النهار

"الموعد العدائي" يتجدد بين سان جيرمان وبرشلونة... على وقع تهديد "داعش"!
المصدر: "النهار"
"الموعد العدائي" يتجدد بين سان جيرمان وبرشلونة... على وقع تهديد "داعش"!
دوري أبطال أوروبا.
A+   A-
يتجدّد "الموعد العدائي" بين باريس سان جيرمان الفرنسي وضيفه برشلوني في دوري أبطال أوروبا، تاريخ من "الكراهية" يسود مواجهات الفريقين، حيث سيكون الموعد التالي مليئاً بالتنافس حيث يطمح كل منهما الى بلوغ نصف نهائي المسابقة القارية الأهم.

ويأمل فريق "الأمراء" الباريسي في مواصلة المشوار نحو فكّ عقدته في دوري الأبطال، الذي لم يحرز لقبه في تاريخه، عندما يواجه خصمه المندفع الكاتالوني على ملعب بارك دي برانس.

وبمجرد ذكر اسم الفريقين، تعود الذاكرة سريعاً نحو اشهر "ريمونتادا" في تاريخ الساحرة المستديرة، عندما فاز برشلونة 6-1 في الدور الثاني لنسخة موسم 2016-2017 حينها كان لويس انريكي يمضي آخر مواسمه مع "بلاوغرانا"، واليوم سيكون في مواجهة فريقه الأم إذ يقود كتيبة سان جيرمان مع نجمها المطلق كيليان مبابي.

القمة بين الفريقين أضحت إحدى كلاسيكيات البطولة القارية في العقد الأخير، حيث تواجها خمس مرّات في الأدوار الإقصائية، في سيناريوهات لا يمكن توقعها.

وأشعل النادي الفرنسي شرارة العداء بعدما تعاقد مع البرازيلي نيمار من برشلونة صيف 2017 مقابل 222 مليون يورو. وكان نيمار بطل "ريمونتادا" التاريخية. وفي العام التالي رفض سان جيرمان انتقال لاعب وسطه الإيطالي ماركو فيراتي الى "كامب نو" برغم اتفاق اللاعب وبرشلونة على كل البنود الشخصية. وهكذا تكررت الصدام بينهما على خلفية الانتقالات، فضلاً عن النتائج ولا سيما "ريمونتادا".

بعد هذه المباراة تحديدًا، تعاقد باريس سان جيرمان مع نيمار (مهندس ريمونتادا) وموهبة "لا ماسيا" تشافي سيمونز، كما منع الباريسي صفقات عديدة أرادها برشلونة، مثل أدريان رابيو وفيراتي، فيما يبدو أنّه ردًا على الهزيمة.

وأبرز حلقات المسلسل العدائي، كانت حصول سان جيرمان على توقيع أسطورة برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي، في خطوة زادت العداء بين الفريقين أكثر من الوضع الطبيعي.

ووقف بعدها النادي الفرنسي عقبة بوجه مشروع "دوري السوبر الأوروبي" المنشقة عن مسابقات الاتحاد القاري "يويفا"، في حين أن رئيس برشلونة خوان لابورتا أحد الداعمين الرئيسيين لها.

مواجهة بنكهة خاصة!

وتحمل المواجهة نكهة خاصة إضافية إذ تجمع مدرب برشلونة تشافي هيرنانديس بزميله ومدربه السابق في برشلونة لويس أنريكي الذي قاد العملاق الكاتالوني إلى لقبه الخامس والأخير في المسابقة القارية عام 2015 وإلى الريمونتادا الشهيرة.

وقال تشافي "إنه أحد أصعب المنافسين الذين يمكن مواجهتهم. أعرف لويس إنريكي، مدرب رائع. فريق لويس إنريكي مجتهد للغاية".

وفيما بلغ برشلونة ربع النهائي للمرة الاولى منذ 2020، يجد سان جيرمان نفسه امام امتحان تخطي عقدة المسابقة القارية المرموقة والتي فعل كل شيئ بهدف إحرازها دون ان يستطيع، إذ نجح مرة واحدة خلال العقد الاخير في بلوغ النهائي قبل ان يخسر امام بايرن ميونيخ الالماني موسم 2019-20، ونصف النهائي مرة واحدة موسم 2020-21، فيما اقصي من الدور ثمن النهائي في النسختين الاخيرتين.

وقال إنريكي "كنا نعرف انّ المسابقة ستضعنا امام فريق عالي المستوى ويتمتع بقدرات كبيرة. نحن في الجزء من القرعة حيث تستطيع الفرق الاربعة ان تبلغ النهائي".

ولا شك انّ الانظار ستكون شاخصة نحو نجم سان جرمان كيليان مبابي الذي سيخوض موسمه الاخير في اروقة النادي الباريسي، بعد الضجة الكبيرة التي احدثها اعلان رحيله، في ضوء الحديث عن انضمامه الى غريم برشلونة التقليدي، ريال مدريد.

ويأمل مبابي ان ينهي حقبته الباريسية بإنجاز كبير "مختلف"، وليس هناك افضل من قيادة فريقه الى لقب دوري الابطال للمرة الأولى في تاريخه في وداعية قد تكون اشبه بحلم.

ويمرّ الفريقان بفترة جيدة، إذ لم يخسر برشلونة في مبارياته الـ 11 الاخيرة (8 انتصارات و3 تعادلات)، فيما لم يخسر سان في جرمان في مبارياته الـ 27 الاخيرة في مختلف المسابقات.

فرصة نادرة!

فرصة لا تأتي كل مرة. بهذه الروحية سيكون امام كل من بوروسيا دورتموند واتلتيكو مدريد فرصة ذهبية لاحدهما للظهور بين الاربعة الكبار، حيث يستضيف ملعب ميتروبوليتانو في مدريد لقاء الذهاب.

ولا يحقق الفريقان أفضل النتائج محليًا، فيحتل اتلتيكو المركز الرابع في "لا ليغا"، فيما يقاتل بوروسيا دورتموند للتمسك بمركزه الرابع الحالي من اجل التأهل الى دوري الابطال الموسم المقبل.

تهديد داعش

عُزِّزت الاجراءات الأمنية "بشكل كبير"  في باريس عشية مباراة باريس سان جرمان الفرنسي وضيفه برشلونة الإسباني، بعدما أصدر تنظيم الدولة الإسلامية "تهديداً"، بحسب ما أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان.

وأكد أن تنظيم "داعش" وجّه تهديدا لجميع مباريات الدور ربع النهائي أمس الثلثاء واليوم، وليس فقط للمباراة المرتقبة في ملعب بارك دي برانس، ما دفع السلطات في لندن ومدريد للتأهب الأمني.

اقرأ في النهار Premium