النهار

"نشامى الأردن" لكتابة تاريخ جديد... في لقاء متجدد مع كوريا الجنوبية
المصدر: "النهار"
"نشامى الأردن" لكتابة تاريخ جديد... في لقاء متجدد مع كوريا الجنوبية
منتخب الأردن.
A+   A-
 مجدداً تشهد العاصمة القطرية الدوحة ملحمة كروية عربية، قبل عام ونيف كان المنتخب المغربي مصدراً للفرح عندما أضحى أول منتخب عربي وإفريقي يبلغ نصف نهائي كأس العالم، حينها إلتف الجميع حول "أسود الأطلس"، كما هو الحال اليوم مع "نشامى" الأردن في كأس الأمم الآسيوية.

دخل العرب البطولة بآمال متفاوتة، فاللبناني بحث عن بلوغ دور ابعد من المجموعات، والسعودي والعراقي تطلعا لاستعادة اللقب، والإماراتي الصعود الى منصة التتويج للمرة الأولى في تاريخه، والعماني للذهاب أبعد من ربع النهائي.

في المقابل، حقق المنتخبان السوري والفلسطيني أكثر من المطلوب بتأهلهما الى ثمن النهائي قبل أن يودعا مرفوعي الرأس.

ويسعى منتخب الاردن إلى مواصلة كتابة التاريخ في البطولة القارية المقامة حاليا في قطر، عندما يلتقي كوريا الجنوبية اليوم في نصف النهائي على استاد أحمد بن علي المونديالي. وكان الأردن حقق سابقة ببلوغه المربّع الذهبي للمرة الأولى بتغلّبه على طاجيكستان بهدف وحيد، لكنه لا يريد التوقف عند هذه النقطة.

هذا ما أكّده مدرّبه المغربي حسين عموتة "هدفنا الأول كان العبور إلى الدور ربع النهائي حيث سبق للمنتخب الأردني الوصول إلى هذه المرحلة من قبل، ومع تواصل مشوار الفريق في كل مرحلة، بدأ اللاعبون باكتساب المزيد من الثقة وظهر التناغم أكثر في المجموعة ونطمح للمزيد".

وتابع "سنرى في المباراة المقبلة إن كان بإمكاننا الوصول إلى المباراة النهائية من البطولة، علينا التركيز على كل خطوة نسير فيها، ويجب الاستفادة دائماً من الأخطاء وتجهيز اللاعبين كافة بشكل تام للمباريات ولدينا العزيمة والإصرار على المواصلة في الطريق الصحيح.

ويغيب عن النشامى المدافع سالم العجالين والمهاجم علي علوان بسبب تراكم الإنذارات، بينما يعود للتشكيلة الأساسية لاعب الوسط نزار الرشدان الذي غاب عن مباراة طاجيكستان في ثمن النهائي.

ويراهن عموتة على الثلاثي المؤلف من مهاجم الأهلي القطري يزن النعيمات الذي سجل للنشامى هدفين وساهم في صناعة هدفين، إلى جانب موسى التعمري جناح مونبلييه الفرنسي ومحمود مرضي وكلاهما سجل هدفين في البطولة حتى الان ايضا.

أما قلب دفاع الاردن يزن العرب فكان لسان حاله مماثلا بقوله "نحن فخورون بهذا الإنجاز التاريخي بوصولنا للمرة الأولى إلى الدور قبل النهائي، ما تحقق لم يأت من فراغ، بل جاء بعد عمل جماعي شاق للغاية، ونأمل أن نواصل مشوارنا بنجاح".

أما عبدالله نصيب الذي ساهم بهدف بلوغ نصف النهائي، فقال "اعيننا شاخصة نحو الكأس. ما حققه المنتخب الاردني في هذه البطولة يؤكد بأن لا يوجد أي مستحيل".

والتقى المنتخبان في دور المجموعات في هذه النسخة في مباراة شهدت تقدم الاردن 2-1 حتى الوقت بدل الضائع، قبل ان يسجل مدافع الاخير يزن العرب هدفا عكسيا منح التعادل لكوريا الجنوبية.

كسر صيام طويل

في المقابل، اقتربت كوريا من وضع حد لصيام عن اللقب دام منذ نسخة عام 1960 عندما توّجت مرة ثانية توالياً، بعد فوزها الدراماتيكي على استراليا 2-1، اثر انتزاعها التعادل في الوقت بدل الضائع لتفرض وقتاً اضافياً سجلت خلاله هدف الفوز بواسطة قائدها هيونغ مين-سون نجم توتنهام الإنكليزي.

وأكد سون تصميمه على احراز اللقب القاري الذي طال انتظاره بالقول "هناك أربعة منتخبات متبقية هنا في الدوحة، ومن هذه المنتخبات الأربعة سوف يقوم واحد فقط برفع كأس البطولة، وأنا أريد أن أقاتل من أجل هذه الكأس".

وتابع "هدفي في هذه البطولة وهدفنا كفريق هو احراز اللقب وهذا كل ما كنا نفكر فيه، وأنا سعيد لأننا اقتربنا من أجل تحقيق طموحنا".

وعن صعوبة مهمة فريقه بعد ان خاض وقتاً اضافياً مرتين في الأدوار الاقصائية ضد السعودية ثم أستراليا قال "انها المرة الاولى في مسيرتي التي اخوض فيها 120 دقيقة في مباراتين توالياً. الامر ليس سهلاً على الإطلاق، ولكن روح التي يظهرها اللاعبون تجعلنا نتماسك مع بعض، وأنا يمكنني القول بكل ثقة أن قوتنا تكمن في روح الفريق الواحد".

واوضح "الأمر يعتمد على التركيز الذهني. التعب أو الإرهاق، لا يجب أن يكون هناك أي أعذار، نحن سوف نواصل من أجل الفوز بلقب البطولة والعودة بها إلى بلدنا".

وسيفتقد المنتخب الكوري الجنوبي لقطب دفاع بايرن ميونيخ الالماني كيم مين جاي لتراكم الانذارات.

وكانت المرة الاخيرة التي بلغت فيها كوريا الجنوبية المباراة النهائية في نسخة استراليا وخسرت امام الدولة المضيفة 1-2 بعد التمديد في مباراة شارك فيها سون وسجل هدف منتخب بلاده في الوقت البدل عن ضائع أيضاً.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium