كشف لاعب كرة القدم الإيراني السابق علي كريمي عن تهديده بالقتل، بالإضافة إلى ترهيب عائلته وعددٍ من أصدقائه ومضايقتهم من قبل الحكومة الإيرانية، بعد دعمه للاحتجاجات الشعبيّة المستمرّة في البلاد.
وفي مقابلة حصريّة عبر قناة "ماكس أميني" عبر موقع "يوتيوب"، ونقلتها شبكة "سي أن أن" الأميركيّة، قال كريمي إنّه تلقى تهديدات أوّلاً من الحكومة الإيرانية عبر أفراد عائلته، الذين نقلوا رسائل مشؤومة مثل "صدر الحكم بقتل علي (برصاصة)، ويُمكننا تنفيذ الحكم في أيّ وقت".
وفي تقرير آخر، نقلت "سي أن أن" بالأمس عن مصدر معنيّ بأمن مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022 أنّ لاعبي المنتخب الإيراني الحالي تعرّضوا للتهديد بـ"تعذيب" عائلاتهم إذا لم يقوموا بترديد النشيد الوطني الإيراني، أو قاموا بالمشاركة في أيّ احتجاج سياسيّ ضدّ النظام.
وقال المصدر حينها إنّ لاعبي المنتخب الإيراني تمّ استدعاؤهم إلى لقاء أعضاء من الحرس الثوريّ في الدوحة عقب المباراة الأولى من بطولة كأس العالم 2022 أمام إنكلترا، بعدما امتنع اللاعبون عن ترديد النشيد الوطني قبل اللقاء.
وفي المقابلة، يزعم كريمي أنّ النظام خطّط لمؤامرة إعادته إلى إيران بحجة أن جماعة "مجاهدي خلق" و"الموساد" يخططان لاغتياله، وإلقاء اللوم على الجمهورية الإسلامية.
وعندما بدأت الاحتجاجات في إيران تشتدّ، قال كريمي إنّ "العملاء كانوا يتّصلون به بشكل دوريّ، وينتقدون منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، التي كانت تدعم المتظاهرين الذين يقفون ضد الحكومة".
وكان كريمي، المعروف باسم "مارادونا الآسيوي"، البالغ من العمر 44 عاماً، من أشدّ منتقدي الحكومة الإيرانيّة منذ فترة طويلة، لكنّه برز بقوّة في الفترة الأخيرة خلال دعمه للاجتجاجات الشعبية التي تلت مقتل الشابة مهسا أميني.
وأدّى كريمي دوراً مهمّاً في دعم الاحتجاجات، إذ أبلغ المتظاهرين عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي كيف يمكنهم تجاوز قيود الإنترنت باستخدام خدمة الـVPN.
إلى ذلك، وصفت الحكومة الإيرانية كريمي بأنّه أحد "القادة الرئيسيين" للاحتجاجات في إيران بعد إصدار مذكّرة توقيف بحقه في أوائل تشرين الأول بتهمة "التوافق مع العدو"، و"تشجيع أعمال الشغب"، وفقاً لمجلس القضاء الأعلى الإيراني.
ويعاقب على هاتين التهمتين في إيران بالإعدام، وفق شبكة "سي أن أن".
في المقابلة، أشار كريمي، النجم الذي اعتزل كرة القدم في العام 2014، إلى أن التهديدات الموجّهة ضدّه وضدّ عائلته وأصدقائه لا تقارن بالمخاطر التي يواجهها المحتجّون في إيران.
وتابع: "الكثير من شبابنا في شوارع إيران، يقاتلون الهراوات والرصاص ومسدسات الخرطوش ورصاص البنادق ونرى أنه حتى الآن، لسوء الحظ، قُتل الكثير منهم".
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.