تتجه الأنظار نحو استاد البحرين الوطني بالرفاع الذي سيكون، غداً السبت، مسرحاً لكلاسيكو تاريخي بين المحرق والأهلي في نهائي مسابقة كأس ملك البحرين لكرة القدم في نسختها الـ47.
ويحمل المحرق الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالكأس (19 مرة)، فيما يبحث الأهلي عن لقبه السادس.
تواجه الفريقان في النهائي خمس مرات، ثلاث منها كانت بمسمى كأس الأمير انتهت جميعها لصالح المحرق موسمي 1978-1979 و1989-1990 بالنتيجة ذاتها 1-0، ليعود ويتفوق 2-1 موسم 1992-1993. أما تحت مسمى كأس الملك موسم 2001-2002 فكرر المحرق تفوّقه بالركلات الترجيحية 4-2 (صفر-صفر في الوقت الأصلي)، ليخرج الأهلي فائزاً للمرة الأولى في الموسم التالي (2-1).
وكان طريق المحرق صعباً إلى المباراة النهائية، فتفوّق على قلالي 1-0 في ثمن النهائي، وانتزع بطاقة التأهل لنصف النهائي بفوزه على غريمه التقليدي الرفاع بالركلات الترجيحية 5-4 بعد تعادلهما 1-1 في الوقت الأصلي، وبلغ النهائي بفوزه على الخالدية 1-0.
من جهته، تفوّق الأهلي في ثمن النهائي على أم الحصم برباعية نظيفة، وتخطى في ربع النهائي البسيتين بصعوبة 1-0، وفي نصف النهائي فاز على جاره المنامة 3-1 في ديربي العاصمة.
الثالثة ثابتة؟
ويبحث المدرب محمد الشملان، الذي خلف التونسي جمال خشارم في تدريب المحرق عن باكورة ألقابه في المسابقة، وقيادة فريقه لاستعادة اللقب بعد التتويج الأخير عام 2020.
وسبق للشملان أن خاض نهائي المسابقة مرتين مع ناديي مدينة عيسى والحد من دون أن يكون النجاح حليفه، ولكنه يأمل في أن تكون "الثالثة ثابتة" بشعار المحرق هذه المرة.
قال الشملان: "لقد كان طريقنا نحو النهائي صعباً جداً... الاستعدادات كانت جيدة لهذه المباراة، وهي تشريف لنادي المحرق وجميع منتسبيه".
وتابع: "نجحنا في تحقيق نتائج إيجابية في المباريات الأخيرة من دون أن نتعرض للخسارة... لدينا جميعنا الرغبة لتحقيق الفوز... وسنكون عند الموعد ونخطف الكأس".
بدوره، يأمل الأهلي في استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ أكثر من 21 عاماً، حين توّج بالكأس للمرة الخامسة والأخيرة في تاريخه عام 2003، قبل أن يصل إلى نهائي العام الماضي ويخسر أمام الحالة بركلات الترجيح.
ويسعى مدرب الأهلي البرتغالي فرناندو سانتوش للظفر بباكورة ألقابه في أول ظهور له في النهائي، خاصة بعد قيادته الفريق لتحقيق نتائج إيجابية في الدوري منذ تسلمه دفة القيادة.
قال سانتوش: "لديّ ثقة في الفريق وجميع اللاعبين، وسيقدمون أقصى ما لديهم من أجل الفوز باللقب وإسعاد الجماهير".
وتابع: "يسعى الفريق لاستعادة اللقب الغائب عن خزينة النادي منذ سنوات طويلة، والجميع متحمس للفوز وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره".
وتمنى سانتوش أن يكرر الأهلي سيناريو الفوز على المحرق عندما أحرز آخر ألقابه قبل 20 عاماً.