النهار

حارس قطر نجم ركلات الترجيح في كأس آسيا
المصدر: "أ ف ب"
حارس قطر نجم ركلات الترجيح في كأس آسيا
برشم. (أ ف ب)
A+   A-
لم يحقّق حارس مرمى قطر مشعل برشم إنجازاً كبيراً حتى الآن، لكن مقارنته بشقيقه معتز، الذي صنع مجداً عالمياً في ألعاب القوى، تشكّل حافزاً كبيراً للاعب يخوض السبت نهائي كاس آسيا لكرة القدم أمام الأردن.

اندفع محمد وعد زميل مشعل في "العنّابي" عقب الفوز على أوزبكستان في ربع النهائي، ليقول "تفوّق على معتز"، في إشارة الى الركلات الثلاث، التي صدّها الحارس البالغ 25 عاماً، مانحاً المنتخب القطري التأهل الصعب لنصف النهائي.

ينتمي الشقيقان برشم إلى عائلة رياضية خالصة، ممثلة بالوالد المعتزل في رياضة ألعاب القوى الذي غرس في أبنائه حبّ الرياضة منذ الصغر، فانخرط معتز وشقيقه معمر في أم الألعاب. دخل معتز (32 عاماً) تاريخ مسابقة الوثب العالي بإحرازه ذهبية أولمبية وثلاثة ألقاب في بطولة العالم.

رفض مشعل الاستمرار في ألعاب القوى التي برع فيها شقيقه، فتحوّل إلى كرة القدم عبر ذات أكاديمية أسباير، التي صقلت موهبة شقيقه الأكبر.

منحه البرتغالي جيزوالدو فيريرا فرصة اللعب في نادي السد في ربع نهائي دوري أبطال آسيا 2018 أمام الاستقلال الإيراني التي شهدت انتصار الفريق القطري 3-1، وكان عمره آنذاك 19 عاما فقط.

تدرّج في منتخبات قطر للفئات السنية، قبل أن يكسب مركزا أساسياً في كأس كونكاكاف الذهبية 2021 ويساهم بشكل فاعل في نصف النهائي قبل الخسارة أمام الولايات المتحدة 0-1.

بعد أن كان بديلاً لسعد الشيب في المباراة الأولى، خاض اثنتين أساسياً مع قطر في مونديال 2022 الذي استضافته على أرضها، لكنه خسرهما أمام السنغال 1-3 وهولندا 0-2، في أسوأ مشاركة لدولة مضيفة بتاريخ كأس العالم.

"عمل تحليلي"
ما فعله مشعل في مباراة أوزبكستان كان لافتاً، حيث استطاع ان يعيد قطر من بعيد ويصد ثلاث ركلات معوّلاً على التوقع بشكل كبير.

فسّر الأمر عقب المباراة التي اختير افضل لاعب فيها: "صدّ الركلات هو توفيق في المقام الأول، لكن جزءاً كبيراً منها يعود الى عمل فني تحليلي ورصد للاعبين".

في مباراة ودية سابقة مع تشيلي تحضيراً لمونديال 2022، صدّ برشم ركلة جزاء للنجم أليكسيس سانشيس، وقال بعد المباراة "عمل تحليلي، لقد شاهدت فيديوهات لأليكسيس سانشيس ولاعبين آخرين".

توقّع مشعل كل ركلات الأوزبكيين وذهب في كل مرة إلى الزاوية الصحيحة.

لكن الأخيرة التي سدّدها جلال الدين ماشاريبوف وحكمت بخروج المنتخب الأوزبكي، بقي فيها مشعل ثابتاً وكأن التسديد في منتصف المرمى كان بمثابة يقين بالنسبة اليه وليس توقعاً. كانت واحدة من أكثر صدات ركلات الترجيح ذكاءً.

طالب مشعل بتسليط الكاميرات على الجماهير، رافضاً أن يكون له الفضل وحده في الانتصار: "قمت بواجبي وكنت موفقاً بعدما درست المنافسين وكنت مركزاً.. أرجوكم وجّهوا الكاميرات الى الجماهير".

في نصف النهائي، لم يقو على صد ركلة جزاء للمنتخب الإيراني سدّدها القائد علي رضا جهانبخش، لكنه قدّم مستوى طيباً وبقي ثابتاً وسط عاصفة هجومية إيرانية من أجل التشبث بالبقاء في البطولة.

يبقى التحدّي الأكبر لمشعل الصمود أمام براعة لاعب مونبلييه الفرنسي موسى التعمري في النهائي، وكذلك مهاجم الأهلي القطري، الذي يعرفه جيداً يزن النعيمات، من أجل أن يقود "العنّابي" إلى اللقب الثاني توالياً ويحقق إنجازه الشخصي الأول.

اقرأ في النهار Premium