بعد إنجازه الرائع بحلوله وصيفاً لكأس آسيا في كرة القدم، يبحث منتخب الأردن عن تصحيح بدايته المتذبذبة في المرحلة الثالثة من الدور الثاني للتصفيات الآسيوية لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027، عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على باكستان الخميس.
يتواجه المنتخبان للمرة الأولى قبل نزال ثان بعد خمسة أيام في عمّان، فيما يحتل "النشامى" مركزاً ثالثاً مخيباً في المجموعة السابعة بنقطة واحدة، من خسارة على أرضه أمام السعودية 0-2 وتعادل على أرض طاجيكستان 1-1.
وحقق الأردن بقيادة المدرب المغربي الحسين عموتة أفضل نتيجة بتاريخه في كأس آسيا عندما حلّ وصيفاً لقطر المضيفة مطلع السنة، لكنه لم يتأهل بتاريخه إلى كأس العالم وكان أقرب مشوار له في تصفيات 2014، عندما خسر ملحقاً عالمياً أمام الأوروغواي.
عموتة الذي قال في شباط الماضي انه سيترك الأردن "بعد 3 أو 4 أشهر بسبب ظروف عائلية صعبة"، شدّد لوكالة "فرانس برس" ان مبارتي باكستان تختلفان عن كأس آسيا "يجب الارتكاز على الثقة التي اكتسبناها. القيمة التي وصلنا اليها يجب ان تصنع الفارق شرط ان نصنع فرص النجاح".
وعن مستقبله مع النشامى، قال "أنا اليوم موجود ومسؤول عن الجهاز الفني ولكن لدي ظروف شخصية لا أريد التحدث عنها.. ممكن ان تسمح لي بالاستمرار أو نقيض ذلك".
من جانبه، قال المدافع سالم العجالين: "نحن على أتم الاستعداد لحصد ست نقاط.. طموحاتنا أصبحت كبيرة وندعو جماهيرنا للحضور في مباراة الإياب ومساندة المنتخب في الملعب لتكون ليلة رمضانية رائعة".
ويعوّل الأردن على أمثال المهاجمين يزن النعيمات (الأهلي القطري) وموسى التعمري (مونبلييه الفرنسي).
ويتفوق منتخب الأردن في المواجهات السابقة التي بدأت عام 1988، إذ فاز 8 مرات على المنتخب المصنف 195 عالمياً.
وتقام المباراة في فترة الظهيرة وخلال ساعات الصوم، لعدم وجود الأضواء الكاشفة التي تلبي المعايير الدولية في ملعب جيناه سبورت في اسلام أباد الذي يتسع لنحو 49 ألف متفرج.
وفي المجموعة عينها، تبحث السعودية عن فوز ثالث توالياً يقرّبها من الدور الثالث، عندما تستقبل وصيفتها طاجيكستان (4) في الرياض.
واستدعى الإيطالي روبرتو مانشيني لاعب الهلال محمد البريك عقب تعافيه من الاصابة، فيما يستمر غياب سلمان الفرج منذ كأس آسيا.
ويتأهل أول منتخبين من المجموعات التسع إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفي الوقت عينه تحجز تلك المنتخبات مقاعدها في كأس آسيا 2027 في السعودية، علماً ان آسيا تتمثل بثمانية منتخبات مع احتمال ارتفاعها إلى تسعة حسب نتائج الملحق العالمي.
الإمارات مرشحة لتخطي اليمن
وبعد احتفاظها بلقب كأس آسيا، تواجه قطر الكويت مرتين الخميس والثلاثاء في المجموعة الأولى، بغياب قائدها حسن الهيدوس الذي أعلن اعتزاله دولياً، وذلك بعد اكتساحها افغانستان 8-1 وتخطيها الهند 3-0، فيما فازت الكويت على افغانستان برباعية وخسرت أمام الهند 0-1.
وفي المجموعة الثامنة، تبحث الإمارات أيضاً عن فوز ثالث عندما تستضيف اليمن في ابوظبي، فيما تحل وصيفتها البحرين على نيبال متذيلة الترتيب مرتين في المنامة.
وبدأت الامارات التصفيات بفوزين على نيبال 4-0 والبحرين 2-0، وهي مرشحة على الورق لتخطي اليمن التي حققت فوزا وحيدا على نيبال 2-0 وخسرت بالنتيجة عينها امام البحرين.
واثار البرتغالي باولو بينتو مدرب الإمارات الجدل بعدما استبعد الهداف التاريخي علي مبخوت (85)، بعدما كان مهاجم الجزيرة المخضرم خرج أيضاً من حساباته في كأس آسيا.
في المقابل، تخوض البحرين مباراتها الاولى تحت قيادة مدربها الجديد الكرواتي دراغان تالاييتش الذي حل بديلا للارجنتيني خوان انتونيو بيتزي.
وأعاد تالاييتش أربعة لاعبين استبعدوا في عهد بيتسي وهم المخضرم اسماعيل عبد اللطيف، مهدي عبد الجبار، علي حرم وعبد الوهاب المالود.
تغييرات عراقية
في المجموعة السادسة وعلى وقع تغييرات جدلية طالت قائمته، يمتلك العراق فرصة مواتية لتحقيق فوز ثالث عندما يستقبل الفيليبين على استاد البصرة، وذلك بعد تخطيه إندونيسيا 5-1 وفيتنام 1-0.
واثارت قائمة المدرب الإسباني خيسوس كاساس جدلاً، بعد ان فقدت سبعة عناصر في كأس آسيا، مثل أحمد يحيى مدافع الشرطة، لاعب وسط ساندفيورد النرويجي دانيلو السعيد، مهاجم ايبسويتش تاون الانكليزي علي الحمادي وعلي عدنان مدافع مس رفسنجان الايراني، فضلاً عن تواصل غياب لاعب الوسط أمجد عطوان. في المقابل، عاد ضرغام اسماعيل (الخالدية البحريني)، أحمد ياسين (الخلود السعودي) وصفاء هادي (تراكتور الايراني).
كما يغيب مهاجم القوة الجوية أيمن حسين عن مواجهة الفيليبين الاولى، لطرده أمام الأردن في كأس آسيا.
فلسطين لفوز أوّل
وبعد بلوغه ثمن نهائي كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه، يبحث منتخب فلسطين عن فوز أول بعد تعادله مع لبنان سلباً وخسارته أمام أوستراليا بهدف، عندما يتواجه مرتين مع بنغلادش في الكويت ودكا في المجموعة التاسعة.
في المقابل، يغيب عن لبنان الذي تعادل مرتين ويخوض مواجهتي أوستراليا خارج قواعده في سيدني وكانبيرا توالياً بسبب عدم وجود أي ملعب في لبنان يتطابق مع معايير الاتحادين الآسيوي والدولي، المدافع قاسم زين لإيقافه، الشقيقان جورج وفيليكس ملكي والظهير حسين زين وجهاد أيوب للإصابة، كما حسن سعد (سوني) غير المرتبط بأي نادٍ.
وأشار المدرب المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش لـ"فرانس برس" الى افتقاد لاعبين أساسيين "كانوا قد بدأوا بالاندماج في نظام اللعب الذي بدأ الجهاز الفني في ترسيخه".
أضاف"هدفنا الأساسي هو الوصول إلى أفضل تشكيلة قبل شهر حزيران، حيث سيكون التحدي الأكبر بالنسبة لنا إذ نتطلع للتأهل الى كأس آسيا ومواصلة الرحلة في تصفيات المونديال".
ضمّ الثنائي المغترب ليوناردو شاهين (20 عاماً) الذي يلعب في السويد وجاكسون خوري (21 عاماً) من الولايات المتحدة.
ويعود الى تشكيلة "سوكروز" بقيادة المدرب غراهام آرنولد مهاجم بيرث غلوري آدم تاغارت، وكذلك لاعب وسط هيراكليس الهولندي أيدين هروستيتش.ويغيب مدافع النصر السعودي عزيز بهيتش بداعي الإصابة، فضلاً عن المصابين مارتن بويل، إيدن أونيل وماركو تيليو.
وسيكون فريق آرنولد مطالباً بتحسين العروض اثر المشاركة المخيبة في كأس آسيا الأخيرة في قطر، حين خرج أمام كوريا الجنوبية في ربع النهائي.
وتبحث سوريا عن فوز عريض على ميانمار في المجموعة الثانية، بعد تغلبها على كوريا الشمالية وخسارة ساحقة أمام اليابان 0-5.
شهدت تشكيلة الأرجنتيني هكتور كوبر أسماء جديدة على غرار الياس هدايا (أوتسكيتنس السويدي)، داليهو إيراندوست (برومابويكارنو السويدي)، ونوح شمعون (رايندرز الدانماركي)، فيما يستمر استبعاد مهاجم العربي القطري عمر السومة.
ويغيب مهاجم الوحدة الاماراتي عمر خريبين وبابلو صباغ (اليانسا البيروفي) بداعي الإصابة ولاعب شتوتغارت الألماني محمود داهود لاسباب خاصة، علما انه سيتواجد في مباراة الاياب في مدينة الدمام السعودية الأرض المفترضة لسوريا.