النهار

الهلال يغرّد وحيداً ورونالدو يرفض رفع الراية البيضاء
المصدر: "أ ف ب"
الهلال يغرّد وحيداً ورونالدو يرفض رفع الراية البيضاء
رونالدو. (إكس)
A+   A-
اقترب الهلال أكثر وأكثر من لقب بطولة السعودية لكرة القدم، بعدما حسم "دربي" العاصمة أمام على الشباب 4-3 محافظاً على مسافة مريحة (12 نقطة) عن أقرب منافسيه جاره الآخر النصر، الذي لم يتوان بقيادة البرتغالي كريستيانو رونالدو، عن إلحاق هزيمة قاسية بالطائي بخماسية، بينها هاتريك لـ"الدون"، رافعاً رصيده إلى 26 هدفاً بصدارة ترتيب الهدافين، بعد مرور 25 مرحلة على أكثر الدوريات العربية إنفاقاً في التاريخ.

منذ تعادله مع ضمك (1–1) في المرحلة السابعة، مضى "الزعيم" في مسيرته من دون أن يتعرض للخسارة حتى الآن، في جميع المسابقات، معانقاً الفوز الثلاثين، ومعززاً رقمه القياسي "العالمي" كأكثر الفرق تحقيقاً للانتصارات المتتالية.

لم يكن الفوز الهلالي في "عرين الليوث" في مدينة الأمير فيصل بن فهد، سهل المنال، إذ "جعلها الهلال أكثر صعوبة في بعض المواقف"، حسب مدربه البرتغالي جورجي جيزوس الذي رأى أيضاً أنه "كان بالإمكان أن تكون المباراة أسهل".

لكن الهلال، تلقى ضربة موجعة بإصابة هدافه الصربي ألكسندر ميتروفيتش (22 هدفاً) والذي سيواجه خطر الغياب عن موقعة كأس السوبر أمام النصر، في 8 نيسان/أبريل، وفقًا لما كشفت عنه صحيفة "الرياضية" نقلاً عن مصادر طبية.

وقال جيزوس: "التشخيص المبدئي يشير إلى أنها عضلية، سنجري فحصًا طبياً على موضع إصابته للتأكد منها بشكل دقيق".

وأضاف مدرب بنفيكا البرتغالي سابقاً أن "ضغط المباريات يتسبب بـ"شبه مخاطرة" عبر إشراك لاعبين في بعض المباريات، كما حدث مع ميتروفيتش، لكن دائماً المخاطرة البدنية حاضرة والأهم أن تكون مدروسة".

لكن مواطنه مدرب الشباب فيتور بيريرا انتقد أداء الحكم الغواتيمالي ماريو إسكوبار، مشككًا في صحة الهدف الثاني للفريق الأزرق، "(الصربي سيرغي ميلينكوفيتش-) سافيتش استعان بيده لأخذ الكرة، قبل تمريرها إلى ميتروفيتش، والحكم لم يعد إلى حكم الفيديو، كما أن هناك ضربة جزاء لم تحتسب للشباب ارتكبت على (الكرواتي) راكيتيتش (45)".

رونالدو لم يرم المنديل
وعنونت ثلاثية رونالدو المثيرة في "الأول بارك"، اكتساح "العالمي" لضيفه الطائي بخماسية، أبقت على آماله في منافسة الهلال على اللقب، رغم أن "الأمر أصبح صعباً، لكن علينا الاستمرار والسعي"، حسب ما قال أفضل لاعب في العالم خمس مرات، رافضاً أن يرمي المنديل!.

لكن مدربه ومواطنه لويس كاسترو أقّر أن مشوار اللقب أصبح بعيداً خصوصاً أن "الهلال لم يفقد النقاط"، لافتأً إلى أن هدف النصر هو التتويج بكأسي السوبر والملك: "أعدينا برنامجاً لذلك لتجهيز لاعبينا لنصف النهائي والنهائي في السوبر، ونعلم أن لدينا يومين بين كل مباراة".

وبدا "الدون" سعيداً بالـ"هاتريك" والفوز الهام: "حققنا انتصارًا مهمًا، سجلت 3 أهداف لأول مرة منذ فترة طويلة، لذلك أنا سعيد جداً".

واضاف: "المباريات التي تلي فترة التوقف الدولي تكون صعبة دائمًا، خصوصًا في ظل السفر بين الدول".

فوز وتعثر عشية دربي جدة
عشية قمتهما المرتقبة الإثنين، اقترب الاتحاد من غريمه التقليدي الأهلي مقلصاً الفارق إلى نقطتين، بعد تجاوزه الفيحاء (3-1) مقابل تعثر "الراقي" المتأخر أمام الإتفاق (2-2).

بعد غيابه عن آخر 5 مباريات بداعي الإصابة، واصل النحس مطاردة الفرنسي كريم بنزيمة، بإهدار رابع ركلة جزاء منذ انضمامه إلى "العميد" الصيف الماضي، والثانية توالياً، بعد التي أهدرها أمام الوحدة حين خرج مصاباً.

ولم يتردد مدرب الاتحاد الأرجنتيني مارسيلو غاياردو، للإجابة معلقاً على إهدار نجمه الفرنسي المستمر لركلات الجزاء بالقول "هناك اتفاق بين بنزيمة و(المغربي عبد الرزاق) حمد الله على التسديد. هما الأبرز، وأنا أمنحهما الفرصة داخل الملعب للاختيار بينهما".

لكن يتعين على غاياردو أن يتجاوز في قمة جدة مسألة غياب لاعبيه الشباب الدوليين بعدما رفض الاتحاد السعودي السماح لهم بالمشاركة. قال "كنا نطمح في مشاركتهم أمام الأهلي، لأنهم مؤثرون في ظل الإصابات".

وفيما قال حارس الاتحاد عبد الله المعيوف إن مباريات الـ"دربي" لها ترتيب لكنها في النهاية مباراة 3 نقاط، أكد زميله أحمد الغامدي، صاحب الهدف الثاني (45+1) أن "الاتحاد قادر على مواصلة العروض القوية رغم رحيل نجوم منتخب الأولمبي للمشاركة في كأس آسيا" المقررة في قطر بين 15 نيسان/أبريل و3 أيار /مايو في قطر والمؤهلة إلى أولمبياد باريس 2024.

وأحيا سقوط الأهلي في فخ التعادل مع الاتفاق المنافسة مع الاتحاد على المركز الثالث. لكن الفريق الجداوي الذي حل ضيفاً في الدمام، كاد أن يخرج خاسراً قبل أن ينقذه عبد الله العمار (88)، في مباراة فاجأت مجرياتها المدرب الألماني للأهلي ماتياس يايسله، حسب ما قال، خصوصًا في توقيت الأهداف المسجلة للاتفاق، "لقد سجلوا في نهاية الشوط الأول وبداية الشوط الثاني".

لكنه لفت إلى أن فريقه استقبل هدفين بسبب فقدان التركيز "هذه هي كرة القدم، مع ذلك قدمنا مباراة جيدة".

وبدا المدرب الإنكليزي للاتفاق ستيفن جيرارد الذي يبتعد فريقه 10 نقاط عن صاحب المركز الرابع، حزيناً بعد المباراة "بسبب إهدار الفرص وعدم تحقيق الفوز"، لكنه لم يكن مستاءً من فريقه الذي "عاد إلى المباراة وأظهر شخصية كبيرة رغم أفضلية وتقدم الأهلي في بداية اللقاء".

وأبقى التعاون (43 نقطة)، بقيادة مدربه البرازيلي بيركليس شاموسكا، على آماله في اللحاق بمربع الكبار بعد اكتساحه الحزم "المتهالك" في القاع (15 نقطة) برباعية نظيفة، بشرط أن "نحافظ على تركيزنا في المباريات المقبلة، حتى نتمكن من الاستمرار في تحقيق نتائج إيجابية، بعد هذا الفوز المهم جداً"، حسب ما قال شاموسكا.

اقرأ في النهار Premium