صدم المنتخب الموزمبيقي نظيره المصري المدجج بالنجوم وفي مقدمهم هداف الدوري الانكليزي محمد صلاح، بعدما فرض عليه التعادل 2-2 في افتتاح مشوار "الفراعنة" في نهائيات كأس الأمم الافريقية التي افتتحت السبت في العاصمة العاجية أبيدجان.
انطلقت البطولة القارية المرموقة على وقح تجدد الحديث عن صدام الأندية مع الاتحاد القاري بسبب تزامن البطولة مع الموسم الأوروبي.
وكاد منتخب الموزامبيق ان يفجر إحدى أكبر المفاجآن بعدما تقدم بهدفين لواحد حتى الدقيقة السابقة من الوقت المحتسب بدلاً من ضائع حين أدرك جناح ليفربول التعادل من ركلة جزاء.
وكانت مصر على بعد دقائق من خسارة مفاجئة أمام موزامبيق التي كادت تحقق فوزها الأول في النهائيات (3 تعادلات في 13 مباراة). وظهر أثر الحرارة ونسبة الرطوبة المرتفعة في أبيدجان على لاعبي مصر الذين فقدوا حيويتهم حتى قبل انتهاء الشوط الأول.وسجل مصطفى محمد (2) ومحمد صلاح (7+90 من ركلة جزاء) هدفي مصر، وويتنس كويمبو (55) وكليسيو باوكي (58) هدفي موزامبيق، في مباراة شهدت ندية كبيرة بين الفريقين رغم الفارق الفني والتاريخي الشاسع بينهما.
وافتتحت النسخة 34 بحفل مبهج على وقع رقصات القارة السمراء وقرع الطبول وإطلاق الألعاب النارية في ملعب الحسن واتارا في مدينة أنياما، شمال العاصمة أبيدجان.
وبحضور أكثر من 50 الف متفرج تقدمهم الرئيس العاجي الحسن واتارا ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السويسري جاني إنفانتينو، انطلقت البطولة بحفل استمر أكثر من 30 دقيقة بقليل. وأدى شبان وفتيات ارتدى معظمهم قمصانا بالألوان البرتقالية والخضراء والبيضاء المميزة لعلم ساحل العاج، عروضا فنية وهم يحملون عصيان خشبية، فيما سار آخرون بملابس إفريقية تقليدية وهم يقرعون الطبول. وشكّلت قنابل الدخّان ألوان علم البلاد فوق العرض الفني الصاخب لثوانٍ. واختتم الحفل بعرض مجسم كبير للكأس الذهبية للبطولة توسّط أعلام المنتخبات المشاركة.
استهلت ساحل العاج مشوارها نحو لقبها القاري الثالث بفوز مستحق على غينيا بيساو 2-0 سجلهما سيكو فوفانا (4) وجان-فيليب كراسو (58). وحقق منتخب "الفيلة"، المتوج باللقب في عامي 1984 و2015، الأهم وتصدر المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط بفارق نقطتين أمام كل من نيجيريا وغينيا الاستوائية التي فجرت مفاجأة أيضاً بتعادلهما 1-1. سجل إيبان سالفادور لغينيا الاستوائية (36) وفيكتور أوسيمهن لنيجيريا (38). وتتصدر ساحل العاج المجموعة برصيد ثلاث نقاط أمام نيجيريا وغينيا الاستوائية (نقطة لكل منهما) وغينيا بيساو (من دون رصيد).
وتستهل السنغال اليوم حملة الدفاع عن لقبها بحذر آملة تفادي مفاجآت غامبيا على ملعب "شارل كونان باني" في مدينة ياموسوكرو في المجموعة الثالثة. وتسعى السنغال، المصنفة 20 عالمياً، لاستغلال توهج جيلها الذهبي الحالي لإضافة ثاني نجماتها في البطولة القارية التي خضعت لها أخيراً مطلع 2022.
وفي المجموعة عينها، تسعى الكاميرون، بطلة إفريقيا خمس مرات آخرها في 2017، للفوز ولا شيء غيره أمام غينيا، لتفادي أية حسابات معقدة قبل اصطدامها بحاملة اللقب.
وعلى ملعب السلام في مدينة بواكي إلى الشمال من أبيدجان، سيسعى منتخب "ثعالب الصحراء" الجزائري، بطل إفريقيا في 1990 و2019، للفوز على أنغولا قبل الاصطدام ببوركينا فاسو القوية السبت.
وإذ تبدو المجموعة الرابعة التي تضم أيضاً موريتانيا في متناول الجزائر على الورق، أقر المدرب المحلي جمال بلماضي الذي يقود بلاده منذ أكثر من 5 سنوات "لم يعد هناك منتخبات صغيرة في إفريقيا".