أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حرمان الأشخاص المسؤولين عن الأحداث التي حصلت خلال المؤتمر الصحافي، عقب مباراة العراق والأردن (2-3)، في دور الـ16 لكأس آسيا، من دخول كل البطولات المستقبلية.
وساد هرج ومرج غرفة المؤتمرات الصحافية في استاد خليفة الدولي، خلال تواجد مدرب العراق الإسباني خيسوس كاساس، وذلك بعد أن وجه إليه الصحافيون العراقيون سهام الانتقادات وحملوه مسؤولية الخسارة والخروج أمام الأردن.
ولم يكتف هؤلاء بذلك، بل حاولوا مهاجمة المنصة، حيث كان كاساس يجلس، قبل أن يتدخل رجال الأمن لمنعهم من ذلك، ثم دعا أحدهم جميع زملائه إلى الخروج من القاعة.
وبدا واضحاً غضب الصحافيين العراقيين من خلال الاتهامات التي ساقوها باتجاه كاساس وعزوا الخسارة إلى المقابلات الإعلامية التي أجراها المدرب إلى وسائل إعلام إسبانية في الأيام الأخيرة.
لم يقتنع المدرب الاسباني البالغ 50 عاماً وحاول شرح أن الخسارة لا علاقة لها بهذه المقابلات، بدليل أن منتخبه فاز بثلاث مباريات في دور المجموعات بعد إجرائها، لكنهم لم يقتنعوا بوجهة نظره.
هنا احتدم النقاش، على الرغم من تدخل الشخص الذي يدير المؤتمر، فصرخ أحد الصحافيين: "أنت تستهزئ بالإعلام الرياضي والشعب العراقي ويجب إجراء تحقيق بهذه القضية من قبل الاتحاد العراقي لكرة القدم".
وبعد خروج الصحافيين، اعتبر كاساس بأن ما حصل مؤسف، وقال: "يؤلمني ما حصل، هؤلاء أشخاص استغلوا الخسارة ليلحقوا الأذى بالشعب العراقي والاتحاد العراقي".
وجاء في بيان الاتحاد الآسيوي "يدين الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بقوة أي تصرفات مزعجة وعدائية، حيث يتخذ موقفاً لا يتهاون في مواجهة مثل هذه التصرفات. نؤمن بأهمية تعزيز بيئة يمكن للصحافيين من خلالها المشاركة في عملهم المهم بتغطية منافسات كرة القدم الآسيوية، باحتراف وباحترام متبادل".
أضاف: "يشعر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بخيبة أمل كبيرة نتيجة التصرفات التي حصلت خلال المؤتمر الصحافي بعد نهاية المباراة التي جمعت بين العراق والأردن، وقد قام باتخاذ قرار سريع بحرمان الأفراد المسؤولين عن هذه الأحداث من تغطية ليس فقط كأس آسيا - قطر 2023، بل كذلك البطولات المستقبلية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم".
تابع: "يعتبر التصريح الإعلامي بمثابة امتياز يتضمن مسؤولية الالتزام بالمعايير الأخلاقية، وكل من يخرق هذا المعايير سوف يواجه العواقب".
وأكمل: "عند مواجهة أي تصرفات مدمّرة تشكل خطورة على سلامة الأفراد في فعالياتنا، فإن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سوف يتصرف بسرعة من أجل حماية الأطراق المعنية، وحماية سمعة وحُرمة بطولاتنا. ونحن واثقون أن رد فعلنا في هذه المناسبة سيكون له تأثير رادع عبر إرسال رسالة واضحة أن مثل هذه التصرفات لن يتم التساهل معها".
وختم الاتحاد الآسيوي بيانه: "في سياق منفصل، فإن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لا يقوم بالتعليق على الحالات المتعلقة بأداء التحكيم، ونحن ندين بقوة أي شكل من أشكال التهديد أو التحرش أو نشر المعلومات الشخصية التي تستهدف حكامنا ولاعبينا ومسؤولينا وكافة الأطراف المعنية، حيث أن مثل هذه التصرفات تتعارض مع روح اللعب النظيف والاحترام التي نقوم بالترويج لها في داخل مجتمع أسرة كرة القدم الآسيوية".