قاد المهاجم الدولي كيليان مبابي فريقه باريس سان جيرمان لمواجهة ليون في نهائي مسابقة كأس فرنسا لكرة القدم، بتسجيله هدف الفوز على ضيفه رين 1-0 الأربعاء، في نصف النهائي.
وسجل مبابي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 40، بعدما أهدر قبلها بثلاث دقائق ركلة جزاء تصدى لها الحارس المخضرم ستيف مانداندا.
ورفع مبابي رصيده إلى 37 هدفاً في المسابقة وبات رابع أفضل هداف في تاريخ الكأس بعد ميشال بلاتيني (44) والأرجنتيني ديليو أونيس (44) وبرنار لاكومب (39).
وبعد فوزه بست من 7 نسخ للمسابقة بين عامي 2015 و2021، خرج سان جيرمان، حامل الرقم القياسي لعدد الانتصارات (14)، من ثمن النهائي في الموسمين الماضيين أمام نيس ومرسيليا. كما ثأر من رين لخسارته أمامه في نهائي 2019 بركلات الترجيح 5-6 بعد التعادل 2-2.
وواصل سان جيرمان الذي وصل إلى النهائي العشرين في تاريخه في رقم قياسي ليفك ارتباطه مع مرسيليا، عروضه الإيجابية في أول موسم له باشراف الإسباني لويس إنريكي، اذ يتجه للاحتفاظ بلقبه في الدوري للموسم الثالث توالياً الذي يتصدره بفارق كبير يبلغ 12 نقطة عن وصيفه بريست، كما وصل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا حيث تنتظره مواجهة نارية أمام برشلونة الإسباني.
واشرك إنريكي الثلاثي مبابي والكوري الجنوبي لي كانغ-إن وعثمان ديمبيلي أساسياً في الهجوم، إضافة إلى القائد البرازيلي ماركينيوس العائد من الإصابة في الدفاع وذلك للمرة الأولى منذ 17 شباط.
واستهل سان جيرمان المباراة ضاغطا، فانفرد مبابي بعد تمريرة من ديمبيلي بالحارس مانداندا (39 عاماً) الذي تصدى لكرته قبل أن تصطدم بالعارضة وتسقط أمام مرماه (12)، ورد رين بهجمة مرتدة انهاها أرنو كاليمويندو بتسديدة صدها الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما.
وتلاعب ديمبيلي بدفاع رين داخل المنطقة وسدد فوق المرمى (26).
وحصل سان جيرمان على ركلة جزاء بعد مجهود فردي من مبابي داخل المنطقة تلاعب خلاله بالمدافع وارميد أوماري الذي اضطر لمسكه بقميصه واسقاطه، إلا ان مهاجم منتخب "الديوك" أهدر ركلته بعدما تصدى لها مانداندا (37).
وعوض مبابي بافتتاحه التسجيل في ثامن أهدافه في المسابقة هذا الموسم، بعد تمريرة في العمق من الإسباني فابيان رويس، فاخترق المنطقة وراوغ وسدد كرة اصطدمت بالمدافع الشاب أوماري وخدعت مانداندا (40).
وفي الشوط الثاني، انقذ مانداندا فريقه من فرص عدة أبرزها بمواجهة مبابي (53 و58)، فيما مرت رأسية كاليمويندو فوق مرمى نادي العاصمة (67).
وتألق مانداندا مرة جديدة بتصديه للبديل الإسباني ماركو أسنسيو (79).
ووصل ليون، المتوج باللقب 5 مرات، إلى النهائي لأول مرة منذ فوزه الأخير عام 2012، بفوزه على ضيفه فالنسيان من الدرجة الثانية 3-0 الثلثاء في نصف النهائي الآخر.
وتقام المباراة النهائية على ملعب بيير موروا في ليل.