يصطدم المنتخب البحريني بنظيره الياباني، حامل اللقب أربع مرات وأحد أبرز المرشّحين للقب، غداً الأربعاء، في استاد الثمامة بالعاصمة القطرية الدوحة، ضمن ثمن نهائي كأس آسيا لكرة القدم، في حين ستحاول سوريا تحقيق أول فوز على ايران منذ نصف قرن وبلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها.
كانت البحرين تأهلت بعد تصدرها المجموعة الخامسة من انتصارين على ماليزيا والأردن بنتيجة 1-صفر بعد أن استهلت مشوارها بخسارة أمام كوريا الجنوبية 1-3، فيما احتلت اليابان وصافة الرابعة من فوزين على فيتنام 4-2 وإندونيسيا 3-1 تخللهما مفاجأة بالخسارة أمام العراق 1-2.
وفي المواجهات العشر الأخيرة، كان التفوق للمنتخب الياباني بثمانية انتصارات، مقابل فوزين للبحرين.
وتبقى المباراة الأشهر تلتقي التي جمعتهما في نصف نهائي نسخة 2004 عندما تقدمت البحرين 3-2 حتى الدقيقة 90 بينها ثنائية لمهاجمها علاء حبيل، لكن الكلمة الأخيرة لليابان، التي سجلت هدفين في الدقيقتين 90 و93 (بعد التمديد) لتبلغ النهائي وتحرز اللقب.
ويحرص مدرب البحرين الأرجنتيني خوان أنتونيو بيتسي على إغلاق منطقة العمليات على لاعبي اليابان والحد من سرعتهم على الأطراف بتكثيف منطقة الوسط باللاعبين محمد الحردان (جاسم الشيخ) وموزيس أتيدي ومعهما كميل الأسود ومحمد مرهون وعلي مدن، على ان يعتمد على المهاجم عبدالله يوسف، الذي ابلى بلاء حسنا ضد الاردن في الجولة الأخيرة مسجلاً هدف المباراة الوحيد.
وفي الطرف المقابل، لن يجد مدرب اليابان هاجيمي مورياسو أي صعوبة في اختيار التشكيلة الأساسية في هذه المرحلة من المسابقة، خصوصاً بعد أن حرص على إشراك جميع لاعبيه تقريباً في المباريات الثلاث التي لعبها حرصا منه على المداورة واستغلال إمكاناتهم.
وفي الوقت عينه، يعوّل على بعض المفاتيح على غرار واتارو إندو وتاكيفوسو كوبو وهيروكي ايتو وكيتو ناكامورا وتاكومي مينامينو واياسي اويدا.
ويملك الفريق خطاً هجومياً قوياً سجّل 8 أهداف بينها 3 اهداف لأويدا بينما سجل مينامينو هدفين.
ويأمل مورياسو في أن يصبح أول شخص يحقق اللقب لاعباً ومدرباً، بعد أن كان أحد افراد منتخب بلاده، المتوج على ارضه في هيروشيما عام 1992.
أما مدرب البحرين الأرجنتيني بيتسي فيطمح لدخول التاريخ في حال حقق اللقب الآسيوي مع البحرين، إذ سبق له أن فاز بلقب كوبا أمريكا مع منتخب تشيلي في العام 2016.
وقال راشد الزياني مدير المنتخب البحريني في تصريحات إعلامية: "اللاعبون مطالبون بالتركيز الكبير، خصوصاً وأن المباراة ستكون صعبة وقوية والمنتخب الياباني منافس صعب، ولكن لاعبي البحرين سيكونون على الموعد".
سوريا وفك عقدة إيران
في المقابل، يبحث منتخب سوريا، المتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور الثاني في سابع مشاركة، عن وضع حد لنحو 50 عاماً لم يحقق فيها الفوز على نظيره الايراني عندما يلتقيه على استاد عبدالله بن خليفة.
ويحتاج نسور قاسيون لفك العقدة إلى جهود مضاعفة نظرا لقوة المنتخب الإيراني أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، وهذا يتطلب أداء ومستوى وحضورا مغايرا عن الشكل الذي ظهروا عليه في مبارياتهم الثلاث في الدور الاول والذي غلب عليه الأسلوب الدفاعي المفضل عند مديره الفني الأرجنتيني هكتور كوبر.
نجح كوبر في ضبط الحالة الدفاعية للنسور على حساب الهجومية التي افتقدت الفاعلية واقتصرت على تسجيل هدف واحد أمام الهند مقابل تعادل سلبي مع أوزبكستان وخسارة بهدف أمام استراليا.
ومن المنتظر أن يبقي كوبر على أسلوبه الذي يعتمد تقوية الخط الدفاعي واغلاق المساحات مع الاعتماد على المرتدات.
ومن المتوقع أن يلعب بذات التشكيلة التي اختارها في في مباريات الدور الاول مع احتمال الزج بالمهاجم عمر خريبين من البداية بدلا من بابلو صباغ.
والتقى المنتخبان 29 مرة وفازت سوريا مرة واحدة فقط في 15 أيار 1973 بنتيجة 1-0 في تصفيات مونديال 1974 وبعدها تفوقت إيران بشكل كبير إذ فازت في 18 مباراة مقابل 10 تعادلات. وكان أكبر فوز لإيران في بطولة غرب آسيا 2002 بنتيجة 7-1، كما انتهت المواجهة الوحيدة بينهما في كأس آسيا بالتعادل السلبي في 1980.
وقال أمير قلعة نويي مدرّب إيران المتوجة باللقب ثلاث مرات متتالية بين 1968 و1976 الثلثاء في مؤتمر صحافي: "هذه المباراة من الأصعب التي سنخوضها. سوريا مميّزة بالتحوّل السريع من الدفاع الى الهجوم".
أما علي رضا جهانبخش جناح فينورد الهولندي، فأضاف: "سوريا قوية جداً وخصوصاً أن دفاعها لم يستقبل سوى هدف وحيد في دور المجموعات. لا يمكننا الآن ارتكاب أية اخطاء".