أبقت نتائج دور الذهاب في المواجهات المتبقية من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا كل الاحتمالات مفتوحة لإكمال المتأهلين إلى ربع النهائي، حيث يتهدد الإقصاء بعض الكبار ولا سيما برشلونة الاسباني وبورسيا دورتموند الألماني.
وحسم كل من مانشستر سيتي الانكليزي وبايرن ميونيخ الالماني وباريس سان جيرمان الفرنسي وريال مدريد الاسباني تأهلهم إلى الدور التالي الأسبوع الماضي.
ويخوض كل من برشلونة الإسباني وبروسيا دورتموند الألماني مواجهتي نابولي وإيندهوفن الهولندي بعد تجنب الهزيمة في مباراة الذهاب، إذ انتهت المباراتان بنفس النتيجة وهي التعادل بهدف لمثله.
بالنسبة إلى أتلتيكو مدريد وأرسنال، فهما في حاجة إلى العودة في النتيجة بعد الخسارة ذهابا بهدف من دون رد من كل من إنتر ميلانو الإيطالي وبورتو البرتغالي.
ويستقبل "بلاوغرانا" المقبل بالمشاكل، نابولي غداً الثلثاء ويسعى النادي الكتالوني للتأهل إلى ربع النهائي لأول مرة منذ موسم 2019-2020. وهذه أول مرة في آخر ثلاث مواسم يصل فيها البرسا إلى ثمن النهائي عقب تعثره في دور المجموعات في النسختين الأخيرتين.
ويخوض "برسا" المواجهة وهو يعاني من غيابات كثيرة، خاصة في وسط الملعب، حيث خسر منذ أسبوع كل من فرنكي دي يونغ وبيدري. وتحسن نابولي مع مجيء مدربه الجديد، فرانشيسكو كالزونا الذي خاض مباراته الأولى تحديدا في مواجهة الذهاب. وهذا هو ثامن ظهور لنابولي في دوري الأبطال، والسادس في آخر ثماني مواسم. وفي مباراة الذهاب تقدم روبرت ليفاندوفسكي للبرسا لكن النيجيري فيكتور أوسيمين عادل الكفة.
وقال تشافي هيرنانديس بخصوص مباراة الذهاب "استحققنا أكثر في الذهاب. ليست نتيجة جيدة لأننا كنا نستحق الفوز". وتعرض المدرب الشاب الى إحباط جديد قبل 48 ساعة من المواجهة، ووفقا لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، أجرى برشلونة مرانه، أمس، الذي شهد مشاركة ماركوس ألونسو مرة أخرى مع المجموعة، لكن استمر غياب فيران توريس العائد من إصابة في عضلة الفخذ بساقه اليمنى. وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن رافينيا ولامين يامال تدربا مع الفريق اليوم، رغم أن كلاهما يعاني من كدمات منذ مباراة ريال مايوركا.
من طرفه يقول كالزونا "لدينا الكثير لنتحسن فيه لكننا في الذهاب قدمنا شوطا ثانيا جيدا، خاصة في آخر ربع ساعة. كنا قريبين من الفوز. هذه هي الفكرة".
بالنسبة إلى أتلتيكو مدريد، فهو في حاجة إلى تعويض خسارته ذهابا على ملعب "جيوسيبي مياتسا" للتقدم في المسابقة القارية. وسيتشبث الـ"روخيبلانكوس" بروح متروبوليتانو، حصنهم المنيع، وموهبة أنتوان غريزمان من أجل هذا الموعد الكبير.
ويحظى إنتر، وصيف النسخة الماضية، بأفضلية الهدف الذي سجله ماركو أرناوتوفيتش في الذهاب وجلب الفوز. وهذا ثالث ظهور على التوالي لإنترناسيونالي في ثمن النهائي، بعد أن ترك وراءه السلسلة الكئيبة لتسعة مواسم متتالية من دون الظهور فيه.
وهذه ثامن مرة في آخر ثمانية مواسم يظهر فيها أتلتيكو في هذا الدور، مع العلم بأنه أقصي منه مرتين في آخر أربع مرات. يقول سيميوني "كنا قريبين مما سعينا إليه في الذهاب، لكنهم في النهاية استغلوا الفرص التهديفية وحظوا بالأفضلية".
وصنع أتلتيكو من ملعبه حصنا منيعا إذ لم يخسروا عليه هذا الموسم إلا من أثلتيك بلباو في كأس الملك.
ويرى مدرب "نيراتزوري" سيموني إنزاغي أن كل الاحتمالات مفتوحة. ويقول "في الذهاب أضعنا فرصا والآن نأسف أن الفارق لم يكن أكبر. أتوقع أن تكون مباراة ندية في مدريد".
بالنسبة إلى أرسنال، فيخوض مواجهة بورتو بعد أن خسر ذهابا. ويسعى "الغانرز" إلى السير ضد ثقل تاريخهم الحديث، لأنهم فازوا في واحدة فقط من آخر تسع مباريات لهم في ثمن النهائي.
يقول مدرب الفريق، الإسباني ميكيل أرتيتا "علينا أن نتعامل مع الوضع بصورة أفضل بكثيرة. بورتو فريق يدافع جيدا ومنظم. يكسر الإيقاع طوال الوقت. علينا أن نتحسن في لندن وأن نعرف ما الذي ينتظرنا".
من جانبه سيتشبث بروسيا دورتموندو بأنصاره في ملعب "سيغنال إيدونا بارك" للقضاء على مقاومة إيندهوفن في المباراة التي انتهت بالتعادل بعدف لمثله. ويسعى الفريق الألماني للوصول إلى ربع النهائي للمرة الأولى في آخر ثلاثة مواسم. وهذه ثامن مرة بوجه عام لدورتموند في ثمن النهائي والخامسة في آخر ستة مواسم.
من طرفه يسعى إيندهوفين، الذي سيشارك في ثمن النهائي للمرة الخامسة لكنها الثانية في آخر 17 موسم، للوصول إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2006-2007.
يقول مدرب بروسيا دورتموند إيدين تيرزيتش "كل شيء في أيدينا. أعتقد أن لدينا فرص جيدة للتأهل، لكن علينا أن نقوم بالأمور بشكل جيد في ملعبنا".