اعتبر مدرب منتخب إيران أمير قلعة نويي بأن النسخة الحالية من كأس آسيا لكرة القدم في قطر، تشكّل "الرقصة الاخيرة" بالنسبة إلى بعض لاعبيه، ويتعيّن عليهم بالتالي استغلال هذه الفرصة لمعانقة اللقب.
جاء كلام قلعة نويي الثلثاء في المؤتمر الصحافي المخصص للمباراة ضد قطر حاملة اللقب المقررة الأربعاء في استاد الثمامة في الدور نصف النهائي.
وقال المدرب الإيراني: "تشكل البطولة الحالية الرقصة الاخيرة لبعض اللاعبين ويتعين عليهم استغلال هذه الفرصة لمعانقة اللقب وترك بصمة في تاريخ الكرة الإيرانية".
ويتخطى معظم لاعبي المنتخب الثلاثين، على غرار الحارس علي رضا بيرانوند، القائد احسان حاج صفي، المدافعين شجاع خليل زاده ورامين راضائيان ونجمي الهجوم مهدي طارمي وعلي رضا جهانبخش.
وتابع: "ندرك أهمية مباراة الغد والمجهودات الكبيرة التي يتعين علينا أن نبذلها للتغلب على قطر وبلوغ النهائي".
والمح إلى إمكانية إجراء تغييرات على تشكيلته الأساسية لا سيما مع إنهاء إيقاف هدافه مهدي طارمي الذي غاب عن المباراة الأخيرة ضد اليابان في ربع النهائي، بسبب طرده بالبطاقة الصفراء الثانية في نهاية الوقت الأصلي من المباراة ضد سوريا في ثمن النهائي.
وقال في هذا الصدد: "ستطرأ تعديلات على التشكيلة من دون أدنى شك، لكن كما شهدنا في المباريات السابقة فان مستوى جميع اللاعبين متقارب وبالتالي لن يؤثر ذلك على أداء الفريق. نملك عمقاً رائعاً في التشكيلة".
الاعتراض على الحكم
وانتقد بطريقة مبطنة تعيين الحكم الكويتي أحمد العلي إدارة مباراة إيران وقطر وقال: "يتعين طرح السؤال على الاتحاد الآسيوي. لقد ظلمنا كثيراً في هذه البطولة بسبب القرارات التحكيمية ولم تحتسب لنا ركلة جزاء واضحة ضد اليابان".
واعتبر بأن مواجهة قطر ستكون مختلفة تماماً عن المباراة التي جمعتهما في دورة الأردن الدولية في تشرين الأول الماضي وانتهت بفوز ساحق لإيران برباعية نظيفة بقوله: "ستكون مباراة مختلفة تماماً لكن لدي ثقة كبيرة بلاعبينا ببلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى منذ 50 عاماً (48 عاما فعلياً)".
أما لاعب وسط ايران سعيد عزة اللهي فانتقد تعيين حكم كويتي لإدارة المباراة: "لا افهم قرار الاتحاد الآسيوي بتعيين حكم عربي لإدارة المباراة. انه امر مفاجئ بعض الشيء بالنسبة إلينا".
وأضاف: "لكننا فريق كبير ونملك لاعبين جيدين ونحن نتمتع بالاحترافية".
وعن المباراة قال: "يتعين علينا ان نكون في كامل تركيزنا. مباراة اليابان أصبحت وراءنا وقد عالجنا مع الجهاز الفني الاخطاء التي ارتكبت فيها ونحن جاهزون لمباراة الغد".
أما مدرب قطر الإسباني تينتين ماركيز لوبيز فاعتبر بان فريقه سيخوض: "مباراة صعبة ومعقدة، لدينا حمل بدني وإرهاق لكننا ندخلها بكل قوة وتركيز ونأمل في تقديم مباراة كبيرة".
وأضاف: "لدينا حافز كبير لاننا نقف على بعد خطوة من المباراة النهائية".
وتابع: "بطبيعة الحال، نحن نواجه منتخباً إيرانياً قوياً يملك مهاجمين أقوياء وبالتالي يتعين علينا كبح جماحهم وتعطيل خطورتهم. لدينا خطة في المباراة ونعمل على تنفيذها غداً".
وكان لوبيز استلم منصبه في كانون الأول الماضي اثر إقالة المدرب السابق البرتغالي كارلوس كيروش.
ورداً على سؤال عن رضاه حتى الآن عما تحقق في فترة زمنية قصيرة قال: "الفضل يعود إلى اللاعبين، بالنسبة إلي حاولت منح دقائق لجميع هؤلاء. سعيد جداً خلال الفترة القصيرة التي توليت فيها تدريب المنتخب، أظهر اللاعبون روحاً عالية وشغفاً كبيراً ويستحقون ما حصلوا عليه".
ويعرف لوبيز اللاعبين القطريين جيداً كونه اشرف على تدريب الوكرة.
أما مدافع قطر طارق سلمان فقال: "هدفنا بلوغ المباراة النهائية. نحترم المنتخب الإيراني ونجومه الذي يلعبون في الخارج لكننا مصممون على الذهاب إلى نهاية البطولة والدفاع عن اللقب بنجاح".