أعلنت "الورشة" لمؤسسها الدكتور خالد غطاس ومنظمة "GOC" لمؤسسها البطل العالمي خالد عفارة بالشراكة مع الاتحاد اللبناني للفنون القتالية المختلطة MMA”" ممثلاً برئيسه محمد داغر ونائب الرئيس الأول حسن جزيني، عن شراكتهما في هذه الرياضة، وذلك من خلال مؤتمر صحافي تحت عنوان "رحلة تهذيب العنف".
ومنظمة GOC ستكون منصة للبطولات المحلية لصناعة أبطال في لبنان وتجهيزهم للمنافسة محلياً وإقليمياً.
حضر المؤتمر الصحافي العميد في الجيش اللبناني محمد فصاعي، ممثل قائد المركز العالي للرياضة العسكرية، وزير الإعلام المهندس زياد مكاري، ممثل وزارة الشباب والرياضة محمد عويدات، ممثل وزير الثقافة عبدو شويفاتي، رئيس اللجنة الأولمبية بيار الجلخ، ضيف الشرف معلق الـUFC ARABIA رياض الطائي، بالإضافة إلى رؤساء اتحادات وشخصيات فاعلة في عالم الفنون القتالية من مدربين ومقاتلين عالميين ووسائل إعلام.
واستهل المؤتمر بكلمة رئيس الاتحاد محمد داغر، قائلاً: "هناك مصاعب وتحديات عدة طرأت علينا خلال السنوات القليلة الماضية، وجميعها لا تدعو إلى التفاؤل، لكن على الرغم من كل هذه التحديات، بقي الأمل والإيمان بهذا البلد حيّ، وما يحصل اليوم هو أكبر دليل على ذلك".
أضاف: "لنا الشرف برعاية هذه الشراكة وأن نكون جزءاً من هذا المشروع الكبير، ولنا الشرف أيضاً في رؤية ولادة "GOC" في يومها الأول".
ولفت إلى أن "اليوم نشهد على دخول الورشة هذا العالم بما تمثله، وإن دل هذا الأمر على شيء، فإنه يدل على المفهوم الذي نحن بدأنا فيه كاتحاد لبناني، ألا وهو، بناء جيل رياضي ناجح، متعلم، منتج وقادر على رفع رأس أهله وبلده، وهذا الأمر، يتجسد من خلال هذه الشراكة التي تصب ضمن أولوياتنا كاتحاد لبناني".
وختم: "نركز دائماً على الفكر والقوة مع بعضهما، ولا جدوى من إغفال واحدة عن سواها، ولا نرضى أن يكون جيلنا ناجح في مجال دون آخر".
وتلتها كلمة وزير الإعلام زياد مكاري، قائلاً: "مستقبل هذا البلد ليس بيد أحد غيرنا، ولبنان هو طاقة مهمة، وهذه الطاقة متمثلة بالشباب والشابات الذين قرروا البقاء في لبنان، في وقت بات البقاء فيه صعب"، مؤكداً "ألا خيار أمامنا سوى بناء بلدنا".
بدوره، أمل عويدات "أن يتوسع التنافس في الرياضة ليعم بأرضنا وبلدنا، ونحن في وزارة الشباب والرياضة دائماً نسعى لنشر الرياضة، والوزارة هي المسؤولة عن القطاع الرياضي على الأراضي اللبنانية كافة"، مضيفاً: "الروح الرياضية هي التي تبقي الجميع متعايشاً ومحترماً لبعضه البعض، والفائز يحترم الخاسر".
وقال ممثل وزير الثقافة عبدو شويفاتي: "باسم معالي وزير الثقافة القاضي محمد مرتضى، في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها العالم، تبلغ أهمية الرياضة القتالية كوسيلة فعالة لتهذيب العنف وتعزيز روح الحوار والسلام من خلال الرياضة، وهذا المؤتمر يمثل فرصة لتبادل الخبرات في سبيل بناء مجتمع أكثر انسجاماً".
بدوره، قال مؤسس "GOC" خالد عفارة: "اليوم نحن أمام نقلة نوعية مختلفة عن سابقاتها، تسير وفقاً لرؤية وخطة واضحة، وها نحن نعلن مع الورشة ومؤسسها المفكر العربي والعالمي الغني عن التعريف الدكتور خالد غطاس، بالشراكة مع الاتحاد اللبناني الذي ساندنا في كل بطولاتنا السابقة والحالية والمستقبلية، شراكتنا ورحلتنا في هذا المسار".
أضاف: "نعلن أننا من اليوم بدأنا بترجمة الحلم إلى حقيقة، ووعدنا أبطالنا أن يؤمنوا فينا لنستطيع رعايتهم لكي يحققوا ما لم نستطيع تحقيقه نحن".
نوه إلى أن "الفترة المقبلة ستكون لجميع الأبطال اللبنانيين من كل الأندية وكافة المناطق اللبنانية، وكل بطل في لبنان سيكون له فرصة كبيرة لنتبناه ونساعده في الوصول إلى مرحلة الاحتراف".
واختتم المؤتمر بكلمة الدكتور خالد غطاس، الذي قال: "العنف هو سلوك طبيعي لدى البشر، وفكرة أن يكون هناك رياضة تهذّب هذه النزعة الطبيعية لدى البشر، إنها لفكرة عبقرية من وجهة نظري، ويجب الاستثمار فيها لتوجيه هذه السلوكيات إلى مكانها الصحيح".
أضاف: "إن المحفز الأول للإنسان للقيام بعمل عدواني هو الإحباط، وللأسف نحن في زمن كثر فيه الإحباط ومن الضروري أن نجد منفذ طبيعي ومهذب للعنف، وإن لم نفعل فإنها كارثة في الشوارع والمنازل والسجون، وكارثة على كل الصعد، لذلك بزمن الإحباط نحن بحاجة لهذا النوع من الرياضة".
وأشار إلى أن "الهدف من GOC إذا كتب لها التوفيق، أن تفتح فرصة للأحلام لتصبح في الواقع".
أما بالنسبة للمنظمات الصاعدة في المنطقة والشرق الأوسط لا سيما منظمة MEFC
(Middle East fighting championship) لمؤسسها عمار الأحمد، فإن التعاون القائم بين اتحاد الفنون القتالية المختلطة والمنظمة سينعكس إيجاباً على النشاطات المنظمة بالشراكة مع الاتحاد.