تعود الرومانية سيمونا هاليب، المصنفة أولى عالمياً سابقاً، إلى الملاعب بعد غياب دام عاماً و7 أشهر لايقافها بسبب تناولها مادة محظورة، وذلك من خلال مشاركتها ببطاقة دعوة في دورة ميامي للسيدات والرجال في كرة المضرب، في حين يسعى كل من الاسباني كارلوس ألكاراز والبولندية ايغا شفيونتيك الى مواصلة التألق بعد أن توجا بطلين لإنديان ويلز الأميركية.
وكانت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) خفضت عقوبة إيقاف هاليب من 4 سنوات الى تسعة اشهر في السابع من الشهر الحالي، بعد ان تم ايقافها في أيلول 2022 من قبل الوكالة الدولية لنزاهة التنس في قضيتين منفصلتين متصلتين بالمنشطات.
واستأنفت حاملة لقب بطولتين كبرتين العقوبة لدى "كاس" معتبرة انّ الفحص الايجابي كان نتيجة "مكملات غذائية ملوّثة" وأنّ العيوب الموجودة في جواز سفرها البيولوجي تعود نتيجة جراحة خضعت لها.
وقالت محكمة التحكيم الرياضي "قررت هيئة +كاس+ بالإجماع أن فترة الأربع سنوات من عدم الأهلية التي فرضتها المحكمة المستقلة في الوكالة الدولية لنزاهة التنس سيتم تخفيضها إلى فترة عدم أهلية مدتها تسعة أشهر تبدأ في 7 تشرين الاول 2022، وانتهت في 6 تموز 2023".
ولم تلعب هاليب منذ خسارتها في الدور الأول في بطولة أميركا المفتوحة أواخر آب 2022.
وتستهل هاليب، الفائزة بلقبي بطولتي رولان غاروس الفرنسية عام 2018 وويمبلدون الإنكليزية عام 2019، مشوارها في دورة ميامي بمواجهة الاسبانية باولا بادوسا قبل لقاء محتمل في الدور الثاني مع البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة ثانية عالمياً.
وعلقت الفرنسية كارولين غارسيا على عودة هاليب إلى الملاعب بقولها: "لقد واجهت ضغطاً كبيراً (خلال فترة ايقافها)، من الصعب تخيل ذلك. لا أدري كيف نجحت في إدارة تدريباتها، ما اعرفه أنها حاولت نسيان كل شيء لكن يبقى الكثير من الأمور الغامضة".
أضافت: "كونها قبلت بطاقة الدعوة للمشاركة في ميامي، فهذا يعني أنها جاهزة للعودة، أقله من الناحية البدنية".
في المقابل، تبدو شفيونتيك مرشحة فوق العادة لإحراز اللقب بعد العروض اللافتة التي قدمتها في دورة انديان ويلز، المصنفة ضمن دورات الألف، وفوزها السهل على اليونانية ماريا ساكّاري في النهائي 6-4 و6-0.
وسبق للبولندية أن توجت بدورة ميامي عام 2022.
ديوكوفيتش ونادال أبرز الغائبين
وفي دورة الرجال لماسترز الألف نقطة، أزال ألكاراز الشكوك حول مستواه من خلال تتويجه بأول لقب له منذ ان احرز بطولة ويمبلدون الصيف الماضي، بفوزه في نهائي إنديان ويلز على الروسي دانييل مدفيديف 7-6 (7-5) و6-1، مكرراً سيناريو العام الماضي حين توج باللقب على حساب اللاعب نفسه.
وقال ألكاراز بعد تتويجه: "الفوز بالدورات يساعدني كثيرا وهذه النتيجة تعطيني دفعا معنويا هائلا قبل خوض غمار دورة ميامي".
وسيكون مدفيديف، الفائز باللقب العام الماضي على حساب الإيطالي يانيك سينر، أبرز المرشحين لمنافسة ألكاراز، الذي أحرز الأحد لقبه الخامس في دورات الماسترز الألف نقطة.
في المقابل، سيكون الصربي نوفاك ديوكوفيتش (36 عاما)، المصنف أول عالمياً، ابرز الغائبين وذلك بعد صدمة خروجه هذا الأسبوع من الدور الثالث لدورة إنديان ويلز على يد الإيطالي المغمور لوكا ناردي.
وكتب الفائز بـ24 لقباً كبيراً في انجاز قياسي على حسابه على موقع "أكس": "للأسف، لن ألعب في ميامي المفتوحة هذا الموسم. في هذه المرحلة من مسيرتي، أحاول تحقيق التوازن بين روزنامتي الشخصية والمهنية. أنا آسف لأني لن أتمكن من تجربة شعور التواجد بين أفضل المشجعين وأكثرهم حماساً في العالم".
وتوج ديوكوفيتش بطلا لدور ميامي ست مرات آخرها عام 2016.
ولم تكن بداية الموسم موفقة، إذ وبعد خسارته في ربع نهائي كأس يونايتد أمام الأسترالي أليكس دي مينور، انتهى مشوار الصربي في بطولة أستراليا المفتوحة في نصف النهائي على يد سينر، قبل أن يخرج من إنديان ويلز هذا الأسبوع.
ويغيب أيضاً الاسباني رافايل نادال، الذي لم يتعاف تماما من عملية جراحية في وركه وكان أعلن انسحابه ايضاً من دورة انديان ويلز.
ويأمل نادال في الاستعداد جيدا لما يمكن ان يكون آخر موسم له على الملاعب من خلال المشاركة في دورة مونتي كارلو المقررة من 7 الى 14 نيسان، ثم بطولة رولان غاروس (من 20 ايار الى التاسع من حزيران) التي يحمل رقمها القياسي مع 14 لقباً.