أعلن ريال مدريد الإسباني اليوم، أنه تقدّم بشكوى بعد الإهانات العنصرية التي تعرّض لها مهاجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور قبل مباراتي دوري أبطال أوروبا بين برشلونة ونابولي من جهة وبين أتلتيكو مدريد وإنتر.
وقال النادي الإسباني في بيان صحافي: "تقدّم ريال مدريد بشكوى إلى مكتب المدعي العام" بتهمة "جرائم الكراهية والتمييز" بعد "الإهانات العنصرية والكراهية الموجهة إلى لاعبنا فينيسيوس جونيور".
وأضاف: "يدين ريال مدريد هذه الاعتداءات العنيفة التي تحدث للأسف مراراً وتكراراً" ضد هذا اللاعب، موضحاً أنه طلب من النيابة العامة مساعدة الشرطة للتعرّف على مرتكبي الإهانات.
وشدّد ريال مدريد على أنّ "نادينا سيواصل العمل للدفاع عن قيم كرة القدم والرياضة، وسيظل حازماً في كفاحه من أجل عدم التسامح مُطلقاً في مواجهة الأحداث البغيضة مثل تلك التي لا تزال تحدث في الآونة الأخيرة".
وحدثت الإهانات الجديدة ضد فينيسيوس بالقرب من ملعبي "مونتجويك" في برشلونة ومتروبوليتانو في مدريد، قبل إياب الدور ثمن النهائي بين برشلونة ونابولي وأتلتيكو ضد إنتر توالياً.
ودعا فينيسيوس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى "معاقبة" المسؤولين عن هذه الهجمات، بعد بث مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يُظهر جماهير أتلتيكو وهم يهتفون "آلي (هيا)، آليه، آليه، فينيسيوس شمبانزي"، من خلال نشر تغريدة على موقع "أكس" (تويتر سابقاً) مع ذِكر الحسابين الرسميين لدوري أبطال أوروبا والاتحاد الأوروبي للعبة، "آمل أن تكونوا (الاتحاد الأوروبي) قد فكرتم بمعاقبتهم".
وأضاف الجناح البرازيلي، الذي كان ضحية الأفعال العنصرية المتعدّدة أو الإهانات منذ وصوله إلى مدريد عام 2018، مما جعله أيقونة في الكفاح ضد العنصرية: "إنها حقيقة حزينة تحدث حتى خلال المباريات التي لا أتواجد فيها".
ورداً على سؤال اليوم حول هذه الأحداث، أقرّ مدرّب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي بوجود "مشكلة" ودعا السلطات إلى "التحرّك" لوضع حد لها.
وأصرّ في مؤتمر صحافي اليوم على أنه "من الضروري التحرّك لتجنّب هذا النوع من المشاكل والأشياء الفظيعة التي تؤثر على مجتمعنا. ولا ينبغي أن يكون المجرمون في الشوارع".
كذلك، قدّمت رابطة الدوري الإسباني شكوى إلى مكتب المدعي العام بشأن هذه الأحداث، على الرغم من أنها ليست مسابقة خاصة بها.
ومن البرازيل أبدى الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا دعمه للاعب.
يُذكر أنه في 26 آذار الحالي، تلتقي إسبانيا والبرازيل على ملعب "سانتياغو برنابيو" في مباراة تم تنظيمها رداً على الإهانات التي تلقاها فينيسيوس الموسم الماضي خلال مباراة فريقه ضد فالنسيا.