باتت نيجيريا، البطلة ثلاث مرات، أول المتأهلين إلى نصف نهائي كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في ساحل العاج بفوزها على أنغولا 1-0 الجمعة، على ملعب فيليكس أوفويت-بوانيي في أبيدجان أمام 18,757 مشجعاً.
وسجّل جناح أتالانتا الإيطالي أديمولا لوكمان (41) الهدف الوحيد لنيجيريا التي واصلت حملتها القوية للفوز بلقبها الرابع والأول منذ 2013، وحرمت أنغولا من التاهل إلى نصف النهائي لأول مرة بتاريخها. وضرب "النسور الممتازة" موعدا في نصف النهائي مع الرأس الأخضر أو جنوب أفريقيا اللتين تلتقيان غداً السبت.
وهي المرة الخامسة عشرة التي تبلغ فيها نيجيريا دور الأربعة في العرس القاري بعد أعوام 1976 و1978 و1980 عندما فازت باللقب الأول و1984 و1988 و1990 و1992 و1994 عندما توجت بلقبها الثاني و2000 و2004 و2006 و2010 و2013 عندما احرزت اللقب الثالث و2019.
أقيمت المباراة في الخامسة بعد الظهر بالتوقيت المحليّ في حرارة تجاوزت 33 درجة مئوية ونسبة رطوبة عالية جداً، ما أثر في شكل واضح على أداء لاعبي الفريقين.
وواصلت نيجيريا أداءها المتوازن الذي يجمع بين الحدّة الهجومية والصلابة الدفاعية، ففرضت سيطرتها على اللقاء منذ الدقيقة الأولى، بيد أنّ أنغولا كانت الأقرب إلى افتتاح التسجيل اثر ركلة ركنية تابعها جيلبرتو برأسه فتهيأت أمام مابولولو المنفرد فتابعها من نصف متر ابعدها الحارس ستانلي نوابيلي (5).
وجاءت أول محاولة نيجيرية برأسية لمهاجم نابولي الإيطالي فيكتور أوسيمهن بعد عرضية من فرانك أونييكا لكنّها علت المرمى قليلاً (15)، وارتقى هداف "الكالتشيو" الموسم الماضي لعرضية مهاجم نانت الفرنسي موزيس سايمون هذه المرة برأسية متقنة لكنّ الحارس سينيوري أنتونيو أمسك بها بثبات (24).
ونجحت نيجيريا في افتتاح التسجيل عندما انسل سايمون من الرواق الأيسر وتوغل داخل المنطقة قبل أن يلعبها عرضية تابعها لوكمان بيسراه بقوة داخل المرمى (41)، باصماً على هدفه الثالث توالياً بالبطولة بعد ثنائيته في مرمى الكاميرون في ثمن النهائي.
اندفاع أنغولي وصلابة نيجيرية
ودفع المدرب البرتغالي لأنغولا سواريز غونسالفيش بمهاجمه زيني محل لاعب الوسط إستريلا مطلع الشوط الثاني بغية التعديل، فيما استهلته نيجيريا بحدّة لحسم النتيجة سريعاً، فاستلم سايمون كرة طويلة وهيأها لنفسه واخترق المنطقة قبل أن يمررها الى المنطلق أليكس إيووبي فسددها بقوة من خارج المنطقة علت المرمى (48).
وكاد زيني يفعلها اثر تلقيه كرة من لاعب الوسط شو بين مدافعي نيجيريا، فتوغل داخل المنطقة وسدّدها زاحفة تخطت نوابيلي وارتدت من قائمه الأيسر قبل أن يشتتها الدفاع (59).
وردت نيجيريا بركلة حرة انبرى لها زيدو سانوسي ببراعة فوق الحائط البشري طار لها أنتونيو والتقطها (64).
ودفع غونسالفيش بلاعب الوسط برونو باز والمهاجم زيتو (21 عاماً) مكان فريدي وجناحه جيلبيرتو (66) لتنشيط الهجوم.
وسجل أوسيمهن هدفا برأسية من داخل المنطقة اثر ركلة حرة جانبية (75)، لكنّه ألغى بداعي التسلل بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد (في أي ار).
وكاد أوسيمهن الذي شكّل محطة لهجمات منتخب بلاده طيلة اللقاء أن يطلق رصاصة الرحمة على أنغولا، لكنّ تسديدته من داخل المنطقة بعد بينية رائعة من لوكمان ارتطمت بالدفاع (81).
وكاد مهاجم كالياري الإيطالي زيتو أن يسجل التعادل بعدما اخترق من الرواق الأيمن وسددّ كرة قوية مقوسة أبعدها الحارس نوابيلي (89)، قبل أن يخترق ويسدد مجدداً لكنّ في يد الحارس النيجيري الواثق (90).