أفصحت كأس الأمم الافريقية لكرة القدم الـ34 عن ملامحها، حيث وجهت المنتخبات المغمورة الانذار للمنتخبات الكبيرة بأنه لا كبير أو صغير في القارة السمراء.
الكلمة في مباريات "العروس السمراء" هي للميدان، حيث يتواجه 11 لاعباً ضد 11 آخرين، وتالياً لا وجود لنجم فوق العادة، وهذا الكلام ينطبق على منتخب مصر بقيادة محمد صلاح وغانا المدججة بالأسماء الناشطة في الملاعب الأوروبية.
فبعد تعادل مصر مع موزمبيق 2-2 وتعادل نيجيريا مع غينيا الاستوائية، كانت الصدمة الأكبر بسقوط غانا أمام الرأس الأخضر 1-2 في كبرى مفاجآت البطولة.
ورأى المدير الفني للمنتخب التونسي جلال القادري ان المفاجآت كانت بمثابة جرس إنذار لفريقه قبل بداية مشواره في البطولة المقامة في ساحل العاج. وتفتتح تونس مبارياتها في المجموعة الخامسة أمام ناميبيا اليوم، قبل أن تلتقي مالي وجنوب أفريقيا.
وبعد نجاة منتخب البلد المضيف من مأزق المباراة الافتتاحية بفوزه 2-0 على غينيا بيساو، شهدت المباريات الثلاث في اليوم الثاني مفاجآت. واكتفت نيجيريا بالتعادل 1-1 مع غينيا الاستوائية في المجموعة الأولى، بينما صعقت الرأس الأخضر وموزمبيق الجميع في المجموعة الثانية، وتعادلت الكاميرون مع غينيا 1-1.
وأبلغ القادري "تابعنا المباريات الأولى وكانت بمثابة تحذير لنا، نعرف أنه بقدر الخبرة التي اكتسبها المنتخب الوطني في مثل هذه البطولات، لكن المنافسة معقدة، والنتائج في اليوم الثاني كانت بمثابة جرس إنذار".
وأثارت البداية المتواضعة لمنتخب مصر كثيراً من التساؤلات في الشارع الرياضي المصري، بسبب المستوى الذي ظهر به لاعبو منتخب "الفراعنة" في معظم أوقات المباراة.
وعقب اللقاء، أبدى البرتغالي روي فيتوريا، مدرب منتخب مصر، أسفه على النتيجة، موجها اللوم للاعبيه بسبب "غياب الجدية والتركيز أمام مرمى موزمبيق في بعض المحاولات"، كما أكد أن غياب التركيز عن لاعبيه خاصة مطلع الشوط الثاني هو ما أدى لهذه النتيجة.
وبدا الإحباط جليا على الجماهير المصرية التي تابعت المباراة، والتي ظهرت غاضبة للغاية حتى بعد إحراز محمد صلاح لهدف التعادل، رغم أن المنتخب المصري لم يبدأ بقوة في آخر بطولتين وصل فيهما للمباراة النهائية، حيث اكتفى بالتعادل مع مالي سلبيا في نسخة 2017، قبل أن يتلقى الهزيمة من نيجيريا في النسخة الأخيرة 2021 بالكاميرون.
وتترقب الجماهير المصرية انتفاضة للاعبي "الفراعنة" بداية من مواجهة الجولة الثانية، والتي ستكون صعبة للغاية ضد منتخب غانا الذي خسر مباراته الافتتاحية أمام منتخب الرأس الأخضر، ما يجعل من مواجهة مساء الخميس حاسمة ومصيرية للمنتخبين الكبيرين.
من ناحية ثانية، أعلن منظمو البطولة أنهم سيتخذون عدة إجراءات لضمان امتلاء الملاعب بشكل أكبر، بعد المباراة الافتتاحية بين الدولة المضيفة وغينيا بيساو التي كان الحضور فيها مخيباً للآمال.
انطلاقة قوية للبطل!
استهلت السنغال حملة الدفاع عن لقبها، بفوز سهل على غامبيا 3-0 الإثنين على ملعب شارل كونان باني في ياموسوكرو، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة.وسجل باب غي (4) واليافع لامين كامارا (52 و86) أهداف السنغال، فيما أكملت غامبيا المباراة بعشرة لاعبين لنحو شوط كامل بعد طرد إيبو أدامس للخشونة (45+7).
عاشت المباراة مشكلتين تمثلت الأولى في توقف عزف النشيدين الوطنيين نتيجة عطل فني، ما حمل جماهير كل من المنتخبين على استكمالهما بلا موسيقى. كما انقطع البث التلفزيوني من المصدر في ساحل العاج في الدقائق الـ 15 الأخيرة من الشوط الأول.