سيكون أتلتيكو مدريد أمام امتحان شاق في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إسبانيا في كرة القدم، وذلك حين يستضيف أتلتيك بلباو، الأربعاء، في ذهاب الدور نصف النهائي.
ويحتل بلباو المركز الخامس في الدوري المحلي بفارق ثلاث نقاط خلف أتلتيكو مدريد الرابع المنتشي من خطفه نقطة التعادل 1-1 الأحد في الوقت القاتل من مواجهته مع جاره اللدود ريال مدريد على ملعب "سانتياغو برنابيو".
وبلغ بلباو، صاحب المركز الثاني على لائحة أكثر الفرق إحرازاً لمسابقة الكأس (23 لكن آخرها يعود إلى موسم 1983-1984)، نصف نهائي الكأس بعدما أقصى برشلونة، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (31)، بالفوز عليه في ربع النهائي 4-2 بعد التمديد (2-2 في الوقت الأصلي).
وبدوره وبعدما أجبر جاره ريال مدريد على التنازل عن اللقب بالفوز عليه 4-2 أيضاً بعد التمديد في ثمن النهائي، عانى أتلتيكو، الساعي إلى لقبه الأول في المسابقة منذ 2013 والحادي عشر في تاريخه، لتخطي الجريح إشبيلية في ربع النهائي بالفوز عليه 1-0 بفضل هدف قبل قرابة 10 دقائق على النهاية للهولندي ممفيس ديباي.
وفي المواجهة التي جمعت الفريقين في منتصف كانون الأول، خرج بلباو منتصراً من ملعبه على فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني 2-0 في المرحلة 17 من الدوري، ويمني بالتالي النفس بتجديد تفوقه على نادي العاصمة لكن هذه المرة بمباراتي ذهاب وإياب، كي يبقي على حلمه بلقب أول في المسابقة منذ 1984.
وبعد التعادل القاتل مع ريال بهدف في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عبر ماركوس يورينتي، أشاد المدرب الأرجنتيني لأتلتيكو دييغو سيميوني بالروح القتالية لفريقه، قائلاً: "الفريق قاتل حتى النهاية وكان بإمكانه أن يستسلم لكنه لم يفعل ذلك وبحث عنه (الهدف) واستحق التعادل".
وأقر: "بالنسبة لي، كانت مباراة غريبة وهم كانوا أفضل منا"، مشيراً إلى: "المباراة لم تكن مشتعلة بالقدر الذي كانت عليه المباريات الثلاث الأخرى التي خضناها ضدهم هذا الموسم".
وألحق أتلتيكو الهزيمة الوحيدة بريال في "لا ليغا" في أيلول الماضي عندما تغلب عليه 3-1 في المرحلة السادسة، ما اعتبر صفعة قوية لرجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
أتلتيكو يعول على سجله في ملعبه أمام بلباو
مذاك، انتفض ريال محققاً سلسلة من 21 مباراة من دون خسارة، إلا انها توقفت مرة جديدة أمام "لوس روخيبلانكوس" بخسارته 2-4 بعد التمديد في ثمن نهائي الكأس في 16 كانون الثاني. كان هذا الفوز بمثابة ثأر من الخسارة قبل أسبوعين أمام النادي الملكي 3-5 بعد التمديد في نصف نهائي الكأس السوبر في الرياض التي عاد وتُوج ريال بلقبها بفوز ساحق على برشلونة 4-1.
بالنسبة لسيميوني: "يقوم الفريق بعمل جيّد في طريقه لخوض مباراة الأربعاء" ضد بلباو القادم بدوره من انتصار كبير الجمعة على ضيفه ريال مايوركا 4-0، معوضاً تعثره قبلها بمرحلة أمام قادش (0-0).
وستكون مباراة الذهاب على ملعب أتلتيكو الأربعاء على أن يكون الإياب في "سان ماميس" في 29 الحالي.
ويعول أتلتيكو على سجله الممتاز أمام بلباو في مدريد حيث لم يخسر أمام النادي الباسكي منذ 30 كانون الثاني 2011 في الدوري (0-2) حين أكمل اللقاء بعشرة لاعبين في آخر 50 دقيقة.
وستكون المواجهة الثانية في دور الأربعة الثلثاء بين ريال سوسييداد وريال مايوركا الذي أقصى جيرونا ثاني الدوري من ربع النهائي بالفوز عليه 3-2.
ويسعى ريال سوسييداد، المتعادل السبت مع جيرونا في الدوري من دون أهداف، إلى بلوغ النهائي للمرة السابعة على أمل الفوز باللقب للمرة الثالثة بعد عامي 1987 و2020، فيما يمني مايوركا النفس بالوصول إلى النهائي لأول مرة منذ 2003 حين توج بلقبه الوحيد من ثالث محاولة له.
لكن التاريخ لا يقف إلى جانب مايوركا، إذ لم يفز على النادي الباسكي منذ أيلول 2012 (1-0 في الدوري) في سلسلة تضمنت خسارة ثماني من المباريات التسع التي جمعتهما منذ حينها.
ويستضيف مايوركا، القابع في المركز الخامس عشر في الدوري، لقاء الذهاب الثلثاء على أن يكون الإياب في 27 الحالي، أي بعد تسعة أيام على لقائهما في الدوري ضمن المرحلة الخامسة والعشرين.
وتقام المباراة النهائية في إشبيلية على ملعب "لا كارتوخا" في السادس من نيسان.