تستهل السنغال، غداً الاثنين، حملة الدفاع عن لقبها في كأس أفريقيا لكرة القدم بحذر آملة تفادي مفاجآت غامبيا، فيما تفتتح الجزائر بطلة 2019 مبارياتها بمواجهة أنغولا، مستهدفة طيّ صفحة النسخة الماضية حين خرجت من دون تحقيق أي فوز.
وتلعب السنغال على ملعب "شارل كونان باني" في مدينة ياموسوكرو على بُعد أكثر من 250 كلم إلى الشمال من العاصمة أبيدجان.
وتسعى السنغال، المصنفة 20 عالمياً، لاستغلال توهج جيلها الذهبي الحالي لإضافة ثاني نجماتها في البطولة القارية التي خضعت لها أخيراً مطلع 2022.
وخسر "أسود التيرانغا" النهائي مرتين في 2002 و2019 أمام الكاميرون والجزائر على التوالي.
وكان المدرب المحليّ أليو سيسيه قاسماً مشتركاً في الخسارتين لاعباً ثم مدرباً، لكنّه عاد وقاده بلاده للمجد الأفريقي البطولة الماضية.
ويعوّل سيسيه على نجوم يلعبون في الدوري السعودي أبرزهم المهاجم ساديو ماني (النصر)، المدافع خاليدو كوليبالي (الهلال) والحارس إدوار مندي (الأهلي)، بالإضافة للمحترفين في الدوريات الأوروبية كالمهاجم نيكولاس جاكسون (تشيلسي الانكليزي) وثنائي هجوم مرسيليا الفرنسي إيليمان ندياي وإسماعيلا سار.
وتأمل السنغال أن تحصد النقاط الكاملة قبل النزال الصعب أمام الكاميرون، الجمعة.
وقال القائد ماني في تصريحات لموقع الاتحاد الأفريقي: "نتوقع منافسة صعبة. ستكون هذه المنافسة من أقوى النسخ، لأن جميع البلدان الكبرى موجودة، ولديهم جميعا أهدافهم".
ولم يحالف التوفيق أبطال القارة في الاحتفاظ بلقبهم منذ تتويج مصر بثلاثة ألقاب متتالية (من 2006 إلى 2010).
ويشارك منتخب غامبيا، الملقب بـ"العقارب"، للمرة الثانية بعد نسخة 2021، حين تسلّل في هدوء لربع النهائي، إذ أقصى غينيا بهدف في ثمن النهائي، قبل أن يسقط أمام المضيفة الكاميرون.
وتعد غامبيا المصنفة 126 عالمياً صاحبة أقل تصنيف من ضمن المنتخبات الـ 24 المشاركة، ولا تضم تشكيلتها لاعبين بارزين في أندية أوروبية كبيرة.
الكاميرون لتقليص الفجوة
وفي المجموعة عينها، تسعى الكاميرون، بطلة أفريقيا خمس مرات آخرها في 2017، للفوز ولا شيء غيره أمام غينيا، لتفادي أية حسابات معقدة قبل اصطدامها بحاملة اللقب.
وبعد خروجها المخيب للآمال على أرضها في نصف نهائي البطولة الماضية بركلات الترجيح أمام مصر، تسعى "الأسود غير المروضة" للظفر بلقب سادس وتقليص الفجوة مع مصر (7 ألقاب) للقب واحد.
ويعتمد المدرب المحلي ريغوبير سونغ، أكثر لاعب كاميروني خوضا للمباريات والفائز بالبطولة في 2000 و2002، على تشكيلة تضم محترفين في الدوريات الأوروبية الكبرى من أمثال الحارس أندريه أونانا (مانشستر يونايتد الإنكليزي) ولاعبي الوسط اندري فرانك زامبو أنغيسا (نابولي الإيطالي) وبنجامان ايليوت (ريدينغ الانكليزي).
بالمقابل، شاركت غينيا 13 مرة في البطولة القارية وكانت أفضل نتائج "الفيل الوطنيّ" الوصول للمباراة النهائية في 1976، حين خسرت أمام المغرب.
ويعول المدرب المحلي كابا دياوارا على المهاجم سيرهو غيراسي (شتوتغارت الألماني) ولاعب الوسط نابي كايتا (فيردر بريمن الألماني) لتأمين المركز الثالث على الأقل في مجموعة "الأسود".
عودة جزائرية؟
وعلى ملعب السلام في مدينة بواكي إلى الشمال من أبيدجان، سيسعى "ثعالب الصحراء"، بطل أفريقيا في 1990 و2019، للفوز على أنغولا قبل الاصطدام ببوركينا فاسو القوية السبت.
وإذ تبدو المجموعة الرابعة التي تضم أيضاً موريتانيا في متناول الجزائر على الورق، أقر المدرب المحلي جمال بلماضي الذي يقود بلاده منذ أكثر من 5 سنوات "لم يعد هناك منتخبات صغيرة في أفريقيا".
وواجه بلماضي، الذي قاد بلاده إلى سلسلة لا هزيمة في 35 مباراة عبر أكثر من 3 سنوات انتهت على يد غينيا الاستوائية في كانون الثاني (يناير) 2022 خلال النسخة الماضية، انتقادات لاذعة بعد الإقصاء من الدور الأول لنسخة 2021 ثم الفشل في الصعود لكأس العالم 2022.
وقام بلماضي بإعادة بناء بعض خطوط التشكيلة عقب الخروج المهين من النسخة السابقة محتفظاً ببعض الأسماء المميزة في مقدمتها الجناح رياض محرز (الأهلي السعودي)، لاعب الوسط إسماعيل بن ناصر (ميلان الإيطالي)، المدافع رامي بن سبعيني (بوروسيا دورتموند) ولاعب الوسط حسام عوار (روما الإيطالي).
كما أضاف مجموعة من الشباب على غرار الجناح أمين عمورة (سان جيلواز البلجيكي) ولاعب الوسط فارس شايبي (اينتراخت فرانكفورت) والمدافع محمد أمين توقاي (الترجي).