يبدو ميلان الإيطالي قريباً من بلوغ ثمن نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في كرة القدم بعد فوزه بثلاثية نظيفة على رين الفرنسي في ذهاب ملحق التأهل، فيما تبرز مجدداً مباراة روما الإيطالي وفينورد الهولندي بعد انتهاء موقعة الذهاب بالتعادل.
وتغلّب ميلان بسهولة على رين 3-0 ذهاباً، بأهداف الإنكليزي روبن لوفتوس-تشيك، الفرنسي تيو هرنانديز والبرتغالي رافاييل لياو، في مباراة سيطر فيها على الاستحواذ.
لكن قلب دفاع رين البلجيكي أرتور تيات، قال بعد خسارة ميلانو انه لم يشعر مع زملائه بان ميلان "سيطر بشكل كامل على المباراة"، إلا أنه كان "أكثر حسماً في اللحظات الهامة".
أضاف: "لم تُحسم الأمور بعد، كل شيء وارد على أرضنا".
وكان ميلان، صاحب سبعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، قد وقع في مجموعة حديدية في دور المجموعات من المسابقة القارية الأم، فأنهاها ثالثاً بفارق المواجهات المباشرة مع باريس سان جيرمان الفرنسي الوصيف بفارق ثلاث نقاط وراء بوروسيا دورتموند الألماني.
لكن تشكيلة المدرب ستيفانو بيولي التي قدّمت أخيراً مستويات طيبة في الدوري الإيطالي ساهمت بارتقائها إلى المركز الثالث، مُنيت بخسارة كبيرة على أرض مونزا 2-4 الأحد في مباراة طُرد فيها المهاجم الصربي لوكا يوفيتش وأوقفت سلسلة من تسع مباريات دون خسارة للفريق اللومباردي، ما أعاد الحديث عن هشاشة دفاعه.
روما لتخطي فينورد مجدّداً
وتتركّز الأنظار مرّة جديدة على لقاء فينورد الهولندي مع ضيفه روما الإيطالي الذي عادل له البلجيكي روميلو لوكاكو ذهاباً في الشوط الثاني (1-1).
وكان فريق العاصمة الإيطالية فاز 1-0 في نهائي مسابقة "كونفرنس ليغ" 2022، وكرّر تخطيه منافسه في ربع نهائي "يوروبا ليغ" الموسم الماضي (0-1 و4-1 بعد التمديد).
لكنه أقال مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو وعيّن لاعب الوسط السابق دانييلي دي روسي بحثاً عن وقف الانزلاق في النتائج.
قال الظهير الايسر لفينورد كيليندشي هارتمان: "الأمور أسهل بالنسبة لهم لأننا لعبنا بنفس الطريقة في السنتين الأخيرتين".
مرسيليا لتخطي جراحه
وبعد يومين من إقالة مدربه الإيطالي جينارو غاتوزو لسوء النتائج، يستقبل مرسيليا الفرنسي شاختار دانييتسك الأوكراني بعد تعادلهما 2-2 في هامبورغ، الأرض البيتية لشاختار بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وأعلن الفريق الجنوبي ان جان-لوي غاسيه (70 عاماً)، المقال من تدريب ساحل العاج خلال كأس أمم أفريقيا الأخيرة قبل أن تحرز اللقب لاحقاً، سيستبدل لاعب الوسط الدولي السابق ليصبح رابع مدرب للفريق المتوسطي هذا الموسم.
وفيما أخفق مرسيليا في تحقيق الفوز في آخر ست مباريات في الدوري المحلي، تراجع إلى المركز التاسع في الترتيب، علماً انه الفريق الفرنسي الوحيد أحرز لقب دوري أبطال أوروبا.
وبحال تسجيله مجدداً على غرار لقاء الذهاب، سيصبح الغابوني بيار-إيمريك أوباميانغ أفضل مسجل في تاريخ يوروبا ليغ، إذ يتقاسم الرقم القياسي راهناً مع الكولومبي راداميل فالكاو (30 هدفاً)، سجّلها مع أندية دورتموند الألماني، أرسنال الإنكليزي، برشلونة الإسباني ومرسيليا. يذكر أن أفضل مسجل في تاريخ يوروبا ليغ والنسخة السابقة من المسابقة، كأس الاتحاد الأوروبي، هو السويدي هنريك لارسون (40 هدفاً) أمام الهولندي كلاس-يان هونتيلار (34) وأوباميانغ (33).
وعبّر المدرب الكرواتي مارينو بوشيتش عن رضاه على تصميم شاختار، حامل لقب 2009، ذهاباً، في أوّل مباراة بعد خروجه من دوري الأبطال قبل 64 يوماً: "أظهرنا شخصية قوية بالمعادلة مرتين، وأظهرنا شجاعتنا بالهجوم مجدّداً. أعتقد اننا كنا نستحق أفضل من ذلك، لكن هذه كرة القدم".
قره باغ لتأهل تاريخي
وتجمع مباريات الملحق الأندية التي حلت ثالثة في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا وتلك التي حلت وصيفة في مجموعاتها في مسابقة الدوري الأوروبي.
ويبدو قره باغ الأذربيجاني قريباً من ثمن نهائي مسابقة قارية للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه ذهاباً خارج قواعده على براغا البرتغالي 4-2، على غرار سبورتينغ البرتغالي الفائز على يونغ بويز السويسري (3-1).
وستكون مهمة تولوز الفرنسي صعبة لتعويض خسارته أمام بنفيكا البرتغالي بركلتي جزاء للأرجنتيني المخضرم أنخل دي ماريا (1-2)، ومثله يبحث سبارتا براغ التشيكي عن قلب سقوطه على أرض غلطة سراي التركي (2-3).
وكانت المباراة الوحيدة تنتهي بالتعادل السلبي بين فرايبورغ الألماني الباحث عن ثمن النهائي للموسم الثاني توالياً ولنس الفرنسي الذي قال مدربه فرانك إيز أن "كل شيء لا يزال ممكناً" في المشوار القاري الأول لفريقه منذ 2008.