"الحلم الأخضر" توقف عند عتبة ثمن النهائي لكأس الأمم الآسيوية، إذ ودّع منتخب المملكة المنافسات من الدور الثاني بعدما أخفق في الحفاظ على تقدمه على نظيره الكوري الجنوبي في الوقت الأصلي، قبل أن يسقط بركلات الترجيح 2-4 على استاد المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة.
وسجل عبدالله رديف (46) هدف السعودية، وتشوي غو سونغ هدف كوريا الجنوبية (90+9). وفي ركلات الترجيح، فشل سامي النجعي وعبدالرحمن غريب في مواجهة الحارس الكوري الجنوبي جو هيون وو.
وتلتقي كوريا الجنوبية في ربع النهائي مع استراليا الجمعة على استاد الجنوب مع طموح مواصلة المشوار حتى الفوز باللقب الغائب عنها منذ 64 عاماً، وتحديداً منذ 1960. وهي المرة الثامنة تواليا التي يبلغ فيها "محاريو تايغوك" الدور ربع النهائي.
وقال حارس مرمى السعودية احمد الكسار الذي تعملق في الذود عن مرماه "كنا قريبين من الفوز. استنفدت لياقتنا في اللحظات الاخيرة وكنا نستحق افضل من ذلك".
ولوحظ دخول مدرب طالأأهضرط الإيطالي روبرتو مانشيني غرف الملابس قبل تنفيذ كوريا الركلة الترجيحية الرابعة. وقد تعني هذه الإشارة الى نهاية مشوار المدرب المتوج بلقب كأس أوروبا 2020 مع المنتخب السعودي، ولا سيما أنه استهل المسابقة الآسيوية باتهامات صادمة للسداسي سلمان الفرج، سلطان الغنام، نواف العقيدي، خالد الغنام، محمد مران وعلي هزازي بالتهرب من المنتخب، واشتراط المشاركة بشكل أساسي للانضمام للمعسكرات. وسيتأجل حلم السعودية باللقب الرابع الى النسخة المقبلة التي تحتضنها المملكة في ملاعبها 2027.
وعاد منتخب أوزبكستان إلى موقعه المفضّل في الدور ربع النهائي بعد فوزه على تايلاند 2-1 على ملعب الجنوب في مدينة الوكرة، فضرب موعداً مع قطر حاملة اللقب في دور الثمانية. وحذّر المدرب السلوفيني لأوزبكستان سريتشكو كاتانيتش من ان فريقه قادر على تحقيق "المفاجأة" أمام قطر، لكنه تطرق إلى الغيابات في صفوفه "تخيلوا العمل الذي تعين علي القيام به"، مضيفا انه افتقد خمسة لاعبين أساسيين.
وتابع مدرب الإمارات والعراق السابق "لدينا أيضاً بعض الفيروسات، العديد من اللاعبين وقعوا فريسة المريض، لكننا لعبنا جيداً ولاعبونا قاموا بوظيفتهم".
يذكر ان افضل نتيجة لاوزبكستان كانت بلوغها الدور نصف النهائي في نسخة قطر عام 2011.
بحث سوري عن المجد!
وتأمل سوريا ان تعزز مفاجآت البطولة، إذ يبحث منتخب "نسور قاسيون" المتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور الثاني في سابع مشاركة، عن وضع حد لنحو خمسين عاماً لم يحقق فيها الفوز على نظيره الايراني عندما يلتقيه على استاد عبدالله بن خليفة. ويحتاج نسور قاسيون لفك العقدة إلى جهود مضاعفة نظرا لقوة المنتخب الإيراني أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، وهذا يتطلب أداء ومستوى وحضورا مغايرا عن الشكل الذي ظهروا عليه في مبارياتهم الثلاث في الدور الاول والذي غلب عليه الأسلوب الدفاعي المفضل عند مديره الفني الأرجنتيني هكتور كوبر. نجح كوبر في ضبط الحالة الدفاعية للنسور على حساب الهجومية التي افتقدت الفاعلية واقتصرت على تسجيل هدف واحد أمام الهند مقابل تعادل سلبي مع أوزبكستان وخسارة بهدف أمام استراليا. وفي سؤال عن التكتيك الذي سيتبعه لمواجهة هجوم ايران القوي قال "الدفاع هو الاساس، نحاول تحاشي تلقي الاهداف",
وقال لاعب الوسط ابراهيم هيسار المولود في الارجنتين "على الرغم من عدم تسجيلنا سوى هدف وحيد، فأنا لست قلقا لأننا صنعنا العديد من الفرص في جميع مبارياتنا، لكننا لم نوفق في ترجمتها. آمل ان يقف الحظ الى جانبنا ضد ايران".
والتقى المنتخبان 29 مرة وفازت سوريا مرة واحدة فقط في 15 أيار 1973 بنتيجة 1-0 في تصفيات مونديال 1974 وبعدها تفوقت إيران بشكل كبير إذ فازت في 18 مباراة مقابل 10 تعادلات. وكان أكبر فوز لإيران في بطولة غرب آسيا 2002 بنتيجة 7-1، كما انتهت المواجهة الوحيدة بينهما في كأس آسيا بالتعادل السلبي في 1980.
وقال أمير قلعة نويي مدرّب إيران "هذه المباراة من الأصعب التي سنخوضها. سوريا مميّزة بالتحوّل السريع من الدفاع الى الهجوم". أما علي رضا جهانبخش جناح فينورد الهولندي فأضاف "سوريا قوية جداً وخصوصاً ان دفاعها لم يستقبل سوى هدف وحيد في دور المجموعات. لا يمكننا الآن ارتكاب أية اخطاء",
ويصطدم المنتخب البحريني بنظيره الياباني حامل اللقب أربع مرات وأحد أبرز المرشّحين للقب على استاد الثمامة. وفي المواجهات العشر الأخيرة، كان التفوق للمنتخب الياباني بثمانية انتصارات مقابل فوزين للبحرين.
وتبقى المباراة الأشهر تلتقي التي جمعتهما في نصف نهائي نسخة 2004 عندما تقدمت البحرين 3-2 حتى الدقيقة 90 بينها ثنائية لمهاجمها علاء حبيل، لكن الكلمة الاخيرة لليابان التي سجلت هدفين في الدقيقتين 90 و93 (بعد التمديد) لتبلغ النهائي وتحرز اللقب .ويأمل مدرب اليابان هاجيمي مورياسو في ان يصبح اول شخص يحقق اللقب لاعباً ومدرباً، بعد ان كان احد افراد منتخب بلاده المتوج على ارضه في هيروشيما عام 1992. أما مدرب البحرين الأرجنتيني بيتسي فيطمح لدخول التاريخ في حال حقق اللقب الآسيوي مع البحرين، إذ سبق له أن فاز بلقب كوبا أمريكا مع منتخب تشيلي في العام 2016.