أكد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ أن الحكومة الروسية أصبحت عدوانية بشكل متزايد تجاه اللجنة الأولمبية الدولية، مع اقتراب انطلاق أولمبياد باريس 2024.
وقال وزير الرياضة الروسي أوليغ ماتيتسين الأسبوع الماضي إنه لا ينبغي لروسيا أن تقاطع الألعاب، التي تقام في الفترة من 26 تموز (يوليو) إلى 11 آب (أغسطس) المقبلين، على الرغم من القيود التي فرضتها اللجنة الأولمبية الدولية على رياضييها بسبب غزو موسكو لأوكرانيا.
وستسمح اللجنة الأولمبية الدولية للرياضيين الروس، وكذلك من بيلاروسيا المؤهلين للمشاركة كمحايدين من دون أعلام أو شعارات أو نشيد وطني لبلادهم.
وقال باخ لصحيفة "لوموند" الفرنسية اليومية: "في ما يتعلق بمشاركتهم، سمعنا الإشارة المهذبة إلى حد ما (من وزير الرياضة الروسي)، لكن من ناحية أخرى، رأينا أيضاً تعليقات عدوانية للغاية من الحكومة".
وأضاف أن مشاركتهم في حفلي الافتتاح والختام ستتم مناقشتها يومي الثلثاء والأربعاء خلال اجتماع المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية.
تابع: "اللجنة الأولمبية الدولية لا تعلق، لكن يمكننا أن نرى أن عدوانية الحكومة تتزايد يوماً بعد يوم ضد اللجنة الأولمبية الدولية والأولمبياد وضدي. إن التعليقات تتراوح من' الفاشية' إلى' مدمرة للألعاب والحركة الأولمبية'. وكل ذلك يأتي من المسؤولين الروس. لا أعرف ما إذا كان يأتي من فلاديمير بوتين نفسه، أنا لا أتصفح تليغرام يومياً، أنا لست ماسوشياً إلى هذا الحد، لكن الهجمات تأتي من كافة المستويات".
واستبعد باخ أيضاً فكرة مشاركة الرياضيين الإسرائيليين كمحايدين في باريس وسط انتقادات متزايدة للحرب الإسرائيلية ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.
وقال المسؤول الألماني: "الأمور واضحة للغاية. على عكس اللجنة الأولمبية الروسية، لم تنتهك اللجنة الأولمبية الإسرائيلية الميثاق الأولمبي. تريد اللجنة الأولمبية الروسية ممارسة سلطتها على المناطق التي ضمتها الحكومة الروسية. وهذا انتهاك لوحدة الأراضي واللجنة الأولمبية الوطنية الأوكرانية. في العالم الأولمبي، لدينا منذ 30 عاماً ما يسميه العالم السياسي حل الدولتين: لدينا لجنة أولمبية وطنية إسرائيلية ولجنة أولمبية وطنية فلسطينية".
وأضاف أن "هاتين اللجنتين الأولمبيتين الوطنيتين تعايشتا بسلام لمدة 30 عاماً".
وضمن باخ وجود رياضيين فلسطينيين في باريس.
وختم الألماني: "إذا لم يتأهل عدد كاف من الرياضيين الفلسطينيين فسندعوهم. وسنتمكن من الاعتماد على برنامجنا للتضامن الأولمبي الذي ينص على ضرورة وجود ستة رياضيين على الأقل لكل لجنة أولمبية وطنية".