أقرّ مدرب منتخب السعودية لكرة القدم الايطالي روبرتو مانشيني، أن فريقه يعاني من "مشكلة" تتمثل في عدم حصول اللاعبين على وقت كافٍ للعب، في ظل انفاق الأندية المحلية مبالغ طائلة للتعاقد مع النجوم الأجانب.
أنفقت اندية الدوري السعودي مبالغ طائلة للحصول على خدمات نجوم كبار امثال البرازيلي نيمار والبرتغالي كريستيانو رونالدو، لتحتل المركز الثاني عالمياً في الإنفاق على اللاعبين الجدد خلال الفترة الصيفية، بإجمالي بلغ 875,4 مليون دولار أميركي، وراء إنكلترا (1,98 مليار).
وتطرق مانشيني إلى هذا الأمر في مؤتمره الصحافي الاثنين عشية مواجهة عمان في كأس آسيا المقامة حالياً في قطر، وقال إنه سعيد باللاعبين الموجودين تحت تصرّفه واستعداداتهم قبل البطولة، لكنه أشار إلى أن جميع لاعبيه لم يحظوا بالقدر الذي يريده من وقت اللعب.
وسئل عن مدى تأثير استراتيجية الإنفاق الكبير في السعودية فقال: "ربما لدينا مشاكل مع بعض اللاعبين السعوديين لأنهم لا يلعبون الكثير من المباريات، وهذه هي المشكلة".
وتابع: "لدينا العديد من اللاعبين الذين لا يلعبون في كثير من الأحيان في أنديتهم".
وأضاف: "جميع اللاعبين الذين يلعبون لصالح عمان مثلاً يخوضون جميع المباريات في الدوري" متوقعاً: "مباراة صعبة للغاية" أمام منافسيهم في المجموعة السادسة التي تضم أيضاً تايلاند وقرغيزستان.
وختم: "في هذه البطولة دائماً ما تكون المباراة الأولى صعبة للغاية".
وفقد عدد كبير من اللاعبين الذين ساهموا في الفوز التاريخي على الأرجنتين 2-1 في مونديال قطر مراكزهم الأساسية في أنديتهم بسبب تدفق المواهب الأجنبية وظهر التأثير بشكل كبير في الهلال، الذي تعاقد مع نيمار مع الثنائي الصربي سيرغي ميلينكوفيتش سافيتش وألكسندر ميتروفيتش والبرازيلي مالكوم والبرتغالي روبن نيفيز والمدافع السنغالي خاليدو كوليبالي خلال الصيف.
وعلى سبيل المثال دفع لاعب ارتكاز محمد كنّو الذي استهل مباريات السعودية الثلاث في المونديال، ثمناً باهظاً فنزل أساسياً ست مرات فقط و12 مرة بديلاً في الدوري المحلي، كما لم ينزل زميله لاعب الوسط عبد الاله المالكي، أحد أبرز لاعبي المنتخب في المونديال، أساسياً في أي مباراة وشارك بديلاً ثلاث مرات.
فيما لم ينزل مدافع الهلال أيضاً حسان التمبكتي، القادم بصفقة كبيرة من الشباب وأحد أساسيي المونديال، أساسياً سوى مرتين.