قلماً حفلت بطولة كروية كبرى بالمفاجآت، وصعود نجم الفرق المغمورة على حساب الكبيرة، وهذا ما تجلى في الجولة الأولى من الدور الأول لنهائيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم.
أمر أوضحه مدرب نيجيريا البرتغالي جوزيه بيسيرو إذ قال إنه "ليس مندهشا" من نتائج المنتخبات الصغيرة خلال البطولة القارية المقامة في ساحل العاج، مرجعا الأمر إلى أنّ كرة القدم باتت "أكثر توازنا" بسبب تذليل الفوارق وتطوّر الإمكانيات.
وتعادلت مصر في الثواني الأخيرة مع موزامبيق (2-2) التي لم تحقق أي انتصار في أربع مشاركات سابقة بالبطولة، ثم تعادلت الجزائر المدجّجة بالنجوم مع أنغولا (1-1)، فيما سقطت تونس الضيف الدائم على البطولة أمام ناميبيا (0-1) التي حققت عليها الفوز الأول على الإطلاق في تاريخ مشاركاتها بالبطولة. وقال بيسيرو الذي شاهد فريقه "النسور الممتازة" الفائز بثلاثة ألقاب يسقط في فخ التعادل أمام غينيا الاستوائية (1-1) "لست مندهشا. كرة القدم أصبحت الآن أكثر توازنا".
وتابع لفرانس برس "بات هناك لاعبون جيدون في الفرق الأخرى. جودة اللاعبين والتدريبات والمدربين باتت أفضل". وأضاف "المزيد من الظروف الأفضل لنمو اللاعبين. المزيد من اللاعبين يلعبون خارج هذه البلدان (الصغيرة)". وأضاف "في كرة القدم يمكنك أن تصنع 12 فرصة ولا تسجل، الفريق الآخر (حتى لو كان صغيرا) يصنع واحدة ويسجل ويفوز"، مشيرا لفوز السعودية على الأرجنتين في مستهل كأس العالم وخروج ألمانيا من دور المجموعات في البطولة عينها وللمرة الثانية تواليا. وأشار "يمكن لأي فريق الفوز إذا دافع بشكل جيد ثم خطف هدفا". وإذا أعرب عن "عدم قلقه" حيال تذليل الفوارق الذي غيّر من طبيعة المنافسة، أكّد أن "الضغط بات أكثر على الفرق الكبيرة وليس على الفرق الصغيرة". وأشار أنّ المنتخبات الصغيرة "إذا تعادلت فهذا أمر جيد، إذا فازت فهذا جيد جدا، وإذا خسرت فهذا هو الطبيعي".
وضرب المنتخب المغربي بقوة موجهاً إنذاراً الى منافسيه، بعدما تغلب بسهولة على نظيره التنزاني 3-0 في سان بيدرو ضمن المجموعة السادسة.
وبهذا الانتصار الكبير يقتنص "أسود أطلس" أول انتصار للعرب في هذه النسخة من البطولة، بعد تعثر مصر أمام موزمبيق (2-2) والجزائر أمام أنجولا (1-1)، ثم خسارة منتخبي موريتانيا بهدف على يد بوركينا فاسو، ثم تونس أمام ناميبيا بنفس النتيجة.
وسجل الأهداف رومان سايس (30) وعز الدين أوناحي (77) ويوسف النصيري (80)، علماً أن المنتخب التنزاني لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 70.
مصر للتعويض
يبحث محمد صلاح ورفاقه عن تعويض تعادل افتتاحي مخيّب مع موزامبيق، عندما يتواجه منتخب "الفراعنة" مع نظيره الغاني الجريح أيضاً من خسارة مفاجئة أمام الرأس الأخضر، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية.
وخلافاً للتوقعات، تصدّرت الرأس الأخضر المجموعة الثانية بعد فوزها على غانا، حاملة اللقب أربع مرات، 2-1، فيما احتاجت مصر، بطلة المسابقة سبع مرات (رقم قياسي)، لركلة جزاء في الرمق الأخير ترجمها صلاح، نجم ليفربول الإنكليزي، لحصد تعادل مخيب مع موزامبيق 2-2.
ألقى المدرب البرتغالي لمصر روي فيتوريا باللوم على "فقدان التركيز". وقال "لابد أنّ نكون في قمة تركيزنا. فقدنا التركيز لدقائق قليلة فاستقبلنا هدفين"، مشيرا إلى انه سيعمل على "تفادي هذه الاخطاء مع لاعبيه" قبل لقاء غانا. وتأمل مصر أن يستعيد نجمها محمد صلاح (53 هدفاً في 94 مباراة) قمة تركيزه وحدّته الهجومية عند الاصطدام بغانا. وتلعب الرأس الأخضر (3 نقاط) وموزامبيق (نقطة) الجمعة لحساب الجولة ذاتها.
في المجموعة الأولى، سيحاول البلد المضيف ساحل العاج الفوز على نيجيريا في قمة المجموعة الأولى على ملعب الحسن واتارا في مدينة أنياما، شمال العاصمة أبيدجان. وتدخل ساحل العاج المباراة منتشية بفوزها في المباراة الافتتاحية امام غينيا بيساو 2-0، فيما تعادلت نيجيريا بقيادة فيكتور اوسيمهن افضل لاعب في إفريقيا في 2023 مع غينيا الاستوائية 1-1.