ستمنح دولة الإمارات تأشيرات سياحية متعدّدة الدخول لمشجعي كرة القدم الذين سيتوجهون إلى قطر لحضور كأس العالم 2022، بحسب بيان رسمي. وقالت وكالة انباء الإمارات إن حاملي بطاقة "هيّا" المخصّصة لمشجعي مونديال قطر، سيحصلون على تأشيرة دخول والإقامة في الإمارات لمدة تصل إلى تسعين يوما مقابل 100 درهم فقط (27 دولاراً)، مع امكانية التمديد لفترة 90 يوماً إضافية.
وبحسب الوكالة، فإن هذه الخطوة تأتي "في إطار دعم دولة الإمارات لدولة قطر الشقيقة، لاستضافة كأس العالم قطر 2022 من خلال استضافة زوار الحدث والسماح لهم بدخول الإمارات". وأكّدت الوكالة أن هذه التأشيرة "تسمح بالدخول إلى الإمارات والخروج منها عدة مرات خلال مدة صلاحيتها".
وستقام نهائيات كأس العالم نهاية العام الحالي في الفترة ما بين 20 تشرين الثاني حتى 18 من كانون الأول، للمرة الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط. وتُعدّ بطاقة "مشجع هيّا" وثيقة تعريف شخصية إلزامية للمشجعين لحضور مباريات العرس الكروي.
وكانت السعودية أعلنت الأسبوع الماضي عن منح تأشيرات متعدّدة الدخول لجميع حاملي بطاقة هيّا. ويأتي القرار السعودي في مسعى للاستفادة اقتصادياً من عدد المشجعين الكبير المتوقع حضوره مباريات كأس العالم، ولإنعاش قطاعي السياحة والضيافة لديها.
وتتوقع قطر أن يزور 1,4 مليون شخص الدولة الخليجية الصغيرة خلال فترة المونديال، وقد أعرب العديد من المشجعين عن مخاوفهم بشأن محدودية توفّر أماكن الإقامة والسفر.
ومع تزايد الضغوط على قطر لإيجاد مساكن وغرف لمئات آلاف المشجعين، ستسيّر الخطوط السعودية والكويتية وشركة "فلاي دبي" والطيران العماني أكثر من 160 رحلة مكوكية يومية اعتبارًا من 20 تشرين الثاني للذهاب والعودة خلال 24 ساعة من وإلى الدوحة لمتابعة المباريات.
ويخطط الكثيرون من المشجعين للاستقرار في الإمارات والدول المجاورة للبطولة التي تستمر شهرا، حيث يتوقع المنظمون ضغوطا شديدة على الإقامة في قطر الصغيرة التي لم تستضف أبدا حدثا بهذا الحجم.
قال مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي سيف السويدي: "مع توقع تجاوز عدد الزائرين لمتابعة بطولة كأس العالم في قطر 2022، حاجز المليون، تبرز الحاجة إلى رحلات طيران إضافية، سيكون للطيران الوطني الإماراتي نصيب منها". وأكد السويدي أن الإمارات ستكون بوابة رئيسية لنقل الزوار من وإلى بطولة كأس العالم في قطر، بفضل سمعة الدولة العالمية والتسهيلات التي قدمتها الناقلات الوطنية، إذ خصصت "فلاي دبي" 30 رحلة ذهاب وعودة من وإلى الدوحة يومياً، إضافة إلى الرحلات المجدولة من الناقلات الوطنية الأخرى.