النهار

خبر سار للعدائين في سباقي الـ400 والـ1500 م
المصدر: "أ ف ب"
خبر سار للعدائين في سباقي الـ400 والـ1500 م
من أحد السباقات. (إكس)
A+   A-
هناك أخبار جيّدة للعدائين بدخول علم الرياضيات على الخط من أجل محاولة تحسين أدائهم، وذلك بعدما طوّر العلماء نموذجاً لتحسين التمارين في سباقي 400 و1500 م، وفقاً لدراسة نُشرت اليوم الثلثاء.

يعتمد هذا النموذج على بيانات من أداء العدائين البريطاني ماثيو هادسون-سميث والهولندية فيمكي بول والنروجي ياكوب إينغيبريغتسين في بطولة أوروبا 2022 في ميونيخ، والإيطالية غايا ساباتيني (إيطاليا) في بطولة الناشئين 2021 في تالين.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت أماندين أفتاليون، المؤلفة المشاركة في الدراسة التي نشرت في مجلة "فرونتيرز" للرياضة والحياة النشطة، إنه كانت هناك رغبة بـ"فهم ما كان يحدث على المستوى الفيزيولوجي في سباق 400 متر الذي هو سباق سرعة، وسباق 1500 متر الذي هو السباق الأوّل للتحمل".

وبفضل تقنية مستشعر "جي بي أس" الجديدة الموضوعة أسفل قمصان الرياضيين، تمكّن الباحثون من تتبع سرعات كل رياضي بدقة فائقة، مع الإشارة الى موقعه عشر مرات في الثانية.

قاموا بدمج معادلات لحساب المتغيّرات الفيزيولوجية: استهلاك الطاقة أثناء التمرين، الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسيجين، الى التحكّم الحركي، أي دور الدماغ في عملية الحركة مثل الحافز.

هناك الكثير من البيانات التي لا يمكن قياسها "في الجسم الحي" أثناء السباق، لكن الحسابات تتيح الوصول إليها، كما تشير عالمة الرياضيات والباحثة في المركز الوطني للبحوث العلمية.

ثم قام العلماء بتغيير هذه المعايير ولاحظوا مدى تأثيرها على منحنيات سرعة العدائين.

وأفاد المركز الوطني للبحوث العلمية في بيان أنه "بفضل القياس الكمّي للتكاليف والفوائد، يوفر النموذج إمكانية الوصول الفوري الى أفضل استراتيجية كي يتمكن العداء من التأدية +بطريقة مثالية+.

وبذلك، تظهر الدراسة أهمية الانطلاقة السريعة في أول 50 متراً لأسباب مرتبطة بسرعة استهلاك الأوكسيجين، أو أي تباطؤ في نهاية سباق 400 متر.

وتشرح عمليات المحاكاة بشكل خاص أداء عداء الـ1500 متر إينغيبريغتسين من خلال قدرته على الوصول بسرعة الى الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسيجين، والحفاظ عليه طوال السباق، في خصوصية تسمح للبطل الأولمبي "بالجري بوتيرة أكبر من منافسيه طوال السباق، على الرغم من أننا نراه يبدأ بقوة أقل" وفق ما أشارت أفتاليون.

وخلصت الباحثة الى أن النموذج يمكن أن يؤدي الى برامج دعم الأداء حتى يتمكن المدربون من "تحسين استراتيجية السباق في ما يتعلق بالناحية الفيزيولوجية للعداء".

اقرأ في النهار Premium