سيكون أتلتيكو مدريد أمام امتحان شاق في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إسبانيا في كرة القدم، إذ أوقعته القرعة، الجمعة، في مواجهة أتلتيك بلباو الذي يقدم موسماً رائعاً.
ويحتل بلباو المركز الخامس في الدوري المحلي بفارق الأهداف فقط خلف أتلتيكو مدريد الرابع، وهو بلغ نصف نهائي الكأس بعدما أقصى برشلونة، حامل الرقم القياسي بعدد ألقاب المسابقة (31)، بالفوز عليه في ربع النهائي 4-2 بعد التمديد (2-2 في الوقت الأصلي).
وبدوره وبعدما أجبر جاره ريال مدريد على التنازل عن اللقب بالفوز عليه 4-2 أيضاً بعد التمديد في ثمن النهائي، عانى أتلتيكو، الساعي إلى لقبه الأول في المسابقة منذ 2013 والحادي عشر في تاريخه، لتخطي الجريح إشبيلية في ربع النهائي بالفوز عليه 1-0 بفضل هدف قبل قرابة 10 دقائق على النهاية للهولندي ممفيس ديباي.
وفي المواجهة التي جمعت الفريقين في منتصف كانون الأول، خرج بلباو منتصراً من ملعبه على فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني 2-0 في المرحلة 17 من الدوري، ويمني بالتالي النفس بتجديد تفوقه على نادي العاصمة لكن هذه المرة بمباراتي ذهاب وإياب، كي يبقي على حلمه بلقب أول في المسابقة منذ 1984.
وستكون مباراة الذهاب على ملعب أتلتيكو في الثامن شباط على أن تكون مباراة الإياب في "سان ماميس" بعدها بعشرين يوماً.
وستكون المواجهة الثانية في دور الأربعة بين ريال سوسييداد وريال مايوركا الذي أقصى جيرونا متصدر الدوري من ربع النهائي بالفوز عليه 3-2.
ويسعى ريال سوسييداد الى بلوغ النهائي للمرة السابعة على أمل الفوز باللقب للمرة الثالثة بعد عامي 1987 و2020، فيما يمني مايوركا النفس بالوصول إلى النهائي لأول مرة منذ 2003 حين توج بلقبه الوحيد من ثالث محاولة له.
لكن التاريخ لا يقف إلى جانب مايوركا، إذ لم يفز على النادي الباسكي منذ أيلول 2012 (1-0 في الدوري) في سلسلة تضمنت خسارة ثماني من المباريات التسع التي جمعتهما منذ حينها.
ويستضيف مايوركا، القابع في المركز الخامس عشر في الدوري، لقاء الذهاب في السابع من الشهر المقبل، على أن يكون الإياب في 27 منه، أي بعد تسعة أيام على لقائهما في الدوري ضمن المرحلة الخامسة والعشرين.
وتقام المباراة النهائية في إشبيلية على ملعب "لا كارتوخا" في السادس من نيسان.