النهار

متحف قطر الأولمبي "آلة زمن"... رحلة في تاريخ الرياضة وحاضرها (صور)
علي زلزلة
المصدر: "النهار"
متحف قطر الأولمبي "آلة زمن"... رحلة في تاريخ الرياضة وحاضرها (صور)
من متحف قطر الأولمبي.
A+   A-

الدوحة – علي زلزلة

 

عشرون يوماً وتنطلق البطولة الأكثر ترقّباً في العالم، والتي من المتوقّع أن تكون "أفضل مسابقة كأس عالم في تاريخ كرة القدم"، وأول كأس عالم تُقام في دولة من دول الشرق الأوسط. بطولة لاقت الكثير من الانتقادات حتّى قبل انطلاقها، إلّا أنّ قطر تعمل لإثبات أحقّيتها باستضافتها من خلال بناء أفضل الملاعب وتجهيز البنى التحتية، وحتّى افتتاح المتاحف، التي تُظهر بوضوح تطوّر العقليّة الرياضية في قطر مع مرور السنين.

 

المتحف
 

يأخذنا متحف قطر الأولمبي في رحلة عبر الزمن للتعرّف على تاريخ الرياضات الشعبية المختلفة، ويركّز في قسم خاص منه على كأس العالم منذ بدايتها وحتّى عامنا هذا، ويُعدّ أوّل متحف في منطقة الشرق الأوسط مخصّص للإنجازات الرياضية، التي تهدف إلى التعرّف من كثب على الدور المهمّ للرياضة في مجتمعنا، وفي حياة كل واحد منّا.

 

 

لذلك، تُبرز معروضات المتحف دور الرياضة كواحدة من أهم عوامل التطوّر الثقافي وتاريخ الألعاب الأولمبية وأهميتها، وتُعيدنا إلى بطولات كأس العالم السابقة، بالإضافة إلى قصص الرياضيّين العالميّين حول العالم، أمثال مارادونا، بيليه، إيتو، وغيرهم، وتتطرّق إلى تطوّر الرياضة في قطر مع مرور الزمن.

 

 

وفي صالة الأولمبياد، يذهب الزوار في رحلة من الألعاب الأولمبية القديمة إلى الحديثة، بالإضافة إلى عرض شعلات الأولمبياد لكلّ دورة ألعاب أولمبية منذ 1936 حتّى آخر بطولة في العام 2020.

 

 

أما صالة "الرياضات القطرية"، فتستعرض تطوّر قصّة الرياضة في قطر، بدءاً من الألعاب التقليدية إلى الرياضات الدوليّة، ثمّ إلى تنظيم المسابقات الدوليّة، وأهمّها بطولة كأس العالم 2022 المرتقَبة. وتُلقي الضوء أيضاً على الأنشطة الرياضية الراسخة في قطر، مثل الصيد بالصّقور، الغوص على اللؤلؤ، وسباق الهجن، مُبرزة أهميّة هذه الرياضات في تاريخ دولة قطر وارتباطها بتراث وبيئة البلاد.

 

تجدر الإشارة إلى أنّ المتحف الأولمبيّ هو أحدث عضو في شبكة المتاحف الأولمبية، وأحد أكثر المتاحف المخصّصة للرياضة ابتكاراً وتقدّماً من الناحية التكنولوجية في العالم، إذ يأخذ زواره في رحلة ملهمة عبر تاريخ وإرث الرياضات حول العالم والألعاب الأولمبية. فمن خلال برامجه التفاعليّة، يهدف المتحف إلى تعزيز الجانب التعليميّ، إلى جانب التوثيقيّ، لدى زائريه.

 

شُيِّد المتحف، الذي صمّمه المهندس المعماري الإسباني خوان سيبينا، على أحد جوانب استاد خليفة الدولي الذي يعدّ أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم. ويتألف المتحف من مبنيين: مبنى رئيسيّ يمتدّ على طول أحد قَوسَي الاستاد، ومبنى آخر مستدير الشكل متّصل به، مستوحى من الحلقات الأولمبية الخمس، وهو مدخل المتحف.

 

أثبتت قطر، من خلال المتحف والمرافق الرياضيّة الأخرى، جاهزيّتها لاستضافة البطولة، وتَعد بتنظيم بطولة مثيرة للإعجاب.

 

عشرون يوماً، وتنطلق منافسات كأس العالم، فهل تحقّق قطر التوقّعات ونشهد بالفعل "أفضل بطولة" في تاريخ اللعبة؟

اقرأ في النهار Premium