النهار

الإمارات أمام فلسطين للتأهل واختبار صعب لسوريا
المصدر: "أ ف ب"
الإمارات أمام فلسطين للتأهل واختبار صعب لسوريا
لاعبو الإمارات. (أ ف ب)
A+   A-
تطمح الإمارات إلى حصد بطاقة التأهل إلى ثمن النهائي للنسخة الثالثة توالياً، عندما تلاقي فلسطين ضمن منافسات المجموعة الثالثة في كآس آسيا لكرة القدم، غداً الخميس، في حين تخوض سوريا امتحاناً صعباً أمام اوستراليا في الثانية.

في استاد الجنوب المونديالي في الوكرة، تحتاج الامارات الى الفوز على فلسطين لضمان تأهلها، قبل المواجهة الصعبة مع ايران في ختام دور المجموعات.

وافتتح "الأبيض" مشواره بالفوز على هونغ كونغ 3-1 ليحقق ثاني انتصار له على الاطلاق في مبارياته الافتتاحية بالبطولة القارية، بعد الأول على قطر في نسخة 2015 في أوستراليا.

وقال مدرب الإمارات البرتغالي باولو بينتو: "من المبكر الحديث عن حسابات التأهل، لكن من الجيد أن نقرر مصيرنا بإيدينا، هذا ما نطمح إليه، وسنحاول أن نظفر ببطاقة العبور الى الدور المقبل".

تابع الأربعاء في مؤتمر صحافي عشية اللقاء: "الاستراتيجية يمكن ان تختلف قليلاً وهذا يعتمد على اللاعبين. سنحاول تحليل كل شيء حتى صافرة المباراة. هدفنا دوماً هو الحصول على النقاط مع احترام الخصم".

وتجاهل بينتو الانتقادات التي تعرض لها بعد التعديلات التي ادخلها على تشكيلة المباراة الاولى امام هونغ كونع بعدما دفع بالظهير الايسر بدر ناصر في قلب الدفاع، وابقى علي مبخوت الهداف التاريخي للامارات برصيد 85 هدفا في 114 مباراة دولية، على مقاعد الاحتياط واشرك الشاب سلطان عادل (19 عاماً) بديلا له ليسجل هدفا من ركلة جزاء في المباراة الاولى.

ورداً على سبب ابقاء مبخوت على مقاعد البدلاء، أجاب بينتو باقتضاب "لو كان مصاباً لما رأيته على دكة البدلاء".

وقال مدرب كوريا الجنوبية السابق في مونديال 2022 "سعيد جداً باللاعبين والفريق على العطاء، لقد رأينا منهم بعض الرغبة والشغف والتحدي، وأرغب بالمزيد من ذلك خلال المباريات المقبلة".

وعما اذا كانت مؤازرة الجماهير المتوقعة للمنتخب الفلسطيني، ستؤثر على المنتخب الإماراتي، قال بينتو "هذه الامور لا تشغلني ولا تقلقني. آمل ألا تشتت اللاعبين خصوصاً اصحاب الخبرة الضئيلة".

مهمة صعبة لسوريا
وتنتظر منتخب سوريا مواجهة صعبة جداً أمام أستراليا بطلة 2015، بعد تعادلها مع طاجيكستان سلباً وفوز المنتخب الأوقياني على الهند 2-0.

وتشكل المباراة بالنسبة لنسور قاسيون (نقطة واحدة) أهمية كبيرة على طريق تحقيق حلم التأهل إلى الدور السادس عشر للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في هذه البطولة، بعد ستة إخفاقات سابقة كانت حدودها الخروج من الأدوار الأولى.

وتحمل المواجهات بين المنتخبين ذكريات حزينة لنسور قاسيون بعد أن اضاعت أستراليا حلم السوريين في التأهل إلى نهائيات كأس العالم في تصفيات مونديال 2018 عندما وصل المنتخبان إلى الملحق الاسيوي فتعادلا ذهابا 1-1 بقدم عمر السوما، قبل أن تخسر سوريا مباراة الاياب في ملبورن بعد التمديد 2-1، وسجل لسوريا السوما المستبعد عن التشكيلة الحالية لسوريا.

ورأى العديد من النقاد أن المدير الفني لسوريا الأرجنتيني هكتور كوبر نجح في مباراة سوريا الافتتاحية أمام أوزبكستان، في تحقيق منظومة دفاعية قوية بقيادة ايهم اوسو (هاكن السويدي) على حساب الحالة الهجومية التي لم تشكل خطورة حقيقية في تلك المباراة، وأن هذا الأسلوب الدفاعي المفضل عند كوبر قد لا ينجح أمام اوستراليا اذا غابت الحلول الهجومية.

وكان كوبر أشار في معرض تعليقه عن مباراة منتخبه مع أوستراليا بأنه سيعمل على "تقديم أداءا جيدا لتحقيق نتيجة إيجابية".

وأضاف "لدينا طريقة لعب ثابتة والتغيير فيها حسب ظروف كل مباراة وهكذا تعاملنا مع منتخب أوزبكستان".

ومن المتوقع أن يجري كوبر تعديلات طفيفة على التشكيلة التي سيلعب بها أمام اوستراليا وقد يزج بالمهاجم عمر خريبين في التشكيلة الأساسية إلى جانب بابلو صباغ الذي لم يشكل في المباراة الماضية أية خطورة تذكر.

ويعوّل كوبر على الحارس أحمد مدنية الذي نال جائزة أفضل لاعب في مباراة أوزبكستان، أوسو، ثائر كروما، ايزيكيل العم عمار رمضان، خريبين وبابلو صباغ.

وسبق لسوريا أن التقت مع أوستراليا ثلاث مرات من قبل (مباراتان في الملحق الاسيوي) واخرها في نهائيات كأس آسيا الماضية في الإمارات وخسرت بنتيجة 3-2.

وفي المجموعة ذاتها، تلتقي اوزبكستان مع الهند على استاد احمد بن علي.

وصمد المنتخب الهندي امام اوستراليا في مباراته الاولى طوال الشوط الاول، قبل ان تمنى شباكه بهدفين في الثاني.

والمح مدرب الهند الكرواتي ايغور شتيماتس الى امكانية اجراء تعديدلات على صفوف فريقه في المواجهة ضد اوزبكستان لا سيما من الناحية الهجومية بالقول "نحن بحاجة إلى جودة أفضل في التمريرات. سنقوم باجراء بعض التبديلات الهجومية من اجل ايجاد طريقة للتعامل مع المباراة ومحاولة الفوز بها".

اما اوزبكستان بقيادة مدربها السلوفيني ستريشكو كاتانيتش الذي يعرف الكرة الاسيوية جيدا بعد إشرافه على منتخبي الإمارات والعراق، فقدمت أداء قوياً أمام سوريا وتدخل مباراتها ضد الهند مرشحة للخروج بنقاط المباراة الثلاث.

اقرأ في النهار Premium