسني إرميدين ديميروفيتش خلف الدفاع من منتصف الملعب وتوغل داخل المنطقة مراوغاً الحارس الفنلندي لوكاش هراديتسكي لكنه سدد بجوار القائم الأيمن (68)، والثانية سجّل منها فيليب تييتس هدفاً ألغي بداعي التسلل بسنتمترات قليلة (72).
وكانت أبرز فرص ليفركوزن رأسية لمهاجمه الدولي التشيكي باتريك شيك من مسافة قريبة بجوار القائم الأيمن (59)، وتسديدة للهولندي جيريمي فريمبونغ على بعد خمسة أمتار بجوار القائم الأيمن البعيد (65).
وكاد البديل الواعد فلوريان فيرتز (20 عاماً) يفعلها بتسديدة من مسافة قريبة لامست القائم الأيمن وخرجت عن الملعب (69)، وأبعد الحارس فين داهمين كرة قوية ليوناش هوفمان من خارج المنطقة (88)، قبل أن يفعلها بالاسيوس في المحاولة الهجومية التاسعة عشرة لفريقه في المباراة عندما تلقى كرة عرضية داخل المنطقة من المدافع الإسباني أليخاندرو غريمالدو، فهيأها لنفسه بيمناه وسددها بالقدم ذاتها من مسافة قريبة قوية داخل المرمى (90+4).
لايبزيغ يفرّط في انتزاع المركز الثالث
وفرّط لايبزيغ في فرصة انتزاع المركز الثالث ولو موقتاً من شتوتغارت بسقوطه أمام ضيفه أينتراخت فرانكفورت بهدف وحيد سجله أنسغار كناوف في الدقيقة السابعة.
وهي المباراة الثانية توالياً التي يفشل فيها لايبزيغ في تحقيق الفوز بعد سقوطه في فخ التعادل أمام فيردر بريمن في المرحلة الماضية.
وتجمّد رصيد لايبزيغ عند 33 نقطة في المركز الرابع بفارق نقطة واحدة خلف شتوتغارت الذي يحل ضيفاً على بوروسيا مونشنغلادباخ الأحد في ختام المرحلة.
في المقابل، حقق فرانكفورت فوزه الثاني توالياً والسابع هذا الموسم فانفرد بالمركز السادس برصيد 27 نقطة مستغلا تعثر شريكه السابق فرايبورغ (25 نقطة) مع ضيفه أونيون برلين 0-0.
دورتموند يعود بقوة
واستعاد بوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات التي غابت عنه في مبارياته الأربع الأخيرة بفوزه الكبير على مضيفه دارمشتات بثلاثية نظيفة.
ومنح الدولي يوليان براندت التقدم لدورتموند في الدقيقة 24 بتسديدة من داخل المنطقة إثر تمريرة من الإنكليزي جيمي باينوي-غيتنز، قبل أن يضيف البديل المخضرم ماركو رويس الثاني في الدقيقة 77 إثر تمريرة من البديل الآخر الدولي الانكليزي جايدون سانشو العائد إلى صفوف النادي على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد.
ودخل رويس وسانشو في الدقيقة 55 مكان براندت وباينوي-غيتنز.
وعاد سانشو إلى دورتموند على سبيل الإعارة من يونايتد حتّى نهاية الموسم، بعد أقل من ثلاثة أعوامٍ على انتقاله إلى "الشياطين الحمر" مقابل 93 مليون دولار.
واستُبعد سانشو (23 عاماً) عن يونايتد معظم الموسم منذ بدايته بعدما انتقد مدربه الهولندي إريك تن هاغ الذي برّر استبعاده عن مباراة خسرها الفريق أمام أرسنال 1-3 بأدائه السيئ في التدريبات.
وأضاف البديل الآخر يوسوفو موكوكو الهدف الثالث في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
وعزّز بوروسيا دورتموند موقعه في المركز الخامس برصيد 30 نقطة مقابل 10 نقاط لدارمشتات صاحب المركز الأخير.
وتعادل أيضاً كولن مع هايدنهايم بهدف لدافي شيلكه (29) مقابل هدف لأدريان بيك (55)، وماينتس مع فولفسبورغ بهدف للسويسري سيلفان فيدمر (61) مقابل هدف للتشيكي فاتشلاف تشيرني (12).