النهار

تسريبات تعيد قضية هورنر إلى الواجهة بعد 24 ساعة على إقفالها
المصدر: "أ ف ب"
تسريبات تعيد قضية هورنر إلى الواجهة بعد  24 ساعة على إقفالها
كريستيان هورنر
A+   A-
عادت قضية اتهام مدير فريق ريد بُل، البريطاني كريستيان هورنر، بالإساءة إلى إحدى الموظفات في الفريق إلى الواجهة مجدداً، وذلك بعد قرابة 24 ساعة على إقفالها، ما يُعكر على أبطال العالم تحضيراتهم لانطلاق الموسم الجديد من بطولة العالم للفورمولا 1.
 
وبرأ ريد بُل مديره البريطاني الأربعاء بعدما أخضع ابن الخمسين عاماً لاستجواب في 14 شباط في لندن من قبل محامٍ كجزء من تحقيق أجرته "ريد بُل جي أم بي اتش"، الشركة الأم للفريق، على خلفية اتهامات بسلوك غير لائق تجاه إحدى الموظفات.
 
وقالت الشركة إنها أخذت المزاعم "بجديّةٍ شديدة".
 
وأضافت: "التحقيق المستقلّ بالمزاعم ضد السيد هورنر اكتمل، ويُمكن لـ(شركة) ريد بُل التأكيد أن الشكوى رُفضت"، مشيرةً إلى حقّ المدّعية بالاستئناف.
 
وتابعت: "تقرير التحقيق سرّي ويحتوي على معلومات خاصة بالطرفين كما بطرفٍ ثالث ساعد بالتحقيق، ولهذا لن يكون هناك أي تعليق احتراماً لجميع المعنيين. (شركة) ريد بُل ستواصل سعيها إلى تحقيق أعلى معايير العمل".
 
ونفى هورنر المتأهل من نجمة البوب السابقة جيري هاليويل، بشكل قاطع الإدعاء بأنه تصرف بطريقة غير لائقة ومستبدة.
 
لكن القضية أخذت منحنى جديداً الجمعة، أي عشية السباق الافتتاحي للموسم الجديد الذي تستضيفه حلبة الصخير في البحرين، بعدما وُزّعت عبر حسابات مجهولة رسائل إلكترونية تحتوي ملفاً كاملاً من الوثائق والصور التي قيل أنها متعلقة بالقضية.
 
الرسائل الإلكترونية تلك، احتوت على رابط إلى ملف "غوغل درايف يضم الوثائق، جاء فيها: "بعد التحقيق الأخير الذي أجرته ريد بول والبيانات التي صدرت، ستكونون مهتمين برؤية المواد المرفقة".
 
وأرسل البريد الإلكتروني إلى شخصيات بارزة في فورمولا 1 والاتحاد الدولي للسيارات (فيا) ومديري الفرق الحاليين ووسائل الإعلام، بينها وكالة "فرانس برس".
 
وليس بالإمكان الكشف عن محتوى البريد الإلكتروني لأسباب قانونية، ولم يُعرف ما إذا كان محتواه يشكّل جزءاً من الاتهامات الموجهة إلى هورنر.
 
"تتحمل مسؤولية وسلطة تجاه رياضتنا"
ولم يؤكد ريد بُل ما إذا كانت الوثائق حقيقية أو مزيفة، لكن الفريق نقل في بيان عن هونر قوله: "لن أعلق على التكهنات مجهولة المصدر لكني أكرر، لقد نفيت دائماً الإدعاءات"، مضيفاً: "لقد احترمت نزاهة التحقيق المستقل وتعاونت معه بشكل كامل في كل خطوة. كان تحقيقاً شاملاً وعادلاً أجراه محامٍ مستقل متخصص وقد اختتم برفض الشكوى المقدمة. ما زلت مركزاً بالكامل على بداية الموسم".
 
ولم يمر الملف الذي أرسل الخميس إلى أكثر من 100 عنوان بريد إلكتروني، مرور الكرام في حظائر الفرق التي تخوض الجمعة التجارب التأهيلية لسباق البحرين، إذ حثت إدارة الفورمولا 1 والاتحاد الدولي للسيارات على التدخل لضمان وجود شفافية أكبر في كيفية تعامل ريد بُل مع القضية.
 
وقال مدير فريق ماكلارين زاك براون: "أعتقد، ومما رأيته، أن هناك الكثير من الشائعات والتكهنات والأسئلة"، مضيفاً: "أعتقد أن الهيئة الناظمة (فيا) تتحمل مسؤولية وسلطة تجاه رياضتنا، تجاه جمهورنا، وأعتقد تجاهنا جميعاً في الفورمولا 1... أعتقد أنهم بحاجة للحرص على أن الأمور كانت شفافة تماماً".
 
ويشغل هورنر منصب مدير ريد بُل منذ انضمامه إلى فورمولا 1 قبل 19 عاماً، ويعتبر البريطاني المدير الأطول خدمة في الفئة الأولى. خلال تلك الفترة، ساهم في الفوز بسبع بطولات عالمية للسائقين وستة ألقاب للصانعين.
 
وهيمنت الحظيرة النمسوية على البطولة العالمية في المواسم الثلاثة الأخيرة وفازت العام الماضي بـ21 سباقاً من أصل 22، فيما توّج سائقها الهولندي ماكس فيرستابن بلقبه العالمي الثالث توالياً، أرفقه برقم قياسي جديد تمثل بالفوز بـ10 جوائز كبرى توالياً.
 
وبدا فيرستابن محافظاً تماماً على تركيزه بقوله الأربعاء إن التحقيق مع هورنر: "لا يؤثر عليّ. أنا مركز تماماً على السيارة ونفسي".

اقرأ في النهار Premium