تعرض الكيني إليود كيبتشوغي إلى ضربة موجعة في إطار استعداداته لمحاولة الفوز بالذهبية الأولمبية الثالثة على التوالي هذا العام في باريس، عندما أنهى ماراثون طوكيو الأحد في المركز العاشر، فيما كان التتويج من نصيب مواطنه بنسون كيبروتو.
وبدأت مشاكل كيبتشوغي (39 عاماً) بشكل ملحوظ بعد حوالي عشرين كلم وعبر خط النهاية في ساعتين و6 دقائق و50 ثانية.
وفاز كيبروتو بالمركز الأول بقطعه المسافة بزمن ساعتين ودقيقتين و16 ثانية، محطماً الرقم القياسي لماراثون طوكيو، متقدماً على مواطنيه تيموثي كيبلاغات (ساعتان ودقيقتان و55 ثانية) وفنسنت نغيتيتش (ساعتان و4 دقائق و18 ثانية).
وأقيم السباق بعد أقل من شهر من وفاة حامل الرقم القياسي العالمي كيلفن كيبتوم ومدربه الرواندي جيرفي هاكيزيمانا في حادث سير في غرب كينيا.
وحطم كيبتوم (24 عاماً) أخيراً الرقم القياسي العالمي الذي كان يحمله كيبتشوغي بزمن ساعتين و35 ثانية في ماراثون شيكاغو. وكان من المقرر أن يتنافس العداءان لأول مرة في أولمبياد باريس.
وكان ماراثون طوكيو هو السباق الأول لكيبتشوغي منذ وفاة كيبتوم، وبدا أنه في طريقه لاستعادة الرقم القياسي العالمي بعد قطع مسافة 15 كلم تقريباً. لكنه تباطأ بعد ذلك بشكل كبير، تاركاً الفرصة الى كيبلاغات وكيبروتو ونغيتيتش للابتعاد في الصدارة.
وقال كيبتشوغي لقناة "نيبون تي في" اليابانية: "حدث شيء ما في منتصف السباق"، من دون أن يحدد ما هو بالضبط.
وأضاف: "الأمر كذلك، عيد الميلاد ليس كل يوم".
وتابع أنه "من السابق لأوانه تحديد الشكل الذي سيكون عليه السباق في أولمبياد باريس. سأعود إلى المنزل وأسترخي وأبدأ التدريب".
من جهته، قال كيبروتو إنه لا يعرف ما حدث لكيبتشوغي لكنه أعلن أنه "مستعد" لأولمبياد باريس إذا تم اختياره ضمن تشكيلة كينيا.
وأضاف الفائز بلقب ماراثون شيكاغو 2022 "لم أكن أعلم أننا نسير على وتيرة قياسية عالمية. لم تكن هناك مشكلة، كنا مستعدين لذلك".
وعندما سئل عما إذا من الممكن أن يصبح أول عداء ينزل تحت الساعتين، قال كيبروتو: "لا يوجد شيء مستحيل، سأعمل على ذلك".
وفازت الإثيوبية سوتومي آسيفا كيبيدي بسباق السيدات بزمن ساعتين و15 دقيقة و55 ثانية، متقدمة على الكينية روزميري وانجيرو (ساعتان و16 دقيقة و14 ثانية) وبطلة العالم الإثيوبية أماني بيريسو شانكولي (ساعتان و16 دقيقة و58 ثانية).
وجاءت الهولندية سيفان حسن في المركز الرابع بزمن ساعتين و18 دقيقة و5 ثوان.
وحققت كيبيدي رقما قياسيا شخصيا هو عاشر أفضل توقيت في تاريخ ماراثون السيدات، وقالت "لقد تمكنت من تسجيل رقم قياسي ولم أكن أتوقع أن أفعل ذلك".
وكانت حسن، البطلة الأولمبية لسباقي 5 الاف م و10 الاف م تخوض الماراثون الثالث لها فقط، بعد أن فازت بسباقيها السابقين في لندن وشيكاغو.
ولم تقرر حسن بعد السباقات التي ستتنافس فيها في أولمبياد باريس لكنها قالت إنها راضية عن أدائها.
وأضافت: "هذا لا يغير ألعابي الأولمبية. أعرف مستواي وهذا لا يهم حقًا. لقد تعلمت الكثير".