أبقى ميلان الإيطالي على حظوظه بإحراز لقب هذا الموسم، وذلك بتأهله إلى الدور ربع النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" عن جدارة بفوزه على مضيفه سلافيا براغ التشيكي 3-1 في إياب ثمن النهائي.
وكان ميلان حسم لقاء الذهاب على أرضه 4-2، ما جعله في وضع مريح إلى حد ما في زيارته إلى العاصمة التشيكية براغ.
وبلغ بطل دوري الأبطال سبع مرات ربع نهائي المسابقة القارية الوحيدة التي يغيب لقبها عن خزائنه (إلى جانب المسابقة المستحدثة كونفرنس ليغ) للمرّة الأولى منذ موسم 2001-2002 حين انتهى مشواره في نصف النهائي على يد بوروسيا دورتموند الألماني عندما كانت تحت مسمى كأس الاتحاد الأوروبي.
ورغم أنه ليس بعيداً كثيراً في الدوري المحلي عن جاره إنتر المتصدّر بفارق 6 نقاط عن فريق المدرّب ستيفانو بيولي، تبدو حظوظ ميلان بإحراز اللقب ضعيفة إلى حد ما في ظل المستوى الذي يقدّمه "نيراتزوري"، ما يجعل الفوز بلقب "يوروبا ليغ" هاماً جداً، لا سيما أنه ودّع مسابقة الكأس المحلية من ربع النهائي.
وكانت البداية صعبة على ميلان الذي خاض اللقاء بوجود الفرنسي أوليفييه جيرو والأميركي كريستيان بوليسيك اللذين سجلا هدفين ذهاباً، والبرتغالي رافاييل لياو في التشكيلة الأساسية، إذ وجد نفسه تحت ضغط هائل من مضيفه التشيكي.
لكن وعلى غرار ما حصل معه في لقاء الذهاب حين خسر جهود السنغالي الحجي ماليك في الدقيقة 26 لخطأ قاس على بوليسيك، اضطر سلافيا إلى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 20 بعد طرد توماش هوليش لخطأ على دافيدي كالابريا.
وبعد معاناة من إصابة تعرّض لها في الدقائق الأولى، اضطر ميلان إلى استبدال حارسه الفرنسي مايك مانيان في الدقيقة 21 بماركو سبورتييلو.
وحاول ميلان الاستفادة من التفوّق العددي وحقق مبتغاه بافتتاحه التسجيل في الدقيقة 33 عبر بوليسيك الذي وصلته الكرة من لياو، فتلاعب بالدفاع قبل أن يُسدّد في الشباك.
وكما فعل في لقاء الذهاب، وجد الإنكليزي روبن لوفتوس-شيك طريقه إلى الشباك بعد أقل من ثلاث دقائق على هدف بوليسيك بتمريرة من الفرنسي تيو هرنانديز (36)، ليُصبح أوّل لاعب وسط يُسجل 4 أهداف أقله لميلان في مسابقة أوروبية كبرى منذ البرازيلي كاكا (10) موسم 2006-2007 حين تُوّج الفريق اللومباردي بلقبه السابع والأخير في دوري الأبطال على حساب ليفربول الإنكليزي.
ووجه ميلان الضربة القاضية لمُضيفه بتسجيله الهدف الثالث قبيل نهاية الشوط الأوّل بتسديدة قوسية رائعة من خارج المنطقة للياو (6+45)، ثم بقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 84 حين سجل المُضيف هدفه الوحيد بتسديدة جميلة للبديل ماتيّ يوراسيك.
وفي لندن، عوّض وست هام الإنكليزي، بطل مسابقة "كونفرنس ليغ"، خسارته ذهاباً في ألمانيا أمام فرايبورغ 0-1، بفوزه الكاسح على أرضه بخماسية نظيفة سجلها البرازيلي لوكاس باكيتا (9) وجارود بوين (32) وآرون كريسويل (52) والغاني محمد قدوس في الدقيقتين 77 بمجهود فردي رائع بدأه من قبل منتصف الملعب و85.
وحقق فريق المدرّب الاسكتلندي ديفيد مويز فوزه الثالث على منافسه في هذه النسخة، بعدما فاز عليه مرّتين في دور المجموعات 2-1 و2-0.
وفي مباراة خاطفة للأنفاس، تأهل مرسيليا الفرنسي رغم خسارته أمام مضيفه فياريال الإسباني بثلاثية لمواطنه إتيان كابو (32) والنروجي ألكسندر سورلوث (54) والبديل الكولومبي يرسون موسكيرا (85) مقابل هدف لجوناتان كلوس (4+90)، وذلك لفوزه ذهاباً برباعية نظيفة على حساب فريق مدرّبه السابق مارسيلينو غارسيا تورال.
وبهدف لرافا سيلفا (66)، عاد بنفيكا البرتغالي من ملعب رينجرز الاسكتلندي ببطاقة ربع النهائي بعدما اكتفى ذهاباً بالتعادل بين جماهيره 2-2.