قاد البديل الدولي البلجيكي كيفن دي بروين العائد من الإصابة فريقه مانشستر سيتي حامل اللقب إلى قلب الطاولة على مضيفه نيوكاسل والفوز عليه 3-2، بتسجيله هدفاً مع تمريرة حاسمة السبت على ملعب "سانت جيمس بارك" في نيوكاسل في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
واستهل سيتي المباراة بأفضل طريقة ممكنة مفتتحاً التسجيل عبر جناحه الدولي البرتغالي برناندو سيلفا (26)، لكن نيوكاسل رد بهدفين في دقيقتين بواسطة الدوليين السويدي ألكسندر إيزاك (35) وأنتوني غوردون (37).
ودفع المدرب الإسباني لسيتي بيب غوارديولا بدي بروين مكان سيلفا في الدقيقة 69، فنجح في إدراك التعادل بعد خمس دقائق بتسديدة زاحفة رائعة (74)، قبل أن يمرر كرة هدف الفوز إلى البديل والنروجي أوسكار بوب (90+1).
وواصل سيتي انتفاضته منذ تتويجه بلقب مونديال الأندية في السعودية على فلوميننسي البرازيلي 4-0، وحقق فوزه الثالث توالياً في الدوري والخامس في مختلف المسابقات بعدما اكتفى بفوز واحد في ست مباريات متتالية في "البريمرليغ" (4 تعادلات وخسارة واحدة) قبل العرس العالمي.
وارتقى سيتي إلى المركز الثاني موقتاً برصيد 43 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام أستون فيلا الذي يحل ضيفاً على إيفرتون الأحد، وبفارق نقطتين خلف ليفربول المتصدر والذي يلاقي مضيفه بورنموث في 21 الحالي.
وثأر "سيتيزن" الذي يملك مباراة مؤجلة من المرحلة الثامنة عشرة مع برنتفورد، لخروجه على يد نيوكاسل من الدور الثالث لمسابقة كأس الرابطة عندما خسر أمامه 0-1 على الملعب ذاته في 27 أيلول الماضي.
في المقابل واصل نيوكاسل سقوطه المدوّي في الدوري وخسر المباراة الرابعة توالياً والسادسة في مبارياته السبع الأخيرة، فتجمّد رصيده عند 29 نقطة في المركز العاشر، وبات مهدداً بالتراجع مركزاً واحداً في حال فوز ولفرهامبتون على ضيفه برايتون في 22 الحالي في ختام المرحلة.
وبدأ نيوكاسل بالضغط سريعاً على الضيوف، فسجّل شون لونغستاف هدفاً في الدقيقة الثانية ألغي بداعي التسلل، وأصيب حارس مرمى سيتي الدولي البرازيلي إيدرسون بعد التحامه مع لونغستاف لكنه تابع المباراة، قبل أن يرتكب خطأ فادحا أمام البارغوياني ميغيل ألميرون وكاد أن يدفع الثمن غالياً لولا تدخل أحد المدافعين الذي أبعد الكرة.
وسقط إيدرسون أرضاً عقب الفرصة وطلب من مدربه الإسباني بيب غوارديولا استبداله فدفع بالألماني شتيفان أورتيغا مكانه.
ومنح سيلفا التقدم لسيتي بهدف رائع بالكعب بعد عرضيةٍ من كايل ووكر (26) الذي صنع ثاني تمريراته الحاسمة في الدوري هذا الموسم في مباراته العشرين.
وفي الوقت الذي ضغط فيه الضيوف وكانوا قريبين من تسجيل هدفٍ ثانٍ في أكثر من محاولة، فاجأهم إيساك بهدفٍ جميل من هجمةٍ مرتدة بعد تمريرةٍ طويلةٍ مميّزة من البرازيلي برونو غيماريش هيأها لنفسه داخل المنطقة وسددها بيمناه في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس أورتيغا (35).
وبعد دقيقتين فقط أضاف غوردون بهدفٍ ثانٍ مماثل مُسدداً الكرة ببراعة على يسار الحارس البديل.
وانتظر غوارديولا حتّى الدقيقة 69 ليُدخل نجمه دي بروين الذي سجّل عودته إلى الفريق كبديل في عطلة نهاية الأسبوع الماضي خلال الفوز على هادرسفيلد 5-0 في الدور الثالث لمسابقة الكأس، بعدما غاب منذ آب (أغسطس) العام الماضي نتيجة تفاقم إصابة يعاني منها في الفخذ.
ولم يتأخّر صانع الألعاب سوى خمس دقائق كي يضع بصمته ويُسجّل التعادل بتسديدة ذكية زاحفة من على مشارف المنطقة (74). وهو الهدف رقم 100 لفريقه في مرمى نيوكاسل في الدوري، فأصبح الأخير أوّل فريق يتكبّد هذا العدد من الأهداف ضد سيتي في البطولة.
وواصل سيتي ضغطه على المضيف وأدخل غوارديولا ورقةً رابحة بإشراك الشاب بوب (20 عاماً) الذي سجّل هدف الفوز مستثمراً تمريرةً طويلةً ذكيّة من دي بروين (90+1).
وبات البلجيكي أول بديل لسيتي يُسجّل ويصنع في مباراة واحدة ضمن الدوري منذ الأرجنتيني سيرخيو أغويرو أمام كارديف سيتي في كانون الثاني 2014.