انتقد الاتحاد المغربي لكرة القدم قرار نظيره الأفريقي القاضي بتوقيف مدرب "أسود الأطلس" وليد الركراكي أربع مباريات الأربعاء، اثنتان منها مع وقف التنفيذ، ووصفه بـ"المجحف" و"مجانباً للصواب"، مشيراً إلى أنه سيستأنف.
وقال الاتحاد المغربي في بيان نشره على موقعه الرسمي وحساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "على اثر القرار المجحف الذي اتخذته اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، في حق مدرب المنتخب الوطني السيد وليد الركراكي، على خلفية الأحداث التي شهدتها نهاية مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره من الكونغو الديمقراطية، برسم الجولة الثانية من منافسات كأس أفريقيا لكرة القدم بالكوت ديفوار (ساحل العاج)، المتمثّل في إيقافه أربع مباريات اثنتان منها موقوفة التنفيذ، قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استئناف القرار".
وأضاف البيان: "القرار الذي ترى فيه (الجامعة) مجانباً للصواب، خاصة وأن الوقائع أظهرت أن السيد وليد الركراكي لم يصدر منه أي تصرف يخل بالروح الرياضية".
وشهدت مباراة المنتخب الوطني المغربي والكونغو الديمقراطية التي انتهت بالتعادل 1-1، أحداثاً ومشادات بعد نهايتها، حيث وجّه قائد المنتخب الكونغولي الديمقراطي شانسيل مبيمبا، حركة غير رياضية إلى الركراكي بداعي أن الأخير تصرف معه بطريقة عنصرية، ما أثار غضب لاعبي المغرب ولا سيما يوسف النصيري وانتقلت الاشتباكات إلى غرف خلع الملابس وفي الممرات المؤدية إليها.
وأوضح الركراكي في تصريحات صحافية ما جرى، قائلاً: "لقد فقد أعصابه، وبدأ يتحدث بهراء، لم تعجبني تصريحاته، لأنه يلمح إلى أشياء كثيرة، لذلك إذا كان لديه صور غير تلك التي نراها على شاشة التلفزيون دعوه يخرجها بكل سرور".
وتابع الركراكي: "قبل أن أذهب لمصافحته، كان قد تحدث لي أنا ومساعدي بشكل سيء على الهامش قبل نهاية المباراة، ومدربه (الفرنسي سيباستيان) ديسابر يعرف ذلك. وفي النهاية، على الرغم من ذلك، ذهبت لأصافحه وسألته لماذا تتحدث معي بهذه الطريقة؟ وهناك رفض مصافحتي، أمسكت بيده، كما ترون في الصور، وبدأ بالصراخ في كل الاتجاهات".
وأضاف: "لقد قال لي أني وصفته بالأحمق، ولم أقل ذلك أبداً، ولكن من خلال التحدث بالطريقة التي فعلها، فهو يشير ضمنياً إلى أن كلماتي عنصرية، وهذا غير صحيح. وبما أنه لا يتحدث إلا عن الدين في خطابه، فليكن صادقاً مع نفسه قليلاً".
وكان الاتحاد الأفريقي "كاف" قد توّج الركراكي أفضل مدرب في القارة الشهر الماضي.