استبدل المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم جولته الودية التي كانت مقررة في آذار المقبل في الصين، بمباراتين وديتين في الولايات المتحدة، وذلك عقب الجدل الدائر حول القائد والنجم ليونيل ميسي بعد جولته مع فريقه إنتر ميامي الأميركي في هونغ كونغ، وفقاً لما قال اتحاد اللعبة المحلي الخميس.
وتخلّت الصين عن استضافة مباراتين وديتين للمنتخب الأرجنتيني حامل لقب كأس العالم في قطر 2022، الأولى أمام نيجيريا في مدينة هانغتشو والثانية مع ساحل العاج في بكين، بعد الضجة التي أثيرت عقب عدم مشاركة ميسي في مباراة ودية لإنتر ميامي أمام منتخب من نجوم الدوري في هونغ كونغ في الرابع من شباط.
وسيلعب ميسي ورفاقه أمام السلفادور في فيلادلفيا في 22 آذار، كما أمام نيجيريا في لوس أنجلس بعدها بأربعة أيام.
وارتدّت الجولة الدولية الأولى لميسي مع ناديه الأميركي سلباً عليه بعدما بقيَ على مقاعد الاحتياط في مباراة ضد نجوم الدوري في هونغ كونغ (1-4) بسبب إصابة، ما أثار غضباً جماهيرياً وحكومياً.
وأثار عدم حضوره صيحات الاستهجان ودعوات لاسترداد الأموال من آلاف المشجعين الذين أنفقوا مبالغ كبيرة لمشاهدة القائد الفائز بجائزة الكرة الذهبية ثماني مرات.
وبعدما لعب النجم الأرجنتيني 30 دقيقة من مباراة ودية لفريقه ضد فيسيل كوبي بطل الدوري الياباني بعدها بأيام قليلة، زاد السخط في الصين.
وأبدى الجمهور غضبه من عدم اعتذار ميسي مباشرة بعد دفعهم مبالغ وصلت إلى نحو 616 دولاراً مقابل التذكرة لرؤيته، علماً أن الشركة المنظّمة "تاتلر آسيا" وعدت أولئك الذين اشتروا التذاكر باسترداد 50% من أموالهم.
وأكّد ميسي في 19 شباط أن غيابه عن المباراة لم يكن تجاهلاً بل بسبب الإصابة، رافضاً الأحاديث التي تقول إن عدم مشاركته كان "لأسباب سياسية"، وقال إنه لو كان الأمر كذلك، "لما كنت سأسافر" إلى هونغ كونغ في المقام الأول.
وتحدث ميسي في مقطع فيديو عن علاقة "لطيفة جداً وقريبة جداً" مع الصين، الدولة التي قال إنه "فعل معها الكثير من الأشياء بما في ذلك لقاءات صحافية ومباريات سواء مع فريق برشلونة (الإسباني) أو المنتخب (الأرجنتيني)".