جدد ريال مدريد تفوقه على مفاجأة الموسم جيرونا وقطع خطوة هامة نحو استعادة اللقب من غريمه برشلونة، باكتساحه 4-0 السبت على "سانتياغو برنابيو" في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك بفضل البرازيلي فينيسيوس جونيور وثنائية الإنكليزي جود بيلينغهام.
وسبق لفريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أن تغلب على جيرونا 3-0 أيضاً ذهاباً، ثم جدد الفوز السبت على الفريق الكاتالوني ما سمح له بتوسيع الفارق الذي يفصله عنه في الصدارة إلى خمس نقاط.
وكان الفوز في "سانتياغو برنابيو"، معقل ريال حيث لم يذق طعم الخسارة هذا الموسم، سيسمح لجيرونا بمواصلة الإيمان بحلمه المجنون، وهو إحراز اللقب ما سيجعله أول فريق يحطّم هيمنة الثلاثي برشلونة وريال وأتلتيكو منذ أن توج فالنسيا قبل 20 عاماً وتحديداً موسم 2003-2004.
لكن خبرة ريال لعبت دورها السبت، ليتحضر النادي الملكي بأفضل طريقة لزيارته إلى ألمانيا الثلثاء حيث يحل ضيفاً على لايبزيغ في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، المسابقة التي توج بلقبها 14 مرة، آخرها الموسم قبل الماضي.
وبهذا الفوز، عوض ريال إهداره نقطتين في المرحلة الماضية بتلقيه هدف التعادل 1-1 أمام ضيفه وجاره اللدود أتلتيكو في الوقت بدل الضائع، وبات يتقدم موقتاً بفارق 11 نقطة عن غريمه برشلونة الثالث وحامل اللقب الذي يلعب الأحد ضد ضيفه غرناطة.
وخاض جيرونا اللقاء من دون مدربه ميتشل بسبب الإيقاف في لقاء عاد خلاله فينيسيوس بعدما غاب عن "الدربي" ضد أتلتيكو بسبب الإصابة، فكان حاسماً في انتصار السبت بعدما سجل الهدف الأول بطريقة رائعة ثم مرر كرة الهدف الثاني لبيلينغهام وكان خلف الهدف الثالث الذي سجله الأخير أيضاً.
وغاب عن ريال مدافعيه الألماني أنتونيو روديغر وناتشو بسبب الإصابة التي تحرمه منذ فترة طويلة بخدمات المدافعين الآخرين البرازيلي إيدر ميليتاو والنمسوي دافيد ألابا، ما دفع أنشيلوتي إلى إشراك الفرنسي أوريليان تشواميني في مركز قلب الدفاع بجانب داني كارفاخال.
وضرب ريال باكراً بهدف رائع لفينيسيوس الذي وصلته الكرة على الجهة اليسرى، فتقدم بها ثم أطلقها قوسية من خارج المنطقة في الزاوية اليسرى العليا لمرمى الحارس الأرجنتيني باولو غاتسانيغا (6)، رافعاً رصيده إلى 7 أهداف في الدوري هذا الموسم.
وتحول البرازيلي من هداف إلى صانع ألعاب في الدقيقة 36 بعدما مرر الكرة بشكل رائعة من الجهة الخارجية لقدمه اليمنى إلى بيلينغهام، واضعاً الإنكليزي في مواجهة الحارس غاتسانيغا، فتخطى الأخير وسدد في الشباك.
خروج بيلينغهام بعد التسجيل
ووجه ريال الضربة القاضية للضيف الكاتالوني بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 54 بعد مجهود فردي رائع لفينيسيوس الذي تلاعب بالدفاع على الجهة اليسرى قبل أن يسدد، فصد غاتسانيغا محاولة البرازيلي لكن الكرة سقطت أمام بيلينغهام الذي تابعها في الشباك.
ورفع الإنكليزي الذي خرج من الملعب مباشرة بعد الهدف نتيجة إصابة في الكاحل، رصيده إلى 16 هدفاً وحيداً في صدارة الهدافين بفارق هدفين عن مهاجم خيتافي بورخا مايورال وخصمه في موقعة السبت الأوكراني أرتيم دوفبيك الذي فرض نفسه اكتشاف الموسم لكنه كان الغائب الحاضر في "سانتياغو برنابيو".
وأشاد فينيسيوس بزميله الإنكليزي، قائلاً: "جود نجم كبير يسجل الكثير من الأهداف وآمل أن يواصل على هذا المنوال"، مضيفاً لتلفزيون النادي: "جود كان أفضل شيء يحصل هذا الموسم. نقوم بعمل جيد ونحن سعداء لأننا عائلة واحدة".
وحسم ريال النقاط الثلاث نهائياً حين أضاف الهدف الرابع وهذه المرة عبر البرازيلي الآخر رودريغو الذي وصلته الكرة خارج منطقة الجزاء من فينيسيوس أيضاً، فتقدم بها وتخطى مواطنه يان كوتو ببراعة قبل أن يسدد في الشباك (61).
وقال رودريغو: "كانت مباراة مفصلية بالنسبة لنا ومن المهم الفوز بها، على غرار جميع المباريات الأخرى، لكنها ترتدي أهمية كبرى بعض الشيء. نحن سعداء بالانتصار"، مضيفاً: "كانت لحظة مهمة بالنسبة لي، إنه هدفي الخمسين (بألوان ريال في جميع المسابقات)... كانت مباراة مثالية بالنسبة لنا".
بالنسبة لجناح جيرونا كريستيان بورتو: "كل شيء سار بشكل سيء اليوم وهم قدموا مباراة رائعة"، فيما قال مدربه ميتشل في مؤتمر صحافي: "عندما تواجه منافسين من هذا المستوى، فذلك يجعلك ترى نفسك على حقيقتك بعض الشيء" في إشارة إلى فارق التاريخ والخبرة مقارنة بالنادي الكاتالوني الذي تأسس عام 1930 لكنه انتظر حتى عام 2017 ليلعب بين كبار الدرجة الأولى.
سوسييداد يواصل تقهقره
واصل ريال سوسييداد تقهقره بسقوطه على أرضه أمام أوساسونا لأول مرة منذ 2005 بنتيجة 0-1.
وتأتي خسارة سوسييداد أمام أوساسونا بهدف سجله الكرواتي أنتي بوديمير في مستهل الشوط الثاني بكرة رأسية إثر ركلة ركنية (49)، قبل الرحلة الشاقة للنادي الباسكي الى العاصمة الفرنسية الأربعاء لمواجهة باريس سان جيرمان في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وبذلك، تستمر النتائج المخيبة لسوسييداد الذي اكتفى بفوز وحيد في المراحل الثماني الأخيرة، ليتجمد رصيده عند 37 نقطة في المركز السابع موقتاً، فيما رفع أوساسونا رصيده الى 29 نقطة في المركز الحادي عشر موقتاً.
وعاد فياريال من ملعب ألافيس بنقطة التعادل بهدف لخورخي كوينكا (42) مقابل هدف للنيجيري صامويل أوموروديون (25)، رافعاً رصيده الى 25 نقطة في المركز الثالث عشر موقتاً مباشرة خلف مضيفه بفارق نقطتين.