سيكون على الإمارات استعادة ثقة جمهورها الغاضب والتأهل إلى ربع النهائي للنسخة الثالثة توالياً، عندما تواجه طاجيكستان المنتشية بإنجازها، الأحد على استاد أحمد بن علي في ثمن نهائي كأس آسيا لكرة القدم في قطر.
وتأهلت الإمارات إلى هذا الدور بعد حلولها ثانية في المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط بعد فوزها على هونغ كونغ 3-1، تعادلها مع فلسطين 1-1 وخسارتها أمام إيران 1-2.
أما طاجيكستان التي حققت التأهل إلى ثمن النهائي في أول مشاركة لها في البطولة القارية، فقد احتلت المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط أيضاً، بتعادلها مع الصين سلباً، خسارتها أمام قطر المضيفة 0-1 وفوزها المتأخر على لبنان 2-1.
ورغم التأهل إلى ثمن النهائي الثالث توالياً بعد نسختي 2015 و2019، طالت الانتقادات البرتغالي باولو بينتو مدرب الإمارات لعدم استقراره على تشكيلة ثابتة وإشراك لاعبين في غير مراكزهم مثلما فعل في لقاء إيران عندما دفع بالظهيرين بدر ناصر وخالد الظنحاني في قلب الدفاع.
كما طال الانتقاد مدرب كوريا الجنوبية السابق لتجاهله المخضرم علي مبخوت (33 عاماً) الهداف التاريخي للمنتخب برصيد 85 هدفاً، وأبقاه على مقاعد الاحتياط في مباراتي هونغ كونغ وفلسطين، ثم استبعده نهائياً أمام إيران رغم غياب المهاجم الشاب سلطان عادل (19 عاماً) بسبب الإصابة، بعدما فضله بينتو في أول مباراتين على مهاجم الجزيرة.
وقال ياسر سالم مدير منتخب الإمارات في تصريح عن سبب استبعاد مبخوت: "انها قناعات المدرب الفنية ونحن نحترمها"، نافياً أن يكون هناك أي سبب آخر "فمبخوت ملتزم بالتدريبات ويوجه زملاءه الشباب وهو يقول أن مصلحة المنتخب هي الأهم".
ودافع البرتغالي سيرجيو كوستا مساعد مدرب الإمارات عن خيارات مواطنه وأكد أن: "بينتو أعد اللاعبين القادرين على تنفيذ خططه وتعليماته ومن يشارك ينفذ ما يطلب منه بكفاءة"، معتبراً أن أكثر "ما يحتاج إليه المنتخب في هذه المرحلة هو الثقة".
وكشف: "منذ بداية البطولة ونحن نقوم بالعمل على تحليل كافة المنتخبات التي قد نواجهها ومن ضمنها طاجيكستان التي سنلعب أمامها بأفضل صورة ممكنة ووضعنا الخطة المناسبة لها".
من جهته، قال المدافع خالد الهاشمي في تصريح للموقع الرسمي للاتحاد الإماراتي لكرة القدم: "اتوقع مباراة قوية أمام طاجيكستان ومن جانبنا نسعى لمواصلة مشوارنا في البطولة".
بينتو يطالب بعدم الاستخفاف
وحذر مدرب الإمارات السبت في المؤتمر الصحافي المخصص للمباراة من مغبة الاستخفاف بالمنتخب المنافس بقوله "سيكون الخطأ كبيراً إذا استخفينا بقدرة طاجيكستان الوافدة الجديدة".
وأضاف: "لا مجال لارتكاب الأخطاء كما حصل في دور المجموعات وأنا واثق من أن لاعبي فريقي سيظهرون السلوك الصحيح لبلوغ ربع النهائي".
وتعول طاجيكستان التي سبق أن تعادلت مع الإمارات 0-0 في أبو ظبي ودياً في آذار 2023 على الروح العالية للاعبيها واستكمال مشاركتهم التاريخية في البطولة.
وقال مدربها الكرواتي بيتار شيغرت (57 عاماً) والذي احتفل بجنون مع الجمهور الطاجيكي بعد الصعود على حساب لبنان: "لدي شعور بالرضا عن الأداء الرجولي الذي قدمه الفريق، لقد صنعنا التاريخ بالتأهل (الى ثمن النهائي)"
واضاف في المؤتمر الصحافي "نريد المزيد، لسنا هنا من اجل الابتسام والاحتفال".
واضاف "سنرى كم يتبقى لنا من حيوية او بنزين في الخزان لخوض هذه المباراة" مشيرا الى انه يحتاج الى ايجاد الحلول لا سيما في ظل اصابة بعض اللاعبين وايقاف لاعب الوسط امادوني كامولوف.
وامتاز المنتخب الطاجيكي في المباريات الثلاث في دور المجموعات بالقوة البدنية وامتلاكه لمجموعة جيدة من اللاعبين في مقدمتهم حارس المرمى رستم يتيموف ولاعب الوسط امادوني كامولوف والمهاجم شاهروم سامييف والقائد بارفيزدزون عمرباييف صاحب أول هدف لبلاده على الإطلاق في كأس آسيا.
وقال يتيموف: "كأس آسيا محطة في غاية الأهمية بالنسبة لنا ونسعى إلى تقديم افضل اداء وتحقيق اقصى نتائج ممكنة لكي نلهم الجيل القادم في بلادنا ونمهد لهم الطريق للسير على خطانا ومواصلة النجاح".
أوستراليا مرشحة لتخطي إندونيسيا
وتلتقي أوستراليا الفائزة باللقب عندما استضافت البطولة عام 2015 مع إندونيسيا على استاد جاسم بن حمد.
تصبّ الترشيحات في مصلحة المنتخب الأوسترالي الأكثر خبرة، في حين تخوض إندونيسيا الأدوار الإقصائية في البطولة القارية للمرة الأولى.
وقدمت أوستراليا التي لا تضم اسماء كبيرة في صفوفها عروضا صلبة في الدور الأول من دون أن تلعب كرة قدم جميلة فتفوقت على الهند 2-0 ثم على سوريا 1-0 قبل ان تكتفي بالتعادل مع اوزبكستان 1-1.
والهدف الأوزبكي كان الأول الذي يدخل مرماها منذ 609 دقائق.
ويعتمد المنتخب الأوسترالي على اللياقة البدنية العالية للاعبيه وقوتهم الجسدية الهائلة التي يجسدها هاري سوتار قلب دفاع ليستر سيتي الذي يلعب في صفوف ليستر سيتي في دوري "تشامبيونشيب" في إنكلترا (1.98 م و101 كلغ).
وعموما، يبقى السلاح الأخطر لـ"سوكيروز" الكرات العالية داخل المنطقة والكرات الثابتة.
وقال لاعب منتخب أوستراليا مارتن بويل: "حققنا الهدف الأول من مشاركتنا في البطولة وهو تصدر المجموعة".
وتابع: "من الآن وصاعداً لا يوجد مجال للخطأ في الأدوار الإقصائية وكل خطأ صغير يمكن أن نعاقب عليه، لذلك نعرف ما يتعين علينا القيام به وعلينا مواصلة التقدم"
وأضاف: "يمكن ان نرتقي بمستوانا وأشعر أننا نسيطر على المباريات، وعلى نسبة عالية من الاستحواذ ونصنع الفرص، وأعتقد أننا بحاجة فقط إلى أن نكون أكثر فعالية داخل المنقطة".
أما إندونيسيا، فاحتاجت إلى هدف التعادل الذي سجله قيرغيزستان في مرمى عمان قبل نهاية المباراة بعشر دقائق لتضمن تأهلها على حساب المنتخب الخليجي وذلك بفضل فوزها الوحيد في دور المجموعات على فيتنام 1-0.